عرض مشاركة مفردة
  #26  
قديم 26-06-2002, 04:07 AM
shaltiail shaltiail غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 342
إفتراضي

أختي الفاضلة سلوى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما عنيته من قول المأمون هو:

(( قال : يا إسحاق ، تأبى الان الا أن أخرج إلى الاستقصاء عليك !
أخبرني عن حزن أبي بكر : أكان رضا أم سخطا ؟
قلت : إن ابا بكر إنما حزن من أجل رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ‍ خوفا عليه وغما ، أن يصل إلى رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ شيء من المكروه.
قال : ليس هذا جوابي ، إنما كان جوابي أن تقول : رضا ، أم سخط. قلت : بل كان رضا لله.
قال : فكان الله جلّ ذكره بعث إلينا رسولاً ينهى عن رضا الله عز وجلّ وعن طاعته !
قلت : أعوذ بالله !
قال : أو ليس قد زعمت أن حزن أبي بكر رضا لله ؟
قلت : لله بلى.
قال : أولم تجد أن القرآن يشهد أن رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ‍ قال : « لا تحزن » ، نهيا له عن الحزن ؟
قلت : أعوذ بالله ! ))

أما كلام أبن كثير وكذلك القرطبي فهو ليس بحجة علي ،، وهذا شئ طبيعي كونهما لا يمثلاني ،،، نعم قد أحتج أنا بقوليهما عليك لأنهما حجة عليك.

فمثلاً
لو ناقشتي مسيحي ،،، وأتيتي بشاهد من القرآن الكريم ،، فسيقول لك ببساطة أنا لا أؤمن بالقرآن الكريم ،،،

ولكنه في المقابل يستطيع أن يستشهد بالقرآن الكريم بما يخدم حجته لكون القرآن حجة علينا ،،

أرجو أن تكون الفكرة قد وصلت ،،

أما عن الآية التي اوردتيها عن استبطاء النصر ،، فلست بصدد مناقشة هل جزع أو خاف أحد الرسل أم لا ،،، بسبب إختلافنا في تفسير الآية وكذلك معنى العصمة ،،، ثم إن ذلك لن يغير نقاشنا حولها أو حول خوف موسى عليه السلام من خوف وجزع الخليفة الأول ،،، فنحن بصدد مقارنة بين الصابر والجازع

فأبو بكر خاف وجزع أما الإمام علي عليه السلام فلم يثبت أنه خاف أو جزع رغم أن موقفه أشد من موقف أبي بكر ،،، هذه هي المقارنه المطلوبة

فأنا أقارن بين موقفين ولا يهمني بالدرجة الأولى إن كان أحد الأنبياء أو الرسل جزع أم لا فهذه قضية أخرى ( مع التنبيه إلى إختلافنا في التفسير)

وكذلك قولك (( فقل لي بربك هل هو افضل من الانبياء الذين دخل الخوف قلوبهم !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!))

فأناً لست في صدد نقاش مسألت هل الإمام علي أفضل من الأنبياء غير المصطفى (ص) أم لا ،،،

ولكن مما لا شك فيه عندي أن (((( الذي لم يجزع ولم يخف في موقف ما أفضل من الخائف والجازع في نفس الموقف )))) فكيف إذا كان موقف الصابر أشد ؟؟ ،،،

فالسؤال هنا هل الصابر المحتسب مثل الخائف الجازع عندك ؟؟؟

إن كان نعم ،، فهات دليلك ،،،

أذكرك أختي ببقية النقاط ،،،

الإمام علي عليه السلام كان وحيداً أما أبو بكر فقد كان مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم

الإمام علي عليه السلام كان لا يعرف مصيره بينما أبو بكر طمئنه النبي صلى الله عليه وآله وسلم

الإمام علي عليه السلام كان شبه مقتول فهو في مرمى سيوف القوم أما أبو بكر فقد كان مع النبي المحفوظ من رب العالمين

ولاتنسي أختنا أنني في حالة مقارنة مع فرض أن لأبي بكر فضيلة في وجوده في الغار ،،

ولكم خالص ودي وتقديري ،،،