
23-06-2002, 12:12 PM
|
Registered User
|
|
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 342
|
|
مجرد سؤال ،،،
أخوتي الأفاضل،، السلام عليكم ورحمة الله
سأنقل لكم من مناظرة المأمون مع الفقهاء،، الموجودة هنا
http://www.alrafed.net/disputations/imama/m39.html
ثم سأسأل سؤال أرجو أن تجيبوني عليه ،،
(( قال ((المأمون)) : أجل ، لو لا أن له فضلاً لما قيل إن عليا أفضل منه ، فما فضله الذي قصدت له الساعة ؟
قلت : قول الله عز وجل : ( ثاني اثنين إذ هما فى الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إنّ الله معنا ) ، فنسبه إلى صحبته.
قال : يا إسحاق ، أما إني لا أحملك على الوعر من طريقك ، إني وجدت الله تعالى نسب إلى صحبة من رضيه ورضي عنه كافرا ، وهو قوله : ( فقال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سوّاك رجلاً ، لكنّا هو الله ربي ولا أشرك بربى أحدا ) .
قلت : إن ذلك صاحب كان كافرا ، وأبو بكر مؤمن.
قال : فإذا جاز ان ينسب إلى صحبة من رضيه كافرا ، جاز أن ينسب إلى صحبة نبيه مؤمنا ، وليس بأفضل المؤمنين ولا الثاني ولا الثالث.
قلت : يا أمير المؤمنين ، إن قدر الاية عظيم ، إن الله يقول : ( ثاني اثنين إذ هما فى الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إنّ الله معنا ) !
قال : يا إسحاق ، تأبى الان الا أن أخرج إلى الاستقصاء عليك !
أخبرني عن حزن أبي بكر : أكان رضا أم سخطا ؟
قلت : إن ابا بكر إنما حزن من أجل رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ خوفا عليه وغما ، أن يصل إلى رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ شيء من المكروه.
قال : ليس هذا جوابي ، إنما كان جوابي أن تقول : رضا ، أم سخط. قلت : بل كان رضا لله.
قال : فكان الله جلّ ذكره بعث إلينا رسولاً ينهى عن رضا الله عز وجلّ وعن طاعته !
قلت : أعوذ بالله !
قال : أو ليس قد زعمت أن حزن أبي بكر رضا لله ؟
قلت : لله بلى.
قال : أولم تجد أن القرآن يشهد أن رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ قال : « لا تحزن » ، نهيا له عن الحزن ؟
قلت : أعوذ بالله !
قال : يا إسحاق ، إن مذهبي الرفق بك ، لعل الله يردّك إلى الحق ويعدل بك عن الباطل ، لكثرة ما تستعيذ بـه. وحدّثنـي عـن قـول الله : ( فأنزل الله سكينته عليه ) من عنى بذلك ، رسول الله أم أبا بكر ؟
قلت : بل رسول الله.
قال : صدقت.
قال : حدّثني عن قول الله عز وجل : ( ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم ) إلى قوله : ( ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين ) .
أتعلم مَنْ المؤمنون الذين أراد الله في هذا الموضع ؟
قلت : لا أدري يا أمير المؤمنين.
قال : الناس جميعا انهزموا يوم حنين ، فلم يبق مع رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ إلاّ سبعة نفر من بني هاشم : عليّ يضرب بسيفه بين يدي رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ والعباس أخذ بلجام بغلة رسول الله ، والخمسة محدقون به خوفا من أن يناله من جراح القوم شيء ، حتى أعطى الله لرسوله الظّفر ، فالمؤمنون في هذا الموضع عليُّ خاصة ، ثم من حضره من بنيهاشم.
قال : فمن أفضل ، من كان مع رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ في ذلك الوقت ، أم من انهزم عنه ولم يره الله موضعا لينزلها عليه ؟
قلت : بل من أنزلت عليه السكينة.
قال : يا إسحاق ، من أفضل ، من كان معه في الغار ، أم من نام على فراشه ووقاه بنفسه ، حتى تمّ لرسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ ما أراد من الهجرة ؟ إن الله تبارك وتعالى أمر رسوله أن يأمر عليّا بالنوم على فراشه ، وأن يقي رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ بنفسه ، فأمره رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ بذلك ، فبكى عليُّ ـ عليه السلام ـ ، فقال له رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : ما يبكيك يا عليُّ ، أجزعا من الموت ؟
قال : لا ، والذي بعثك بالحق يا رسول الله ، ولكن خوفا عليك ، أفتسلم يا رسول الله ؟
قال : نعم.
قال : سمعا وطاعة وطيبة نفسي بالفداء لك يا رسول الله ، ثم أتى مضجعه واضطجع ، وتسجّى بثوبه ، وجاء المشركون من قريش فحفّوا به ، لا يشكّون أنه رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ ، وقد أجمعوا أن يضربه من كل بطن من بطون قريش رجل ضربةً بالسيف ، لئلا يطلب الهاشميون من البطون بطنا بدمه ، وعليُّ يسمع ما القوم فيه من إتلاف نفسه ، ولم يدعه ذلك إلى الجزع كما جزع صاحبه في الغار ، ولم يزل عليُّ صابرا محتسبا ، فبعث الله ملائكته فمنعته من مشركي قريش حتى أصبح ، فلما أصبح قام فنظر القوم إليه فقالوا : أين محمد ؟
قال : وما علمي بمحمد أين هو ؟ قالوا : فلا نراك إلا مغرّرا بنفسك منذ ليلتنا ، فلم يزل على أفضل ما بدأ به يزيد ولا ينقص ، حتى قبضه الله إليه. ))
((( لنفرض ))) بأن لأبي بكر فضيله في وجوده مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الغار ،،، أقول لنفرض
سؤالي هو نفس سؤال المأمون: من أفضل؟ من كان مع النبي (صلى الله عليه واله) في الغار أم من نام على مهاده ووقاه بنفسه .... ؟؟
|