بسم الله .... وبه نستعين
أما بعد :-
إستكمالاً لموضوع ( الحب الحقيقيى )
وإستكمالاً للتساؤل الغامض .... الحب ..حب ..... ولكن أي حب .؟؟؟؟
أقول ... لتكتمل تلك الصورة الرائعة عن ( الحب ) في أجمل معانيه وأبهى صورة
سنعيش ( لفترة من الوقت معاً ) مع حبيبين رائعين وهما سيدنا إبراهيم عليه السلام وزوجته سارة
فقد كان يحبها حباً شديداً حتى أنه عاش معها ثمانين عاماً وهي لا تنجب ، لكنه من أجل حبه لا يريد أن يتزوج عليها أبداً لدرجة أنه لم يتزوج من السيدة هاجر ( أم إسماعيل ) إلا حين طلبت منه سارة ذلك ، وأصرت على أن يتزوج حتى ينجب ..
هل يمكن للحب أن يصل لهذه الدرجة ؟؟ ..
ثمانين عاما لا يريد أن يؤذي مشاعر زوجته ؟؟ ..
ثم بعد أن تزوج هاجر وأنجبت إسماعيل غارت سارة - وهذه هي طبيعة المرأة - فرغبت ألا تعيش مع هاجر في مكان واحد . .
فوافق إبراهيم عليه السلام وأخذ هاجر وابنه الرضيع إسماعيل إلى مكان بعيد إرضاءً لزوجته الحبيبة... فما رأيكم في هذه العلاقة الراقية السامية ؟
(( فالحب حب .. ومطلوب وجميل ولكن .. أي حب ..؟ ))
وهذا ما نريد أن نصل إليه...
****
واقرأوا ( أيضاً ) حكاية سيدنا عمرو بن العاص لما جاء للنبي صلى الله عليه وسلم في سرية اسمها ( ذات السلاسل ) فأراد عمرو بن العاص أن يكون له نصيب في قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له :- من أحب الناس إليك،
فقال: ( عائشة ) ورد معني الحديث في سنن الترمذي ..
هل صادفت يوما من سأله عن أحب الناس إليه فيقول:- زوجتي!!!..
أتحدى أن نفتح جريدة ونقرأ لأحد العظماء أن أكثر من يحبه في الدنيا هي زوجته ..
لكن نبي الله صلى الله عليه وسلم قالها ببساطه وقالها باسمها كذلك..
***
وتعالوا كذلك لحب عمر بن الخطاب لزوجته ..
فأحد الصحابة كان يضيق بزوجته جداً ..لأن صوتها عالٍ دوما ..وتعرفون أن من النساء من لديها حنجرة دائمة الصياح ..فالصحابي من ضيقه ذهب يشتكي إلى أمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب فذهب ليطرق الباب فوجد صوت زوجة عمر يعلو على صوت عمر ويصل إلى الشارع فخاب أمله ومضى ..
وبينما هو ينوي المضي إذا بعمر يفتح الباب ..
ويقول له :- كأنك جئت لي..
قال:- نعم ، جئت أشتكي صوت زوجتي فوجدت عندك مثل ما عندي
فأنظر إلى رد عمر وعاطفته ...
يقول :- " تحملتـني..غسلت ثيابي وبسطت منامي ، وربت أولادي ونظفت بيتي ، تفعل ذلك ولم يأمرها الله بذلك ، إنما تفعله طواعية وتحملت كل ذلك ، أفلا أتحملها إن رفعت صوتها"..
( سبحان الله )
هذا هو الحب والعاطفة.. ( إنه الحب الحقيقي )
ولنا عودة للموضوع مرة أخرى ( إن شاء الله )
ودمتـــــــم ،،،،،،
__________________
عين الرضى عن كل عيب كليــلة
لكن عين السخط تبدي المساويا
|