عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 13-07-2002, 07:05 PM
مراقب الاسلامية مراقب الاسلامية غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 60
إفتراضي

تعليق:

ولما قبض على أفراد عبدة الشيطان كشفت التحقيقات أن هدفهم اعتناق الفكر المنحرف، والترويج له، والدعوة إلى عدم الإيمان بالله، وإنكار الذات الألهية، وتقديس الشيطان باعتباره القوة العظمى التي تحرك الحياة والبشر، وأثبتت التحقيقات أن منظمات وهيئات خارجية تخطط لنشر الفكر المنحرف بهدف اختراق الشباب المصري وإفساده.

ومن قيادات الجماعة المدعو خالد مدني عن خلية مصر الجديدة، وهو الذي دبر الحفل الراقص في قصر البارون إمبان والذي لطخ أفراد الجماعة جدرانه بدماء القطط والكلاب والدجاج باعتباره قصراً مهجوراً تسكنه العفاريت، وأكدت التحقيقات أن أفراد الجماعة يبلغ في مصر ألفي عضواً منهم مذيعات وأبناء فنانين وموسيقيين كبار، وتبين أن هناك محلات متخصصة في ملابس عبدة الشيطان وفي موسيقاهم، واندية خاصة ومطاعم تستقبلهم وتتخصص لهم.

والحق أن وجود هذه الجماعة لا يبشر إلا بالشر، فأمثالهم في بلجيكا اغتصبوا الأطفال وقتلوهم أمام الناس كقرابين لاسترضاء الشيطان، وقد شهدت حفلاتهم بعض الشخصيات المهمة في المجتمع البلجيكي، ومنهم مبعوث سابق لمنظمة الوحدة الأوروبية وبعض القضاة.

ويقول فهمي هويدي إن أسباب سقوط الشباب المصري المسلم منها: غياب المشروع الوطني الذي يستثير حماس الشباب، والفراغ الشديد الذي يعانون منه، والجدب السياسي، وانعدام النشاط الطلابي والتربية في المدارس، وتدهور الثقافة الدينية، وتغيير منظومة القيم في المجتمع، وصدارة قيم الوجاهة والفهلوة والثراء والكسب السريع، واشتداد حملة التغريب، والإصرار على هتك الهوية واقتلاع الجذور والإنقطاع عن الأصول، وتخبط الخطاب الإعلامي، واجتراء البعض على المقدس، والتركيز على الأمن السياسي دون الأمن الإجتماعي، وتأثيرات الوجه السلبي لثورة الاتصال.

وفي رأي الدكتور عبد الوهاب المسيرس أن إبليس في عبادة الشيطان ليس كائن له قرون وذيل، وإنما هو يتمثل في فكرة إنكار الحدود وإعلان الذات والإرادة، وهي فكرة محورية في الحداثة الغربية ظهرت في الرؤية الداروينية الاجتماعية، والفلسفة النيتشوية التي تهاجم العطف والمحبة والعدل والمساواة باعتبارها أخلاق الضعفاء، والعالم في منظورها ليس سوى خلية صراع لا يوجد فيه عدل او ظلم، وإنما فقط قوة وضعف، ونصر وهزيمة، والبقاء ليس للأفضل، وإنما للأصلح من منظور مادي أي للأقوى، وإذاً فهناك مطلق واحد هو إرادة الإنسان البطل القوي المنتصر: الإنسان المتأله، أي الشيطان بالمعنى الفلسفي، وعبادة الشيطان من انماط الغنوص أو العرفان الفلسفي الذي يعجب الذين يعانون الفراغ الروحي والفلسفي والنفسي، والعبادة الإبليسية هي عبادة ذات، وهي قبول النسبي والغوص فيه دون بحث عن ثوابت، وهي ميتافيزيقا كاملة ولكنها متجسمة في المادة داخل الطبيعة والزمان، فهي عبادة لشيء حقيقي ملموس وهذا هو جوهر العبادات الجديدة التي تجعل الإله مادياً يمكن الإمساك به، ومن ثم فهي وثنية جديدة كما أن الإيمان هنا لا يحمل الإنسان أية أعباء أخلاقية فهو لا يضطر لكبح جماع ذاته، وإنما يطلب منه أن يطلق لها العنان، ولذلك فليس غريباً أن تأخذ هذه العبادة شكل ممارسات جنسية، فهي تعبير عن تمجيد الذات، وتعظيم اللذة، ورفض المعايير الاجتماعية، كما أنها تعبير عن فلسفة القوة والإرادة وهي القيم السائدة حالياً.

ولعل أجمل تسمية لهذه الديانة هو الاسم الذي أذاعه فهمي هويدي: الديانة الإبليسية ويذكر ان من إرهاصاتها في بلادنا العربية والإسلامية محاضرة الدكتور صادق جلال العظم السوري لسنة 1996 باسم مأساة إبليس دعا فيها إلى رد الإعتبار لإبليس، والكف عن كيل السباب له والتعوذ منه، والعفو عنه وطلب الصفح له، وتوصية الناس به خيراً، وهي المحاضرة التي ساقته إلى المحاكمة وضمنها من بعد كتابه نقد الفكر الديني.

ومن القيادات الرئيسية في الجماعة طارق حسن وهو طالب جامعي وصاحب فرقة موسيقية تقيم الحفلات الصاخبة، ويفسر اتخاذ الصليب المقلوب رمزاً للجماعة أنه يعني اتخاذ عكس طريق الأديان، والإسلام ليس له نقيض، على عكس المسيحية، ولذلك اتخذوا الصليب المقلوب رمزاً لهم. ومتهمة أخرى اسمها أنجى، وأخوها اسمه أشرف، ومتهم اسمه تامر علاء. وآخر اسمه هاني برهان، اعترفوا بأن جذور اعتناق الشباب المصري لهذه الأفكار من خلال مجموعة من الإسرائيليين عبر منفذ طابا عن طريق استدراجهم بالجنس والمخدرات والخمور.

وذكر المفتي الدكتور نصر فريد أن عبد الشيطان مرتدون عن الدين، ونظراً لحداثة سنهم يجب استتابتهم فإن رجعوا عن أفكارهم الفاسدة يمكن العفو عنهم، وإن أصروا على الانحراف ينفذ فيهم حكم الشرع.

ولقد أطلقت النيابة سراح الجميع بعد ذلك، وتوقفت الحملة في الصحف وكأن لم تكن، ولم يعد أحد إلى الموضوع بعد ذلك، ولم يعرف الناس شيئاً عما تم بشأن هذه الجماعة التي أدانوها جميعاً.

أرجو أن ينال الموضوع استحسان الأخت ( سلوى ) وبقية الأخوت والأخوات الكرام,

وأقول للأخت ( سلوى ) مازحاً: ان كثرة الشك لاينصح به لا المشايخ ولا الأطباء، فإن كثرة الشك، وظن السوء يعجل بالخرف والشيخوخة!!!
ونحن بحاجة لعلمك لننتفع به وبقية الأخوة في هذه الخيمة.

والسلام ختام،