الموضوع: بدون عنوان !!!
عرض مشاركة مفردة
  #35  
قديم 04-06-2002, 03:47 PM
~~ ظايم الضد ~~ ~~ ظايم الضد ~~ غير متصل
تحت البحث والدراسة
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 693
إفتراضي

اليمامه :
لقد تذكرت اثناء قراءتي لردك قاطع طريق يوناني ، كان يعذب ضحاياه بطرق وحشية ، حيث يضع ضحاياه على لوحين خشبيين من تصميمه ، أحدهما طويل والآخر قصير ، فكان يضع المسافرين طويلي القامة على اللوح الخشبي القصير ويقوم بقص أرجلهم لتناسب مع لوحه الخشبي ، أما قصار القامة من المسافرين فيضعهم على اللوح الخشبي الطويل ثم يبدأ بشدهم من الأعلى والأسفل حتى يصبحوا على قدر اللوح القصير.

لقد آن لنا جميعاً ان نطور من آليات كتاباتنا حتى نصبح بعيداً عن إنتاج هذه القراءات المغرضة التي تنطوي على الإصرار على الأحكام المتسرعة ، وتكشف عدم الإلمام بأبجديات النقد والنقاش .
الطلسمة الكتابيه جدلية تجريدية ومصطلحية تقريبية ونسبية تقع في منطقة التجاذب من حيث المفهومات ودرجات الوعي ، فهناك من يراها غائمة الرؤية سديمية المحتوى تنشأ كدلالة على التحايل النصي والخداع المبيت ، وهناك من ينظر إليها باستغراق وتأمل فهي في رأيه عملية ترشيح وتشريح من ذهنية ذات تواشج إبداعي متصل بالدور الحقيقي الذي يؤديه ويسعى إليه النص ، وهي تحليق بأجنحة من الحواس ضمن وعاء الذاكرة التراكمية ورفيف الأداء الصوتي المتدرج والاندماج مع مواجيد الحالة التي اختزلها الكاتب .
ولكنها في أحيان أخرى تثقل النص وتدخله في كهوف المعادلات الفيزيائية وتحوله إلى مسخ مفرغ من المعنى والمحتوى حين يفقد الرقابة العقلية وشروط التداعي التعبيري والفيض السياقي والتلقائي ويجعله أثراً متخبطاً في مناخات تخيلية وثرثرات رمزية متهافتة وتلفيق هامشي مندفع .

لن اطيل هذه المره في التركيز على الرد وسوف اسمح لنفسي ان تقول ما بها ، فالموضوع بدون عنوان فعذرا منك اليمامه .

اقول : لماذا ؟ ... شخص في أمسّ الحاجة وفي هذه الأيام لرؤية بقعة ضوء تشعّ ولو بقليل من الأمل في حلكة الظلام الدامس الذي يلف انسان حزين..
إن قافلة الحزن الكبيرة التي تمتد مع عمر الانسان ، ما زالت تسير وهي تتلفتُ فلا ترى من حولها إلا بؤساً في الحياة .
.. هل نسمح لكي يكبر هذا السؤال حتى يصبح في حجم قافلة الحزن نفسها وهي تنادي وتتساءل: أما آن لهذا الليل أن يكون له آخر ؟؟

ليس هذا إغراقاً في التشاؤم ، ولكنه الواقع المرُّ الحقيقي لمن يكتب معكم ،،، وهو واقعٌ تصعب رؤيته ويستحيل الإحساس به عندما يراقبه الإنسان من بعيد ، أو من الشرفات العالية ، خاصةً وسط هذا الضجيج الذي يصدر عن جوقات التزييف والنفاق من ناحية ، وعن مجموعات التطرف والتعصب من ناحية ثانية ، مهما كان ذلك الإنسان صادق القلب ومخلص الفؤاد .
من هنا تأتي حقيقةُ الحاجة إلى بقعة الضوء تلك ،، بقعة احتقارٍ للانتهازيين والمنتفعين والمتزلفين .. وباختصار ، كي تكون بقعة أمل .

... فهل نجعلها محطةً أخرى من محطات الحزن الكثيرة في حياتنا ؟
... وهل نحرم حاضرنا ومستقبلنا مما يمكن أن تحمله من بوارق خيرٍ وملامح أمل ؟

لك الله يا من قال : كنت احب جميع الالوان الا الابيض ولم احبه يوماً الا عندما شاهدت البياض في البيت الأبيض الامريكي فحبيته حباً جما ، لأنه الشيء الوحيد في العالم الذي ينسب السوء للون الأبيض ..
هذا الشخص لون بشرته اسود .

سلام من غير وقفه ..


__________________
عفوا أيها الادارة الحكيمه

لماذا تم ايقافي هل من سبب مقنع؟؟
ام انه خطأ ؟؟

اتمنى ان اجد الرد قريبا...!!!