الموضوع: الحب الحقيقي
عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 03-06-2002, 05:25 AM
ALAMEER99 ALAMEER99 غير متصل
عضــو
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
المشاركات: 4,541
إفتراضي

بسم الله .... وبه نستعين
أما بعد :-

إستكمالاً لموضوع ( الحب الحقيقيى )
وإستكمالاً للتساؤل الغامض ....
الحب ..حب ..... ولكن أي حب .؟؟؟؟
أقول ...
ذكرت في الموضوع السابق أن / الغريزة بدأت منذ أن بدأت الحياة . منذ خلق آدم عليه السلام .
فالحديث الشريف يذكر أن آدم لما دخل الجنة استوحش أي رغم أنه يعيش في الجنة ولكنه أحس أن شيئا ما ينقصه..
شعر أنه محتاج لحواء ، وهذا الكلام ليس من الخيال لكنه من حديث النبي ( صلي الله عليه وسلم ) فبينما هو نائم إذ خلق الله من ضلعه حواء ؛ فاستيقظ فرآها بجواره .
قال :- من أنت ؟؟
قالت امرأة
قال: ما اسمك ؟؟
قالت: حواء
قال: ولما خلقت؟؟
قالت: لتسكن إلي ( يعني إنها رمز الاطمئنان لتسكن إليه ، ليس أنها أم له أو ملكه ) ولكن يعني أنه يا بن آدم لا سكن لك ولا اطمئنان - في الأرض إلى يوم القيامة - إلا بجوار حواء..
هذا هو ديننا وإسلامنا وفهمنا له ، والعجيب أنك لو قرأت في بعض الكتب السماوية وغير السماوية في الديانات الأخرى لوجدت النظرة إلى حواء نظرة ظالمة _ وآسف في الكلمة _ بل تنظر إلى المرأة كأنها ليست من جنس الإنسان أي مرتبه أقل قليلا وأدنى من الرجال ، وهناك من ينظر إلى أنها السبب في معصية آدم ، وأنها سبب نزول آدم إلى الأرض وأكله من الشجرة ،لكن الحقيقة أن القرآن لم يقل هذا الكلام أبدا ، لكنه وضع الاثنين معاً في نفس الدرجة ونفس المسئولية .
ولنقرأ الآية " فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوءاتهما " الأعراف 20 فسنجد أن الآيات لم تتحدث أن إبليس وسوس إلى حواء أو خدعها هي فقط ، لكنه ازلهما ، ووسوس لهما معا ، فالمسئولية مشتركة ، والاثنان أكلا من الشجرة فنزلا إلى الأرض ..
وتحكي الآثار وقصص السابقين .. أن آدم نزل بالهند وحواء بجده ، وربما من هنا جاء الاسم أي "الجدة" الكبرى لبني آدم..
ويقال أن آدم ظل يبحث عن حواء حتى التقيا عند جبل عرفات ولو انتبهتم أن عرفات أقرب إلى جده وبعيده جداً عن الهند ، إذن أن آدم هو الذي تعب جداً وظل يبحث عن حواء كثيراً حتى وصل إليها
والحقيقة تجد في كتب المفسرين كلاماً جميلاً جدا فالموضوع فيه هدوء وليس فيه التعصب الذي يراه البعض ..
فالقرطبي يذكر أن الملائكة سألت آدم أتحب حواء؟ فقال:- نعم ، فقالوا لحواء:- أتحبين آدم ؟؟ فقالت :- لا.. وفي قلبها أضعاف أضعاف ما في قلبه من الحب ، أنا أذكر ذلك حتى نقول أن الغريزة بدأت منذ خلق آدم وحواء ..
وأنا أطرح أفكار ومعاني حتى نصل إلى رؤية الإسلام للمرأة ..
ومن هذه الأفكار أن آدم خلق من تراب ، بينما حواء خلقت من ضلع أي من شيء حي .. لذا نجد آدم حين يتعامل في الدنيا فانه سواء كان تاجراً أو صانعاً أو محاربا أو مزارعاً فانه سيتعامل مع المادة التي خلق منها سيتعامل مع الأرض ، أما حواء فستتعامل مع الروح .. مع الإنسان ، فهي ستربي وستكون أماً أو أختاً أو زوجةً أو ابنه ، فهي تتعامل مع شيء حي ، لذا سميت "حواء" لأنها خلقت من الحياة .. طبعا هذه هي المرأة وهذا دورها وبين أيدينا علاقات جميلة جدا وراقية بين رجل وامرأة .

ولي عودة للموضوع مرةً أخرى ( إن شاء الله )

ودمتـــــم ،،،،،،
__________________

عين الرضى عن كل عيب كليــلة
لكن عين السخط تبدي المساويا