الرواية السادسة :وروى زر .قال : قال أبي بن كعب يا زر:" كأين تقرأ سورة
الأحزاب قلت : ثلاث وسبعين آية . قال : إن كانت لتضاهي سورة البقرة ، أو هي أطول من سورة البقرة ..." .
أوردها الخوئي في كتابه البيان متهما أهل السنة بالطعن في القرآن ([371]) (البيان ص 204 . )
وأوردها السيوطي في الإتقان تحت عنوان ما نسخ تلاوته دون حكمه[372] (الإتقان جـ2 ص 718 .)
وقد اعترف بهذا النسخ كبار علماء الشيعة منهم :
1 - الشيخ أبو علي الطبرسي : إذ قال : ... ثالثا أن يكون معنى التأخير أن ينـزل القرآن فيعمل به ويتلى ، ثم يؤخر بعد ذلك بأن ينسخ فيرفع تلاوته البتة ويمحى فلا تنسأ ولا يعمل بتأويله مثل ما روي عن زر بن حبيش أن أبيا قال له كم تقرؤون الأحزاب ؟ قال بضعاً وسبعين آية ، قال قد قرأتها ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أطول من سورة البقرة ([373]) (مجمع البيان جـ 1 ص 409 شرح آية 106 من سورة البقرة )
2 - أبو جعفر الطوسي : إذ قال : وقد جاءت أخبار متضافرة بأنه كانت أشياء في القرآن نسخت تلاوتها وعددها وذكر منها أن سورة الأحزاب كانت تعادل سورة البقرة في الطول ([374]). (التبيان جـ 1 ص 394 شرح آية 106 من سورة البقرة .)
الرواية السابعة : عن أنس في قصة أصحاب بئر معونة الذين قتلوا ، وقنت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو على قاتليهم - قال أنس : ونزل فيهم قرآناً قرأناه حتى رفع :" أن بلغوا عنا قومنا أنا لقينا ربنا فرضي عنا وأرضانا " أوردها الشيعي رسول جعفريان في كتابه أكذوبة التحريف متهما أهل السنة بالطعن في القرآن ([375]) .( أكذوبة التحريف ص 47 )
هذه الرواية أوردها السيوطي في الإتقان تحت عنوان ما نسخ تلاوته دون
حكمه([376])( الإتقان جـ2 ص 720 .)
ونقول كما قال علماء المسلمين أن المقصود في كلمة" حتى رفع " أي حتى نسخ تلاوته .
وقد قال بالنسخ هنا كبار علماء الشيعة فمنهم :
1 - أبو علي الطبرسي .إذ قال : جاءت أخبار كثيرة بأن أشياء في القرآن نسخ تلاوتها منها عن أنس أن السبعين من الأنصار الذين قتلوا ببئر معونة قرأنا فيهم كتابا بلغوا عنا قومنا أنا لقينا ربنا فرضي عنا وأرضانا ، ثم إن ذلك رفع ([377]).( مجمع البيان جـ 1 ص 406 شرح آية 106 من سورة البقرة )
2 - أبو جعفر الطوسي : إذ قال كانت أشياء في القرآن نسخت تلاوتها ، ومنها (عن أنس بن مالك أن السبعين من الأنصار الذين قتلوا ببئر معونة : قرأنا فيهم كتابا - بلغوا عنا قومنا أن لقينا ربنا ، فرضي عنا وأرضانا ، ثم أن ذلك رفع ([378]) .( انظر التبيان جـ1 ص 394 شرح آية 106 سورة البقرة.)
الرواية الثامنة : وروت حميدة بنت أبي يونس . قالت : " قرأ علي أبي - وهو ابن ثمانين سنة - في مصحف عائشة : إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً ، وعلى الذين يصلون الصفوف الأول . قالت : قبل أن يغير عثمان المصاحف " .
أوردها الخوئي في البيان متهما أهل السنة بالطعن في القرآن ([379]).( البيان ص 203 .)
وأوردها السيوطي في الإتقان تحت عنوان ما نسخ تلاوته دون حكمه ([380]). (الإتقان جـ2 ص 718 .)
نقول أن الزيادة " وعلى الذين يصلون الصفوف الأول " منسوخة التلاوة وكانت موجودة قبل أن يجمع عثمان الناس على مصحف واحد لأن عثمان حذف من القرآن منسوخ التلاوة ، وتعتبر أيضا قراءة شاذة لأنها ليست متواترة .
الرواية التاسعة : ما جاء في سورتي الخلع والحفد في مصحف ابن عباس وأبي بن كعب : "
اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك ، اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونحفد ، نرجو رحمتك ونخشى عذابك إن عذابك الجد بالكافرين ملحق " .
أوردها الخوئي في البيان متهما أهل السنة بالطعن في القرآن ([381]). (البيان ص 205 .)
وقد أوردها السيوطي تحت عنوان ما نسخ تلاوته دون حكمه ([382]) (الإتقان جـ2 ص 721. )
وقال السيوطي قال الحسين بن المنادي في كتابه " الناسخ والمنسوخ " ومما رفع
رسمه من القرآن ولم يرفع من القلوب حفظه سورتا القنوت في الوتر وتسمى سورتي الخلع والحفد ( أي أن هاتين السورتين نسخت تلاوتهما ) .
الرواية العاشرة : قال أبو عبيد : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، عن أيوب ، عن نافع عن ابن عمر قال : لا يقولن أحدكم: قد أخذت القرآن كله ، وما يدريه ما كله قد ذهب منه قرآن كثير، ولكن ليقل :قد أخذت منه ما ظهر
أوردها الخوئي في البيان متهما أهل السنة بالطعن في القرآن ([383]) (البيان ص 203 )
وقد أوردها السيوطي في الإتقان تحت عنوان ما نسخ تلاوته دون حكمه
[384]( الإتقان جـ2 ص 718 )
ونقول كما قال علماء المسلمين أن المقصود في " ذهب منه قرآن كثير " أي ذهب بنسخ تلاوته .
الرواية الحادية عشر: روى عروة بن الزبير عن عائشة قالت : " كانت سورة الأحزاب تقرأ في زمن النبي صلى الله عليه وسلم مئتي آية ، فلما كتب عثمان المصاحف لم نقدر منها إلا ما هو الآن " .
أوردها الخوئي في البيان متهما أهل السنة بالطعن في القرآن ([385]) (البيان ص 203 )
وقد أوردها السيوطي في الإتقان تحت عنوان ما نسخ تلاوته دون حكمه ([386])، (الإتقان جـ2 ص 718)
ونقول أن سورة الأحزاب كانت طويلة ونسخت منها آيات كثيرة باعتراف العالمين الكبيرين الشيعيين الطوسي والطبرسي راجع رواية رقم 6 .
والمقصود في " فلما كتب عثمان المصاحف لم نقدر منها إلا ما هو الآن " أي
عندما جمع عثمان الناس على مصحف واحد لم يكتب منسوخ التلاوة وبالطبع فإن سورة الأحزاب كانت أطول مع الآيات المنسوخة وحين حذفت منها الآيات المنسوخة قصرت السورة وهي الموجودة الآن وهي متواترة بتواتر القرآن .
الرواية الثانية عشرة: قال الخوئي : أخرج الطبراني بسند موثق عن عمر بن الخطاب مرفوعا : " القرآن ألف ألف وسبعة وعشرون ألف حرف ".
أوردها الخوئي في البيان متهما أهل السنة بالطعن في القرآن ([387])
( البيان ص 202.)
نقول هذه رواية مكذوبة على عمر رضي الله عنه ([388]) (ضعيف الجامع للألباني رقم الرواية 4133 )
الرواية الثالثة عشرة : أخبرنا عبد الرازق عن ابن جريج عن عمرو بن دينار قال : سمعت بجالة التميمي قال : وجد عمر بن الخطاب مصحفا في حجر غلام في المسجد فيه : " النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وهو أبوهم"
هذه الرواية أوردها الشيعي رسول جعفريان في كتابه أكذوبة تحريف القرآن قد تغير عنوان هذه الكتاب إلى اسم ( القرآن ودعاوى التحريف) متهما أهل السنة بالطعن في القرآن ([389]) (أكذوبة التحريف ص 49 )
ونقول إن كلمة " وهو أبوهم " هي نسخ تلاوة وتعتبر من القراءات الشاذة ، وقد اعترف بهذه القراءة الشاذة كبار علماء الشيعة ومنهم :-
1 - محسن الملقب بالفيض الكاشاني : في كتابه تفسير الصافي
إذ قال " عن الباقر والصادق عليهما السلام أنهما قرءا وأزواجه أمهاتهم وهو أب لهم ([390]).( تفسير الصافي جـ4 ص 164 تفسير آية " النبي أولى...." سورة الأحزاب )
2 - العالم الشيعي محمد الجنابذي الملقب بسلطان علي شاه عندما فسر آية " النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه وأمهاتهم " قال قرأ الصادق ( هاهنا : وهو أب لهم )([391]) . (بيان السعادة في مقامات العبادة جـ3 ص 230 .)
3 - المفسر الكبير علي بن إبراهيم القمي في تفسيره الآية " النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه وأمهاتهم " قال نزلت وهو أب لهم وأزواجه وأمهاتهم" الأحزاب([392]) (تفسير القمي جـ2 ص 176 )
الرواية الرابعة عشرة : عن عروة قال : كان مكتوب في مصحف عائشة " حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر" .
أوردها الشيعي رسول جعفريان في كتابه أكذوبة التحريف متهما أهل السنة
بالطعن في القرآن ([393]). (أكذوبة التحريف ص 43)
ونقول إن " صلاة العصر " مما نسخ تلاوته وتعتبر من القراءات الشاذة غير
المتواترة ، وقد ذكر هذه القراءة الشاذة كبار علماء الشيعة فمنهم :
1 - علي بن إبراهيم القمي في تفسيره إذ قال : عن أبى عبد الله عليه السلام انه قرأ " حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى صلاة العصر وقوموا لله قانتين " ([394]). (تفسير القمي جـ1 ص 106 تفسير آية 238 البقرة )
2 - المفسر الكبير هاشم البحراني في تفسيره إذ قال : وفي بعض القراءات
" حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين " ([395]).( تفسير البرهان جـ1 ص 230 آية 238 البقرة )
3 - العلامة محسن الملقب بالفيض الكاشاني في تفسيره قال " عن القمي عن الصادق (ع) أنه قرأ (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين) ([396]).( تفسير الصافي جـ1 ص 269 آية 238 البقرة )
4 - المفسر العياشي محمد بن مسعود في تفسيره روى عن محمد بن مسلم عن أبى جعفر قال قلت له الصلاة الوسطى فقال (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين) ([397]).( تفسير العياشي جـ1 آية 238 البقرة )
|