حزن النبي صلى الله عليه وسلم
( إنه ما إن انفرجت تلك الأزمة الخانقة بالحصار في شعب أبي طالب التي دامت ثلاث سنوات تقريباً حتى رزئ صلى الله عليه وسلم بأعظم رزء ، إنه وفاة أبي طالب العم الكافل والطود الأشم المانع ، والأسد الحامي والحصن الواقي ، ووفاة خديجة الكبرى ومن هي خديجة ؟ إنها الملاذ بعد الله عز وجل ، والأنيس بعد ذكره ، إنها كانت تؤمنه إذا خاف ، وتؤنسه إذا استوحش ، تريحه بعذوبة حديثها إذا تعب وتسدده بصائب رأيها إذا قلق أو اضطرب ، ولذلك أطلق على ذلك العام عام الحزن ، لشدة ما كابده الرسول صلى الله عليه وسلم من فقدان أعز الناس وأقربهم إلى قلبه عمه أبو طالب وزوجه خديجة الكبرى رضي الله عنها.
أخوكم الفاروق............
