الاخ صالح عبدالرحمن
الديمقراطية كلفظ هي مصطلح يوناني 00 فاوروبا الحديثة اخذت الكثير من الثقافة اليونانية ومن الدين المسيحي 00 الا ان الديمقراطية السياسية اعتمدت على التراث التاريخي الوضعي اكثر من الدين المسيحي 00
والديمقراطية في الفكر اليوناني هي حكم الصفوة من الشعب 00 وتطورت المفاهيم عبر التاريخ الى ان وصلت الى الحكم المباشر من الشعب 0
ويعتقد بعض الباحثون ان النظرية اليونانية للديمقراطية تأثرت بالفقة الاسلامي السياسي 00 فالاجماع عند المسلمين هو أصل السلطة في الارض 00 واصل اسناد السلطة لولاة الامر هو عقد البيعة السياسية 0
وقد استوحى الغرب هذا المفهوم مثلها مثل العلوم الاخرى التي اقتبسها الغرب من المسلمين 0
الديمقراطية اليوم وبما تحمله من معتقدات ومذاهب اتجهت بمنحى بعيد عن الدين والاخلاق ودخلت فيها ايضا العصبية الوطنية التي لاتعطي للاجنبي الحق او الاعتبار وقضت هذه الديمقراطية على كثير من المبادئ الاخلاقية واوجدت نوعا من العصبية والصراع 00
وفي المقابل نجد ان الشورى بمعانيها الاسلامية الشاملة منهج حياة شامل للاسرة وللمجتمع وللمعاملات الاقتصادية والسياسية 00 ولكي نبني نظاما شوريا صادقا يجب ان يتم بناءه على اسس دينية متحده بالدين في العقيدة والشعائر والعبادات والفكر والعلم وفي المجتمعات الاسرية والمدنية وفي معاملاتنا الاقتصادية والسياسية 00 وهذه العناصر يجب ان تكون متصلة بالنظام الاسلامي القائم على التوحيد ( لااله الا الله )
ولو اننا طالبنا ان يكون لنا نظام ديمقراطي اسلامي وفق مبادئ الشورى في الاسلام فان مطالبتنا لايجب ان تكون للحكام فقط للالتزام بذلك 0
فلا تتم الحرية او المشاركة السياسية الا اذا كان هنالك نظاما للحرية والتكافل بين الافراد وانعدم الظلم وانعدم الاحتكار الاقتصادي 00
|