عرض مشاركة مفردة
  #8  
قديم 31-05-2002, 07:34 AM
محمد ب محمد ب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
المشاركات: 1,169
إفتراضي

الأخ الأمير
نسبة النساء إلى الرجال ليست كبيرة كما أكد أخونا الكاتب فهما متعادلان. ومن أين جاء بهذه الإحصائية.
وتعدد الزوجات ليس سنة بل غاية وأقصى ما يقال فيه أنه مباح فإن قلت أنه ستة فهذا يعني أنه مندوب إليه والحال أن النصوص لمن يقرؤها أقرب إلى التشكيك في أن المتزوج من أكثر من واحدة سيعدل.
ثم إن السنة لو كانت كذلك لتبعها أولاً رسول الله صلى الله عليه وسلم فلماذا لا يذكر السادة محبوا التعدد أن النبي عليه الصلاة والسلام في ذروة فتوته وشبابه قضى مع خذيجة قرابة العقدين من الزمان صلى الله عليه ورضي الله عنها منها سبع سنوات بعد البعثة فما تزوج عليها!وما تزوج من بعدها إلا عذراء واحدة.نعم! لقد اكتفى النبي صلى الله عليه وسلم بزوجة واحدة حتى ماتت ولم يتزوج عليها!
فلو كانت سنة ما تركها كل هذه المدة!
ومن العجب أنني وجدت قومنا دوماً لا يذكرون من الآية إلا "فانكحوا ما طاب لكم من النساء" ويكادون ينسون بل أغلب المسلمين بالفعل لم ينتبهوا إلا أن هذه الجملة هي جواب لشرط "وإن خفتم.." فجعل قومنا الشرط لا معنى له وكأن الله عز وجل يذكر شيئاً هكذا بلا داع ولا مبرر تعالى الله عما يصفون علواً كبيراً.
وقوله إن التعدد هو الأصل في الإسلام لا دليل عليه فالأصل هو الزواج بواحدة لمن قدر عليه ولو كان التعدد هو الأصل كما يزعم لظل عدد كبير من رجال المجتمع بلا زواج لأن الجنسين متعادلان -في العدد مع ميل طفيف في نسبة الولادات لصالح الذكور يصحح لاحقاً في الوفيات.وبالمناسبة في مجتمع الإمارات الرجال ثلاثة أضعاف النساء!
ولجوء الصحابة إلى التعدد ينسب إلى طبيعة زمانهم لا إلى كون التعدد سنة!وراجع ما قلته قبل قليل عن اكتفاء النبي عليه السلام بخديجة مدة طويلة تعادل ربما ثلث أو ربع عمره الشريف وما كان ليترك مندوباً طيلة هذه المدة لو كان حقاً مندوباً.
ولكنها أنانية الرجال تسول لهم هذا الادعاء الباطل والمسارعة في إطلاق الحكم باندب أو الإباحة أو التحريم إلى آخره حرام فليس على مزاجنا نحدد ما هو حرام وحلال ومندوب ومكروه إلى آخره!
ومن القواعد المقررة في الاجتهاد أن الفقيه عليه أن ينظر إلى أحوال عصره والحال أنه في هذه المسألة لدينا هذه الحقيقة الواقعة التي يتعامى عنها عشاق تعديد الزوجات بلا موجب :
عدد هائل بل الأغلبية الساحقة من شباب سوريا ولبنان والأردن ومصر وغيرها أيضاً من البلاد الفقيرة لا يجدون سبيلاً للزواج لأنهم فقراء بلا عمل وإن وجدوا عملاً فبأجر قليل والقلة التي تجد عملاً بأجر كاف لتكوين عائلة لا تجد ما يكفي لشراء بيت أو استئجاره.
وفي ظل هذا الوضع يطلع علينا من يطالب الأغنياء بإحياء "سنة" تعدد الزوجات بدلاً من أن يطالبهم ببذل أموالهم لحل مشكلة هؤلاء الشباب الذين لا يستطيعون إعفاف أنفسهم بزوجة واحدة!
فاتقوا الله يا قوم قبل أن تفتوا بدون نظر إلى الواقع فقد ابتلينا والله بهذه القلوب القاسية التي لا يهمها أمر الأغلبية من المسلمين ولا تهتم إلا بمزاجها الخاص ثم تنسب قسوة قلبها وقلة مبالاتها إلى الإسلام

والموضوع يحتاج إلى تعليق طويل وأستغرب جداً هذا التسامح الزائد يا أخت مصرية!
الرد مع إقتباس