عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 29-05-2002, 11:59 AM
السلفيالمحتار السلفيالمحتار غير متصل
لست عنصريا ولا مذهبيا
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 1,578
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى السلفيالمحتار
إفتراضي لا ادري هل ابكي ام اضحك

بسم الله الرحمن الرحيم
ربي اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي.


قرأت ردك للتو فلا اعرف هل اضحك ام ابكي لكثرة ما ورد فيها من مغالطات وتزوير بعض الاحاديث واحب ان اقول لك اني سوف ارد على شبهاتك اولا ومن ثم في ردي القادم سوف اطرح ادلة مذهب الحق الشيعة الامامية في من هو احق بالخلافة, اليكم التناقضات:
أولاً اريد ان اعلمك كيفية طرح الاشكال وكيف تشكل اذا اردت ان تشكل على احد لانه يبدو انك لا تعرف طريقة طرح الاشكال ، وساتولى طرح الاشكالات من الاية ثم اقوم بنفسي بالاجابة عليها ليعرف المشاركين جميعا مدى ضعفك حتى في استثارة المواضيع والاشئلة ومن ثم ساتولى الاجابة عنها بعد ذلك...
دحض كلام وتخبطات المهند المسلول:

1- ان استدلالك ( هذا ان صح التعبير انه استدلال) هذا بالاية الشريفة وقولك ان ابا بكر هو خير هذه الامة استدلال ناقص وقاصر وباطل وذلك لما يلي:

- اذا قلت ان الله تعالى ذكر النبي- صلى الله عليه واله- وجعل ابا بكر معه ثانيه ، فهو إخبار عن العدد ، ولعمري لقد كانا اثنين، فما في ذلك من الفضل ؟؟! فنحن نعلم ضرورة أن مؤمناً ومؤمنا، أو مؤمنا وكافراً، اثنان فما أرى لك في ذلك العد طائلاً تعتمده .
- واما اذا قلت إنه وصفهما بالاجتماع في المكان ، فإنه كالاول لاَن المكان يجمع الكافر والمؤمن كما يجمع العدد المؤمنين والكفار ، وأيضاً: فإن مسجد النبي ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ أشرف من الغار ، وقد جمع المؤمنين والمنافقين والكفار ، وفي ذلك يقول الله عز وجل : (فما للذين كفروا قبلك مهطعين عن اليمين وعن الشمال عزين )(4)، وأيضاً: فإن سفينة نوح ـعليه السلام ـ قد جمعت النبي، والشيطان، والبهيمة، والكلب، والمكان لا يدل على ما أوجبت من الفضيلة، فبطل فضلان .
- واما اذا قلت انه اضافه بذكر الصحبة ، فإنه أضعف من الفضلين الاَولين لاَن اسم الصحبة تجمع المؤمن والكافر ، والدليل على ذلك قوله تعالى : ( قال له صاحبه وهو يحاوره اكفرت بالذى خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلاً )(5)وأيضاً: فإن اسم الصحبة يطلق على العاقل والبهيمة ، والدليل على ذلك من كلام العرب الذي نزل بلسانهم، فقال الله عـز وجـل : ( ومـا أرسلنـا مـن رسـول إلا بلسان قومه )(6)أنه قد سموا الحمار صاحباً فقال الشاعر(7):
إن الحمار مع الحمير مطية فإذا خلوت به فبئس الصاحب
وأيضاً: قد سمّوا الجماد مع الحي صاحباً ، فقالوا ذلك في السيف وقالوا شعراً :
زرت هنداً وكان غير اختيانومعي صاحب كتوم اللسان(8) يعني: السيف ، فإذا كان اسم الصحبة يقع بين المؤمن والكافر، وبين العاقل والبهيمة، وبين الحيوان والجماد، فأي حجة لصاحبك فيه؟!
- واما اذا اشكلت وقلت ان الله أخبر عن شفقة النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ ورفقه به لموضعه عنده فقال: ( لا تحزن) واما اذ قلت بذلك فإنه وبال عليه ومنقصة له ، ودليل على خطئه لاَن قوله: ( لا تحزن ) ، نهي وصورة النهي قول القائل: لا تفعل فلا يخلو أن يكون الحزن قد وقع من أبي بكر طاعة أو معصية ، فإن كان طاعة فالنبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ لا ينهى عن الطاعات بل يأمر بها ويدعو إليها ، وإن كانت معصية فقد نهاه النبي عنها، وقد شهدت الآية بعصيانه بدليل أنه نهاه .
واما قولك : إنه قال: ( ان الله معنا ) فإن النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ قد أخبر أن الله معه، وعبر عن نفسه بلفظ الجمع، كقوله تعالى : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )(9) وقد قيل أيضاً إن أبا بكر ، قال : يا رسول الله حزني على علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ ما كان منه ، فقال له النبي ـصلّى الله عليه وآله ـ : ( لا تحزن فإن الله معنا ) أي معي ومع أخي علي بن أبي طالب ـ عليه السلام

- واما اذا اشكلت وقلت ان الله أخبر عن نزول السكينة على أبي بكر لاَن رسول الله ـصلى الله عليه وآله ـ لم تفارقه سكينته قط ، قال : ( فأنزل الله سكينته عليه)(3)و.
فاجيب عليك إن السكينة اذا نزلت على أبي بكر ، فإنه ترك للظاهر ، لاَن الذي نزلت عليه السكينة هو الذي أيّده الله بالجنود، وكذا يشهد ظاهر القرآن في قوله : ( فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها )(10). فإن كان أبو بكر هو صاحب السكينة فهو صاحب الجنود، وفي هذا اخراج للنبي ـ صلى الله عليه وآله ـ من النبوة على أن هذا الموضع لو كتمته عن صاحبك كان خيراً ، لاَن الله تعالى انزل السكينة على النبي في موضعين كان معه قوم مؤمنون فشركهم فيها ، فقال في أحد الموضعين:
( فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى ) (11)ح وقال في الموضع الآخر : ( ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنوداً لم تروها )(12)ولما كان في هذا الموضع خصه وحده بالسكينة ، فقال : ( فانزل الله سكينته عليه ) فلو كان معه مؤمن لشركه معه في السكينة كما شرك من ذكرنا قبل هذا من المؤمنين ، فدل إخراجه من السكينة على خروجه من الاِيمان ، فلم يحر جواباً وتفرق الناس واستيقظت من نومي(13)

____________
.
ه(4) سورة المعارج : الآية 37 .
ه(5) سورة الكهف : الآية 35 .
ه(6) سورة ابراهيم : الآية 4 .
ه(7) هو اميه : بن أبي الصلت ، راجع : كنز الفوائد ج 2 ص 50 .
ه(8) قد ورد في كنز الفوائد ج 2 ص 50 للكراجكي هكذا:
زرت هنداًوذاك بعداجتنابومعي صاحب كتوم اللسان
ه(9) سورة الحجر: الآية 9 .
ه(10) سورة التوبة : الآية 41 .
ه(11) سورة الفتح : الآية 26 .
ه(12) سورة التوبة : الآية 27 .
ه(13) الاحتجاج ج 2 ص 499 ـ 501 ، كنز الفوائد للكراجي ج 2 ص 48 1 .

فما تقدم هو اشكال وطعن في ما ذهب اليه المهند المسلول ولقد بيناه مفصلا. واليكم احبتي دحض الشبهة الثانية:
2- اما ما نقلته يامهند المسلول من حديث ابن القيم فهو خرق للبند الثالث المتفق عليه مسبقا بل ربما لا يكون ذلك وانما هو نقض لما جاء في كتبكم من ان الرسول في بداية الامر اوكل مهمة تبليغ آيات من سورة براءة الى ابي بكر ولكن الله عز وجل امر نبيه صلى اله عليه واله بان يعزل ابا بكر ويعين عليا عليه السلام لتبليغ الرسالة ففعل النبي وارسل عليا عليه السلام فاخذ الرسالة من ابي بكر فوقف علي في الملا العام من قريش ورفع صوته بتلاوة الايات من سورة براءة وادى تبليغ الرسالة ونفّذ الامر ورجع الى المدينة , فأي فضل هذا الذي تتحدث عنه يامسلول. واليك الدليل من كتبكم على بطلان ما قلته يامسلول:

قال ابن ابي الحديد في شرحة 12/46 ط دار احياء التراث العربي,بيروت.
وروى الزبير بن بكار في كتاب (الموفقيات) عن عبد الله بن عباس، قال : اني لاماشي عمر بن الخطاب في سكة من سكك المدينة، اذ قال لي: يابن عباس! ما ارى صاحبك الا مظلوما!
فقلت في نفسي: والله لا يسبقني بها، فقلت: يا امير المؤمنين! فاردد اليه ظلامته. فانتزع يده من يدي ومضى يهمهم ساعة، ثم وقف فلحقته، فقال: يابن عباس! ما اظنهم منعهم عنه الا انه استصغره قومه!
فقلت في نفسي: هذه شر من الاولى! فقلت: والله ما استصغره الله ورسوله حين امراه ان ياخذ براءة من صاحبك!
فاعرض عني واسرع، فرجعت عنه.
اقول: وروي في الرياض النضرة2\173 .

3- ذكر المهند المسلول ان الرسول صلى الله عليه واله عندما مرض في اخر ايامه امر ابا بكر ليصلي بالناس بدلا منه وكان من بين الحضور الامام علي عليه السلام والعباس, ولا ادري من اين اتى المهند بهذا وقد تجاهل ما تواتر عند اهل السنة حول ذلك واليكم اخواني المشاركين في هذا المنتدى الدليل على ما اقول:

يرى البعض أن ما نقل في بعض الكتب من أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال في مرضه الذي استشهد فيه: (مروا أبا بكر فليصل بالناس) دليلاً على تصريحه (صلى الله عليه وآله) باستخلافه، غير أن مجموعة من الإثارات التي عالجت هذا المبحث وصلت إلى نتيجة تخالف ما ذكر، بل وتدلل على حقيقة نص وتعيين رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) إماماً وخليفة من بعده.

• الإثارة الأولى: إن هذه الرواية التي وردت في صحيح البخاري (ج2 ص 130) تصطدم بجمع من الروايات التي ذكرت في غيره من صحاح أهل السنة، ففي سنن ابن داود (... دعاه بلال للصلاة، فقال (صلى الله عليه وآله): مروا من يصلي بالناس...). وفي الطبقات لابن سعد (ج2 ص 220): (... فجاء بلال يؤذنه بالصلاة فقال لي رسول الله: مرِ الناس فليصلوا...). وعلى هذا فإن نص الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) على أبي بكر غير ثابت حتى عند أهل السنة أنفسهم، بل الثابت أنه أمر الناس بأن يصلي بعضهم فيهم.

• الإثارة الثانية: إذا كانت هذه الرواية صحيحة فلماذا لم يستدل بها أبو بكر في اجتماع السقيفة، إذ إنها دليل قوي على أنه المرشح للخلافة. والثابت تاريخياً أن أبا بكر لم يستدل على أحقيته بالخلافة بهذه الحادثة المزعومة.

• الإثارة الثالثة: عندما ننظر إلى حديث (مروا أبا بكر فليصل بالناس) وتكملته، نكتشف أن الرسول (صلى الله عليه وآله) لم يكن راضيا بإمامة أبي بكر ولم يأمره أصلاً بذلك. فنتأمل جيداً: (فلما دخل أبو بكر في الصلاة، وجد رسول الله في نفسه خفة، فقام يتهادى بين رجلين ورجلاه تخطان على الأرض حتى دخل المسجد ونحّى أبا بكر وصلى بالناس) صحيح البخاري (ج2 ص 162 وغيره). وهذا يدل على أن الرسول (صلى الله عليه وآله) لم يكن قد أمر أبا بكر بالصلاة بالناس، لأنه إن كان الأمر كذلك فلم خرج من مسكنه ما إن سمع صوت أبا بكر يكبّر تكبيرة الإحرام (يتهادى بين رجلين ورجلاه تخطان على الأرض) أي أنه كان في غاية المرض والتعب إلى الدرجة التي خرج فيها متكئا ومستنداً لا على رجل واحد بل على رجلين، وقد كانت قدماه الشريفتان تخطان على الأرض أي لا يستطيع الوقوف عليهما من شدة التعب؟!