أستغرب قولك أن الرأي في المرأة لم يستشكل يا أخ شالي ألي-اعذرني لم أفلح في نطق اسمك.
أنا استشكلت هذا الرأي المجحف بالمرأة وقلت إنه لا يمكن في اعتقادي أن يقوله زوج الزهراء رضي الله عنها وهو يعرف النصائح الصائبة لأمها خديجة رضي الله عنها حين بعث النبي عليه الصلاة والسلام وشهد إشارة أم سلمة لحميه صلى الله عليه وسلم وبنته زينب وما أدراك من هي وهي خطيبة أهلها
ولا يفيد هذه التبريرات فالهجوم المحتقر الشديد على المرأة واضح.
وأما نسبة الكتاب ففيه مصطلحات فلسفية وإشكالات لم تدخل في الفكر الإسلامي إلا لاحقاً بعد ترجمة الفلسفة اليونانية.
في الكتاب أشياء يقبل العقل نسبتها للإمام علي وأشياء لا يقبلها التحقيق العلمي الذي يتجاوز مجرد مسألة الإسناد فلو جاءني الآن من يزعم أن الغزالي عارض رأي كانت وكتب فيه كتاباً لحكمت عليه أنه كذاب دون أن أعود إلى سند ولا أقبل من يريد أن يسند لأنني أعلم سلفاً أن الغزالي عاش قبل كانت بقرون عديدة
ونسبت للإمام صفات خارقة لم يدعها لنفسه.نعم هو والله بطل الإسلام وعبقري من عباقرته وعنده معان لم يسبق إليها خلافاً لزعم من قال أن كل معانيه موجودة عند غيره ولكنه في النهاية رجل على جلالته غير معصوم بخلاف رأي الإمامية.
والجدل مع الشيعة قاد بعض السنة بالفعل إلى الانتقاص من قدر هذا الرجل العظيم ولا يضره ذلك .
|