الموضوع: الحب الحقيقي
عرض مشاركة مفردة
  #12  
قديم 06-06-2002, 10:18 AM
ALAMEER99 ALAMEER99 غير متصل
عضــو
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
المشاركات: 4,541
إفتراضي

بسم الله .... وبه نستعين
أما بعد :-

إستكمالاً لموضوع ( الحب الحقيقيى )
وإستكمالاً للتساؤل الغامض .... الحب ..حب ..... ولكن أي حب .؟؟؟؟

تعالوا لنر نماذج مما هو موجود في واقعنا الآن علاقات الصداقة بين الأولاد والبنات كما يسمونها ماذا يترتب عليها وما مشاكلها التي تنتج عنها ؟
وهيا نرى هذه العلاقات وبعد أن أكدنا أن الحب أساسا لا مشكله فيه وله رؤية محترمة جدا في ديننا.
*الولد والبنت يمكن أن يشعروا ببعض العواطف ثم حين يشعروا أنهم اخطئوا ( لن يستطيعوا أن يصلحوا هذا الخطأ ... ) فسنجد أن الشاب قد ترك الفتاة لأنه "نذل" أو خسة منه .. ولكن لأنه يشعر أنه لم يكن في وضع طبيعي ولن يستطيع مواجهة أهله بما فعل ، ولا يستطيع أن يقدمها لأهله وهو يشعر أنها "رخيصة" وأنها في مستوى أقل .. ولا يتحمل فكرة أنها ستكون "زوجته" ويبدأ في التهرب منها وهذه طبعا ليست حكايات من وحي الخيال..هذا كلام يحدث كل يوم ..
وتبدأ البنت تجد نفسها في مشكلة ..كيف ستواجه أهلها وماذا ستفعل وكيف ستعيش وتبدأ تدخل في حاله اكتئاب فقد فرحت أسبوعين أو ثلاثة ودمر مستقبلها تماما ..
وحتى في الزواج الطبيعي فإن الاستخدام السيئ لكلمة الحب يؤدي إلى كوارث كثيرة وقد رأينا جميعا نماذج كثيرة كانت يوما من الأيام محور حديث المجتمع من حولهم ..وكيف أنهما يحبان بعضهما البعض أو كيف أنهما مرتبطان وووو ... ولكن بعد الزواج ينتهي كل شيء بالطلاق وهذه ليست حالة واحدة وإنما كثيرة جدا..
وعندما تسأل الشباب عن ( سبب الطلاق ) يقولون لك :- اختلفت الفتاة عن أيام زمان ..
والفتاة تقول :- أصبح إنسانا مختلفا ..لقد تغير
والحقيقة أنه في فترة ما قبل الزواج كل واحد كان يخرج أفضل ما عنده ، فلما التقيا رأى كلاهما الأشياء الأخرى التي لم يكن يراها من قبل ..
فالأمور لم تعد مزيَّنه كما كانت فلو لم يكونا يعرفا بعضهما من قبل لبدءا ينسجمان ويرتبا ظروفهما على ما يعرفان من بعضهما .
لكن كل واحد تعود على شكل معين صعب أن يتعود على غيره.
و من ضمن عيوب هذه العلاقة أن الإنسان قد ( صاحب ) أكثر من شخص من الجنس الآخر قبل الزواج ، فلن يكون عند الشاب الرضا التام بزوجته ففي أول خلاف سيقول :- صاحبتي أفضل ، كانت تسمعني أو تحن على أو غير ذلك ، وكذلك هي .
هذا الأمر يحدث كثيرا بالذات في عقل الإنسان وفكره فالشاب الذي ( صاحب ) خمسه أو ستة فتيات سيقارن وقد يقول :- زوجتي طيبه وممتازة لكن لما تستيقظ من النوم يكون شعرها "منكوش"!! ( مثلاً )
طبعا هو كان يرى الأخريات في كامل زينتهن واحتشادهن له ، وكان يراهن ساعة أو اثنين فتكون البنت على أتم الاستعداد ( والعياذ بالله ) ..
ولكن زوجته يراها ( 24 ساعة ) في اليوم فيبدأ يقارن وتتعب حياته
والبنت نفس الأمر تقول زوجي طيب كريم لكن كنت ( مصاحبه ) ولد عنده عضلات كذا وكان أكثر وسامه وكان وكان.. طبعا هذا الولد كان يقابلها وهو جاهز تماما من تسريحه شعر وملابس جديده وغير ذلك ولكن زوجها هي تراه وهو " تعبان" و " منهك " من جراء العمل لتوفير الحياة الكريمة لها.
ثم إن الشيطان له دخل في الأمر ... يعني قبل الزواج العلاقة بينهما كانت حراما فالشيطان يظل يزينها ويحليها ويشعرهم أنه وضع لذيذ.. طبعا بعد الزواج الحياة يكون فيها مودة ورحمه وهذا وضع طبيعي ، فالشيطان هنا يغضب ويبدأ يفسد الأمر لأنه بالطبع يريد أن ينهار بيت الزوجية فيجعل الشاب يأخذ باله من أشياء لم يكن يهتم بها من قبل وهي كذلك..
أعتقد أنه بسبب أن الله سبحانه وتعالى يحب عباده.. فبالتالي لا بد أن يكون قد خلق الحب فيهم
ولكن ما أحب أن أقوله للفتاه أن خسائر البنت في هذه العلاقات كثيرة جدا أبسطها...أن البنت تحس أنها مهانة ومستهلكه لم تعد البنت المصانة الجوهرة المدللة في بيت أهلها.
لأنها أول ما ( تصاحب ) فهي تبتعد تماما عن أهلها وخاصة أبيها.. لأنها تبدأ في الكذب على أهلها ..وتبدأ تحصل لها مشاكل في البيت.. فتبدأ تشعر أن المفروض أن تواجه الدنيا وحدها
حتى أن إحداهن كانت تتحدث عن تجربه شخصيه :- أنني كنت أحيانا ادعوا فاشعر بالقرب من الله تعالى لكن لما بدأت تكون لي علاقات وما شابه أشعر أنني بعيدة جدا عن الله ، اعتقد لأن هذا النوع يورث في القلب ضيقا وظلمه وسوادا ، يعني لما كنت أظل أتكلم على التليفون حتى الفجر ثم لا أصلي..طبعا كان هناك ألم نفسي شديد.

والحقيقة أريد أن أجمع خسائر البنت من هذه العلاقة في كلمات بسيطة..
هل الإسلام يمنع هذه العلاقات لمجرد التضييق على الناس ، أم أن هذا فيه مصلحه للمجتمع ؟؟؟؟؟؟.
*أول ما قلتم أن ( 95% ) من علاقات "الصداقة "هذه لا تنتهي بزواج..إذن ينكسر قلب البنت وتتوجع ..فإذا كان الولد يتوجع ويتألم ويصاب باكتئاب إذا لا علاقة انتهت فكيف بالبنت ؟.
والسؤال ... هل في الإسلام ما يقول أن هذه العلاقة حرام؟
طبعا ففي سورة النساء آيه تقول هذا الكلام تتكلم عن النساء فتقول:- ( ولا متخذات أخدان ) النساء25
يعني لا يجوز أن يكون للمرأة صاحب أو صديق..
لأن طبيعة البنت ونفسيتها تنكسر حين تفشل العلاقة ، وأنا سعيد جدا بكلمه من قالت أن البنت تشعر أنها مهانة أنها منكسرة أنها بعيده عن أهلها .
*والسبب الثاني :- لرفض هذه الصداقة..انهيار البيوت بعد الزواج وهو ما تحدثنا عنه منذ قليل
إذن البنت التي تكذب على أهلها تكون خائنه لأبيها وأمها لما تعرف شاب دون علمهم.
هذا الأب الذي يكدح ليصرف عليها هل البر به أن يكون بهذه الطريقة ؟؟؟..بأن تدخل أحدا من ظهر البيت من التليفون مثلا..؟؟
وسؤال للبنت..هل لو سمع أبوك من سماعه أخرى أنك تتحدثين مع شاب حتى الثالثة صباحا في كلام من نوعيه حرام..ماذا سيحدث لكِ؟
أكيد انهيار..أكيد لن تقدري على النظر إلى عينيه أبداً ، فما بالك من أن الله سبحانه وتعالى هو المطًّلع عليكِ ؟ متخيله ؟؟ أين الحياء من الله تبارك وتعالى؟ كيف تشعرين وأنت تعلمين أن الله يسمعك الآن وأنت تقولين هذا الكلام .. ؟؟
الحقيقة أن المرأة تفقد من حيائها الكثير حين تدخل في علاقات مثل هذه.. وتجد نفسها تقوم بأشياء لم تكن تتخيل أبدا أن أنوثتها تهان ، لكن هل معنى الكلام السابق أنه لم يعد ينفع أي علاقة بين رجل وآمراه يعني لا يمكن أن يكلموا بعض تماما ، وأن أي رجل يجد أمراه يتعوذ بها ، والمر أه حين تجد رجلا تجري في ناحية أخرى على الفور؟؟ أم أن هناك علاقة ما.. وما حدود هذه العلاقة؟

ولنا عودة للموضوع مرة أخرى ( إن شاء الله )

ودمتـــــــم ،،،،،،
__________________

عين الرضى عن كل عيب كليــلة
لكن عين السخط تبدي المساويا