.
*
لـَـقـَـوْ لـُـكَ - إذ كتبتَ - و جاءَ نثرًا
تبشُّ لهُ الخواطرُ و القلوبُ !
و إني إذ تـَـخِذتـَـكَ لي صفيـًا
فتجريبي يقولُ : هوَ الأريبُ!
و قدْ قلـَّـبـْتُ قبلكَ ألفَ خِـل ٍ
يرامُ لديهمُ الأملُ الخصيبُ!
فعدتُ و مكسبي ندمي و حزني
و آهاتٌ تنوءُ بها الجـُـنوبُ
ظننتُ العيبَ في قومي رجـالاً
فبانَ لهنَّ في عيبٍ نصيبُ
كأنّ نصابهنَّ - على اقتسام ٍ-
نصابُ السبع ِ لوْ بَـهرَتْ طيوبُ!
و عدتُ مُـنادِمي شِعري و حولي
قصائدُ – منْ عنىً – حجرًا تـُذيبُ
و عدتُ لخيمةٍ دِمَـن ٍ جفاها
من الشعراء ِ مبتدع ٌ أديبُ
و لكني وجدتُ هنا جمالا ً
فقلتُ : سلامُ جاءكمُ غريبُ!
فآنسني جمال بلطف ِ قول ٍ
و حياني و قالَ ليَ : الحبيبُ!
__________________
*
يعيرني أني لقوميَ أنتمي
فقلت لهُ: إني بذاك فخورُ
سلاسل أنساب ٍ لنا عربية ٌ
و قومٌ كريمٌ كلهمْ و جسورُ
و ( أنتَ ) إذا صحَّ انتسابك للذرىَ
فلا شكَّ فرعٌ يابسٌ و صغيرُ!
*
|