[shaltiail]

اخي الفاضل shamarima ،،، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لكن لماذا هذا التحايل ؟؟؟

سؤال ينتظر الجواب ،،،

بعد تطور وسائل الإتصال وبعد موجة الإنفتاح التي تشهدها المنطقة العربية وإنتشار شبكة الإنترنت ،، أصبح من السهل على كل فرد التعرف على المذاهب والديانات المختلفة من منابعها و مصادرها الأصلية ،،، بدل السماع من هذا أو ذاك

ولعله لم يتعرض مذهب أو طائفة كما تعرض له الشيعة والتشيع بسبب جور الحكام عليه على مر التأريخ منذ وفات الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ،،، هذا المذهب والفكر الذي ينهل من معين أهل البيت الصافي وجد في شبكة الإنترنت متنفساً له ليتخصل من القيود ويخرج من الإطار الضيق المفروض عليه الى الفضاء الواسع ،،،

فكان من ثمار ذلك أن لاقى هذا الفكر قبولاً واسعاً خصوصاً في طبقة المفكرين والمثقفين من محامين وأطباء ومهندسين وغيرهم ،،، أمثال:

المحامي مصطفى الظاهر ( سوريا – حلب – مسكنة )

المحامي محمد علي المتوكل ـ السودان { مؤلف كتاب ( ودخلنا التشيع سجدا ) }

المحامي أحمد حسين يعقــوب ( الأردن )

الدكتور محمد عصمت بكر ـ مصر { مؤلف كتاب ( عبد الله بن عمر بين السياسة والدين ) }

الدكتور زهير غزاوي ـ فلسطين { مؤلف كتب (المؤسسات الدينية الاسلامية والكيان الصهيوني ) و ( نظرة إلى فتوى ابن باز بجواز الصلح ) و كتاب ( الإمام جعفر الصادق بين الحقيقة والنفي ) }

الدكتور سعيد أيوب ـ مصر { مؤلف كتاب ( وجاء الحق ) }

الأستاذ الدكتور محمد بيومي مهران - أستاذ تاريخ مصر والشرق الأدنى القديم كلية الآداب – جامعة الإسكندرية { مؤلف كتاب: (الامامة وأهل البيت ثلاثة أجزاء) }

الدكتور أسعد القاسم { له ثلاث نتاجات علمية حتى الآن منها ( تحليل نظم الإدارة العامة في الإسلام ) وهي رسالة الدكتوراة . ( حقيقة الشيعة الإثني عشرية ) و( أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة ).
البريد االإلكتروني للدكتور القاسم : asdalqasem @ hotmail .com }

الدكتور أحمد راسم النفيس – مصر { مؤلف كتاب (الطريق إلى مذهب أهل البيت(ع)) }

الدكتور محمد التيجاني السماوي – تونس { مؤلف كتاب ( ثم إهتديت) }

الباحث صائب عبد الحميد – العراق { مؤلف كتاب( منهج في الانتماء المذهبي) }

الشيخ الاردني مروان خليفات { مؤلف كتاب (وركبت السفينة ) }

وغيرهم مما لا يسعفني الآن ذكرهم


هذا التحول أثار غضب طائفة إعتادت على تكفير الشيعة وغيرهم من أهل القبلة وأغاظهم كثيراً ،،،
فلم يجد هؤلاء طريقا لإبعاد الناس عن الاستهداء بنور أهل البيت عليهم الصلاة والسلام إلا تقليد نماذج الشخصيات المتشيعة التي تعد بالمئات في كل عام،،،

وظاهر الحال أنهم أدركوا أن اساليبهم القديمة في مواجهة المد الشيعي لم تعد تفلح الآن، خاصة بعد موجة الانفتاح التي تشهدها المنطقة بعد زوال آثار حرب الخليج الثانية ،،، إذ لم تعد تنفع الخطب النارية التحريضية المشحونة بالأكاذيب ضد الشيعة والتشيع ،،، وكذلك لم تعد تنفع الكتب والنشرات الصادرة هنا وهناك والمكتظة بالافتراءات التي ثبت بطلانها في أوساط أهل السنة ،،، فباتوا يستحون من الاستمرار في ترديدها.

وبناء على هذا فقد جادت قريحتهم بابتكار أسلوب جديد في المواجهة، وهو اختلاق شخصيات شيعية تنتقل إلى التسنن ،،، كما فعلوا عندما عرضوا فلم لله ثم للتأريخ ببطولة الأسطورة الخرافية حسين الموسوي على أنه رجل دين شيعي انتقل إلى التسنن ،،، وهو ما لم يسمع به أحد من البشرية إطلاقا ،،، فالحاصل أن كبار علماء السنة هم الذين ينتقلون إلى التشيع بعدما يستبصرون أحقيته ،،، أما أن يحدث أن عالما شيعيا - ولو كان أصغر طلاب الحوزة مرتبة - ينتقل إلى التسنن؛ فهذا ما لم يسبق حدوثه أبدا!

وكي لا تفسد الطبخة ،،، فلابد للمهرجين من إضافة بعض ( البهارات الهندية ) عليها ،،، تأثراً بالأفلام الهندية التي مهما اجتهد منتجوها في أن تكون مقنعة، فإنها تبقى في النهاية باعثة على السخرية! فعند ما يرى المشاهد في أي فيلم هندي رجلا أعزل بمفرده يستطيع أن يهزم عشرات الرجال المسلحين ،،، وتبلغ قوته حدا يتمكن به من تحاشي كل الرصاصات الموجهة ضده من رشاشات أعدائه دون أن تصيبه طلقة واحدة، ثم يوجه لهم اللكمات والضربات التي يطير كل واحد منهم بسببها في الهواء ليقع على الأرض صريعا؛ عندما يرى المشاهد كل هذا فإنه لا يتمالك نفسه من الضحك والقهقهة!

وعندما يقرأ القارئ كتاب (لله.. ثم للتاريخ) وينتقل بين صفحاته وفصوله ليجد أن مؤلفه المزعوم هو من كبار مراجع التقليد في النجف وله رسالة عملية وأن له لقاءات ومعرفة بكل المراجع والعلماء السابقين واللاحقين ،،، وأنه التقى حتى بمن توفى منهم قبل مئة وسبعة وثمانين عاما وهو ما يتطلب أن يكون عمر المؤلف الآن مئتي عام على الأقل! وأنه لا يفرق حتى بين (الشيخ) و(السيد) وأنه يعبر عن الأئمة بـ(رضي الله عنهم) وليس (عليهم السلام) ولا يعرف أبسط القواعد الأصولية والفقهية والروائية الإمامية ،،، عندما يقرأ القارئ كل هذه المعلومات عن شخصية المؤلف الوهمية التي لم يسمع به أحد من ذي قبل رغم أنه - كما يدعى - من مراجع التقليد وله رسالة عملية؛ فإن ذلك يجبر القارئ على أن ينفجر من الضحك!!

فمعظم المواضيع التقليدية التي وردت في الكتاب كلعن الصحابة وزواج المتعة واسطورة عبد الله بن سبأ ومسألة تحريف القرآن ،،، على غير ذلك من قضايا أشبعها علماء الإمامية توضيحا وأفحموا خصومهم بالرد عليها ،،،

لماذا هذا التهريج ؟؟

هذا التهريج ليس موجها للشيعة؛ بل هو موجه لعوام السنة الذين ربما تنطلي عليهم مثل هذه الحيل بسهولة، والغرض منه كما يظهر هو تنفير هؤلاء عن مذهب أهل البيت (عليهم الصلاة والسلام) والحد من موجة التشيع التي اتسعت في أوساط الواعين منهم

من ذلك نعرف أن صاحبتكم ( فاطمة ) سُخرت وربما بنفسها لتقوم بهذا الدور الذي كشفته في مشاركتي السابقة

ولكم مني خالص تحياتي