عرض مشاركة مفردة
  #34  
قديم 29-06-2002, 03:18 PM
الصمصام الصمصام غير متصل
ذهـَــبَ مـَــعَ الرِيحْ
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2001
المشاركات: 1,410
إفتراضي

الأخت سلوى
والأخ RRR
جزاكما الله كل خير على ماقدمتماه
واسمحا لي بهذه المداخلة وتوضيح بعض النقاط

شاتيل هنا يفترض الفضيلة لسيدنا الصديق رضي الله عنه من أجل المقارنة ومعنى
هذا نفي الشيعة لأفضلية الصديق وهي نقطة خلاف عقدية بيننا وبينهم وهذا غيض من فيض
والإخوة والأخوات قد بينوا ذلك 6في كثير من المواضيع فجزاهم الله خيرا
وليكن يا شتيل سنعود إلى مناظرة المأمون
ولي عدة ملاحظات على هذه المناظرة لكي نفهم الوضع على حقيقته إن صحت المناظرة
أولا:القصة تريد أن تثبت أن المأمون كان أفقه وأعلم من كافة علماء الأمة الإسلامية
وكيف أن الأمون طرح مسألة على أربعين فقيها ثمى أخذ في الرد على إجابتهم وأخذ
يصحح ويصوب ويخطأ لأربعين عالما فألجمهم جميعا ثم انتقل لموضوع الأفضلية واسكت
العلماء بحجته ووافقوه جميعا على قوله وهذا لعمري من باب المبالغة والتهويل
لعلم المأمون وفيه انتقاص واضح لعلماء المسلمين
وكيف يكون المأمون حجة وهو صاحب الفتنة العظمى فتنة خلق القرآن وتعذيب علماء
المسلمين وعلى رأسهم العالم الجليل أحمد بن حنبل رحمه الله
ثانيا:يقول المأمون بأن من ثبت يوم حنين مع النبي صلى الله عليه وسلم هم سبعة
من بني هاشم فقط لا غير ولكن من الثابت والمصادر التاريخية تثبت ذلك أن أبو بكر
وعمر رضي الله عنهما ممن ثبت معه يوم حنين إذن لدينا هنا مغالطة واضحة لحقيقة
تاريخية ثابتة وتحريف للحقائق وتشويهها
ثالثا:محاولة الإنقاص من قدر الصديق رضي الله عنه بتلاعب لفظي واضح حين عد أبو
بكر من القاعدين لأنه كان في العريش مع النبي صلى الله عليه وسلم وهذه مكرمة
أخرى للصديق بوجوده بجانب النبي عليه السلام وحمايته للنبي صلى الله عليه وسلم
ويثبت هذه المكانة والأفضلية للصديق يوم بدر سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله
فقد أخرج البزاز عن علي رضي الله عنه أنه قال(أيها الناس أخبروني من أشجع
الناس؟قالوا انت يا أمير المؤمنين قال: أما إني ما بارزت أحدا الا انتصفت منه
ولكن اخبروني بأشجع الناس. قالوا لا نعلم ،فمن؟قال:أبوبكر. إنه لما كان يوم بدر
جعلنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم عريشا فقلنا:من يكون مع رسول الله صلى
الله عليه وسلم لئلا يهوي إليه أحد من المشركين؟فوالله مادنا منه أحدإلا أبوبكر
شاهرا بالسبف على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يهوي إليه أحد إلا أهوى
إليه،فهذا أشجع الناس))

ثم هل الأفضلية تقاس بعدد من قتل فلان فأين إذن دور أسد الله حمزة رضي الله عنه
وهل نستطيع أن نقول أن طلحة رضي الله عنه كان أفضل صحابة رسول الله لأن النبي
عليه السلام قال يوم أحد((هذا يوم كله لطلحة)) فهنا التلاعب وتحريف الكلم عن
مواضعه واضح وصريح من قبل المأمون هذا إذا صحت المناظرة كما قلت سابقا وإلا
نحن نعلم أن لكل شخص دوره في الجهاد وكل يغطي الآخر ووالله لدور الصديق ومهمته
من أعظم المهام وأجلها في بدر ألا وهي حراسة النبي صلى الله عليه وسلم
وأنا هنا لم آتي لبيان مكانةالصديق رضي الله عنه وأفضليته فهي معلومة لدينا
ولا يهمني رأي الشيعة فيما يتقولونه بهذا الأمر فنحن لا نلتقي معهم أبدا في
الأصول والعقائد ولكن أتيت لأثبت ما حاولوا إنكاره من الأفضلية بتحريف وتلاعب
بالألفاظ حتى ظنوا أنهم أتوا بالحجة فرددنا كيدهم بعون من الله وتوفيقه وحتى
يعلم القاريء الهنات والثغرات في هذه المناظرة من قبل المأمون

وأعود لأسئلة شاتيل فأقول وبالله التوفيق:
أما المقارنة التي تطلبها فلك ذلك



هل الصابر المحتسب مثل الخائف الجازع عندك ؟؟؟
مناظرة المأمون كانت تعتمد كما فلت سابقا على التلاعب اللفظي وعلى توجيه دفة
الحوار لجهة قد حددها المأمون سابقا بأسئلة محددة لا تقبل تغيير دفة الحوار
أو ردها للمسار الصحيح مستغلا كونه الخليفة ويدل على ذلك في تحديده مثلا حالة
الحزن أهو حزن رضا أم سخط ولم حصر الحزن في هاتين الحالتين
وأستطيع أن أقول كان حزن الصديق حزن خوف ومحبة على الرسول صلى الله عليه وسلم
وللرسول عليه الصلاة والسلام
فانظروا كيف تم تحوير حزن أبي بكر بهذا التلاعب الواضح وكيف جعلوا جزعه وخوفه
على نفسه لا على رسوله مع أن قصة الهجرة تثبت شجاعة أبي بكر وخوفه على رسوله
بتقدمه وتأخره وإحاطته بالرسول من أجل حمايته كذلك دخوله للغار قبل الرسول
للتأكد من خلوه من أي شيء يضر نبي الله ومفاداته بنفسه من أجل نبيه ثم يأتينا
من يقول أن الصديق كان خائفا على نفسه
فهذا السؤال مرددود عليك يغا شاتيل وعلى المأمون ويرد عليكم موقف الصديق خلال
الهجرة وبيان نوعية الجزع والخوف والحزن والذي أثبتنا بأنه على رسول الله
وكلا الإثنيين وأعني الصديق وعلي رضي الله عنهما كان خوفه على رسول الله ولكل
منهما فضل وللصديق أفضلية الصحبة شئتم أم أبيتم وإلا عليكم إخبارنا لم خص النبي
الصديق بصحبته ولا تستشهد بما ورد في مناظرة المأمون في هذا الشأن فهو أيضا
مرددود عليكم ودليل ذلك أن النبي عليه السلام استبقى الصديق لصحبته دون سائر
الصحابة فقد أراد الصديق الهجرة ولكن النبي استبقاه وطلب منه الصبر فإنه يرجو
أن يأذن له. فأخبرني لم الصديق تحديدا ؟ولم الإستبقاء من أجل تخصيصه بهذا
الشرف والفضل؟إذا لم يكن من أجل أفضليته ومكانته فمن أجل ماذا إذن؟
ثم تقول يا شاتيل
(الإمام علي عليه السلام كان لا يعرف مصيره بينما أبو بكر طمئنه النبي صلى الله
عليه وآله وسلم)
وأعيدك هنا إلى ردي السابق وإثبات حقيقة الخوف وأنها على رسول الله عليه السلام
أما الطمأنينة على الرسول الكريم فقد طمأن الرسول عليا كما طمأن الصديق
وشاهدي أسوقه لك من المناظرة
((أمر رسوله أن يأمر عليّا بالنوم على فراشه ، وأن يقي رسول الله ـ صلّى الله
عليه وآله ـ بنفسه ، فأمره رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ بذلك ، فبكى عليّ
ُ ـ عليه السلام ـ ، فقال له رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : ما يبكيك يا
عليُّ ، أجزعا من الموت ؟
قال : لا ، والذي بعثك بالحق يا رسول الله ، ولكن خوفا عليك ، أفتسلم يا رسول
الله ؟
قال : نعم.
قال : سمعا وطاعة وطيبة نفسي بالفداء لك يا رسول الله ،))
إذن كلاهما خاف ولكن على رسول الله وكلاهما طمأنه الرسول عليه السلام
وكلاهما وقى الرسول بنفسه وفضل أبو بكر بالصحبة التي لو شاء النبي لجعلها لعلي
لكن كان لكل واحد منهما دور ومهمة عليه أن يقوم بها فللصديق شرف الصحبة
ولعلي تأدية الأمانات
أما قولك يا شاتيل
((الإمام علي عليه السلام كان وحيداً أما أبو بكر فقد كان مع النبي صلى الله عليه
وآله وسلم ))
فأقول وبالله التوفيق أن وجود الصديق مع النبي صلى الله عليه وسلم أكثر خطورة
من موقف علي فالخطر الأكبر هو صحبة النبي عليه السلام فعليه الطلب وقريش ستستنفر
كل قواها لمطاردة النبي عليه السلام من أجل قتله أما علي ففي الغالب سوف يترك
لأنه ليس هو المطلوب مع عدم نفي إمكانية تعرضه للقتل

أما قولك يا شاتيل
((الإمام علي عليه السلام كان لا يعرف مصيره بينما أبو بكر طمئنه النبي صلى الله
عليه وآله وسلم
الإمام علي عليه السلام كان شبه مقتول فهو في مرمى سيوف القوم أما أبو بكر فقد
كان مع النبي المحفوظ من رب العالمين ))
فأقول وبالله التوفيق:
النبي عليه السلام حين هاجر هل هاجر متخفيا أم هاجر علنا ولم أخفى الأمر عن الجميع
إلا عن الصديق وأهله وعن علي رضي الله عنه
هل المطمئن الذي يعرف مصيره يتخفي ويبالغ في االتخفي أشد المبالغة؟
أجبني على ذلك.
ونحن نعلم أن طمأنة الرسول هي من باب الثقة بوعد الله ومن باب التوكل على الله
حق التوكل ولذلك أخذ عليه السلام بالأسباب أما لو كان غالأمر كما ذكرتم لخرج
الرسول عليه الصلاة والسلام أمام أعين الجميع
إذن أعيدك إلى النقطة السابقة بأن الخطر الأكبر كان مع صحبة النبي عليه السلام
والنبي المحفوظ كان معرضا للقتل أيضا وإلا ما حرص كل هذا الحرص
===============
وأخيرا أقول لك يا شاتيل
لا تتلاعبوا بالألفاظ وتحرفوا الكلم عن مواضعه وتحوروا الحقائق
بالتحريف والتشويه وتعتمدوا على الجدل وعلم الكلام فنحن أيضا نستطيع أن نجادل
ونأخذ بعلم الكلام ونستطيع أن نستخرج مئات الأسئلة التي نثبت وجهة نظرنا بها
ولك بعضا منها خلال مداخلتي السابقة
وأعيد القول بأن جوابي هنا في الأصل ليس للشيعة فلا يهمني أمرهم في قليل أو كثير
ولا يهمني ردهم أو عدم ردهم على مداخلتي السابقة
وإنما للقراء أهل السنة كي تتضح لهم الصورة ويفهموا المراد من مداخلة شاتيل
والتي تهدف إلى التشكيك في فضل الصديق وأفضليته بتلاعب لفظي واضح وبتحريف لا
يخفي على كل ذي عقل
وكما يقول شاتيل بأن مصادر أهل السنة لا تهمه فله مصادره الخاصة وكما يفترض
الفضل لأبي بكر من أجل افلنقاش والمقارنة فقط وإلا فهو ينفي ذلك أصلا عن الصديق
رضي الله عنه و
فهذا جوابي له لدمغ التحريف بالحجة ولإظهار الحق ونعيد له قوله بأننا أعرف
بديننا وأعرف بفضل صحابة رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام ولا نأخذ من الشيعة
فلنا ديننا الصحيح ولهم دينهم

والسلام عليكم ورحمة الله
__________________
-----------------------------
الأصدقاء أوطانٌ صغيرة
-----------------------------
إن عـُـلـّب المـجـدُ في صفـراءَ قـد بليتْ
غــــداً ســـنلبسـهُ ثـوباً مـن الذهـــــــــبِ
إنّـي لأنـظـر للأيـّام أرقـــــــــــــــــــبـهــــا
فألمحُ اليســْــر يأتي من لظى الكــــــرَبِ


( الصـمــــــصـام )