[السلفيالمحتار]

يقول انسان:

إن الرافضي سلفيالمحتار قد كذب الله ورسوله حيث يقول أن البخاري كذب في حديثه عن موسى

ما هذا الرد السوقي الركيك...هل انت سمعت الرواية من فم الرسول الاكرم صلى الله عليه واله، وهل سمعها البخاري مباشرة من الرسول صلى الله عليه واله؟؟!! فانا اكذب صدورها من الرسول (ص) وانزهه صلى الله عليه واله عنها، وانت تقول انا اكذب رسول الله (ص) وهل تكذيب البخاري تكذيب لله تعالى وتكذيب لرسوله صلى الله عليه واله، فلماذا لا تقولوا اذن ان البخاري معصوم.
ولتعلم انك تحاور من هو مخالف لك في ما تحتج به فلابد ان تاتي له بما هو حجة عنده لا بما هو حجة عندك.
وقد يقول قائل لتبرير الرواية وتوجيه دلالتها: اي حق اعلى من ابراء نبي الله ؟! فالناس عرفوا بذلك ان نبي الله موسى(ع) ليس ادر .
اقول: على فرض ان موسى كان ذا ادرة فما تاثير هذا المرض على مقامه ونبوته؟!
صحيح ان الانبياء عليهم وعلى نبينا واله افضل الصلاة والسلام يجب ان يكونوا براء من النواقص مثل: العمى والصمم والحول، وان النبي صلوات الله عليه لا يولد فلجا او مشلولا او به زيادة او نقيصة في احد اعضائه، اما الامراض العارضة على البشر فلا تعد نواقص فان يعقوب(ع) بكى حزنا لفراق يوسف(ع) حتى ابيضت عيناه، وان ايوب(ع) اصيب بقروح في بدنه والنبي الاكرم(ص) وهو سيد الاولين والاخرين كسرت ثناياه في جهاده مع الاعداء يوم احد فهذه الاشياء لا تنقص شئا من شان الانبياء(ع) ولا تنزل من مقامهم وقدرهم.
والفتق مرض عارض على جسم الانسان فما هي اهميته حتى يبرا الله عزوجل كليمه بهذا الشكل الفضيع المهين والذي ينتهي بهتك حرمة النبي وكشف سواته امام بني اسرائيل؟!! وهل بعده يبقى قدر وشان لموسى عليه السلام عند قومه وان لم ترضى بما ذكرت هل ترضى ان ينسب اليك ما نسبتموه الى نبي الله موسى عليه وعلى نبينا واله افضل الصلاة السلام ..!!!؟؟؟فان كنت لا ترضى لنفسك بذلك فكيف ترضاه لرسول الله عليه السلام.