عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 20-07-2002, 02:55 PM
اليمامة اليمامة غير متصل
ياسمينة سندباد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
الإقامة: السعودية
المشاركات: 6,889
إفتراضي لماذا يكره عبدالباري عطوان السعودية ؟؟

هذا الموضوع وصلني بالايميل 00 يعني بالعربي الفصيح هو يشبه للمنقول <--------- ولااحد يقول لي منقول 00 منقول 00 منقول 00
ترى اسلحتي جاهزة

وقد سبق ان قرأته في الساحات وضاع مني في زحمة الساحات 00


=========================
وهذا هو الموضوع


كتب : زهير جبر

شاهدت قبل اشهر الزميل الصحافي عبد الباري أبو عطوان على شاشة الفضائية القطرية الجزيرة وهو يتحدث لمندوبة المحطة في عمان خلال حضوره مؤتمر القمة العربي ... وكعادته هاجم أبو عطوان السعودية دون مناسبة رغم أن جميع الصحف العربية والعالمية – باستثناء جريدة الزميل أبو عطوان – نشرت تصريحات رئيس الوفد السعودي إلى القمة والتي ذكر فيها صراحة أن السعودية لن تسمع بالاعتداء على الأراضي العراقية الأمر الذي رحبت به وأبرزته حتى الصحف العراقية نفسها .

الزميل أبو عطوان تحدث انذاك إلى الجزيرة من عمان رغم أن أبو عطوان الذي كان قد هاجم المخابرات الأردنية في إحدى مقالاته لانها تتدخل فيما لا يعنيها لم يوضح لقرائه ولا لاصحابه السر في سماح المخابرات الأردنية له بدخول عمان وهي – أي المخابرات – نفسها التي منعت رئيس تحرير جريدة السفير اللبنانية من الدخول في مرات سابقة وأعادته على الطائرة نفسها الى بيروت لانه نشر مقالا فهم منه أنه يحمل وجهة نظر معادية للأردن .

أبو عطوان الذي أصبح مقررا على الفضائية القطرية ويظهر كثيرا في برنامج " أكثر من رأي " الذي يعده ويقدمه المذيع الأردني سامي حداد لم يسأل زميله سامي مرة واحدة عن السر في أن برنامج " أكثر من رأي " لم يقدم حتى هذه اللحظة حلقة واحدة عن الأردن ... رغم أن القضايا الأردنية كثيرة ومثيرة وجديرة بأن تخصص لها عشرات البرامج ... بدءا بحكاية الصراع على الحكم بين الملك الراحل وولي عهده والتي انتهت بشكل فضائحي ... انتهاء بفضيحة الفساد المتهم بها رئيس البرلمان الأردني ... مرورا بعشرات القضايا المثيرة التي يسيل لها لعاب أي صحافي يبحث عن " أكثر من رأي " ... مثل الصراع داخل القصر بين الأميرات والملكات ... والفساد في الملكية الأردنية وشركة الفوسفات والاتصالات ... واستغلال النفوذ في وزارات الدولة ... وعمليات الاعتقال والتعذيب في سجون المخابرات ... والصراع داخل هذا الجهاز والذي انتهى بطرد رئيس سميح البطيخي ... وانتهاء بفضيحة مجد الشمايلة صاحب الملك ... وتورط سميح البطيخي فيها عدا عن ابنة عم الملك نسرين زيد بن شاكر .... الى فضيحة اعتقال ومحاكمة وسجن توجان فيصل بسبب مقال نشرته في عرب تايمز .

لست سعوديا ... ولم أدخل السعودية في حياتي .. وبصراحة فأنا مفطور على كره السعودية والسعوديين ... والمقالات الأخيرة التي نشرت في عرب تايمز ضد السعودية وضد سفيرها في واشنطن انا كاتبها وقد تسببت بكثير من وجع الرأس للزميل فوزي الذي جرجر في محاكم واشنطن على أيدي موظفي التلفزيون السعودي في العاصمة الأمريكية .... ومقالي هذا كتبته وسوف أنشره دون أن أطلع عليه أحد قبل النشر رغم علمي الأكيد بعلاقة الود والمهادنة التي تربط مستشار التحرير الدكتور فوزي بعبد الباري ابو عطوان وهو الذي جعله يمنع نشر مقال لعديل عبد الباري الذي دخل معه في خلاف عائلي مع عديله سرعان ما طيره إلينا فرفض الزميل فوزي شره رغم طرافته .

ولكني أريد أن اقر حقيقة وهي أن السعوديين لا يحقدون على الصحفيين ... فجميع العاملين حاليا في جريدة الحياة ومنهم قيادات في الصحيفة كانوا خلال حرب الخليج مع صدام ومسحوا الأرض بالسعودية والسعوديين ... ونزار قباني شتم السعوديين في واحدة من اشهر قصائده التي غمز فيها من الصحف الخضراء – وقصد بها الشرق الأوسط – ومع ذلك ظل إلى يوم وفاته لا ينشر قصائده إلا في جريدة الحياة التي يمتلكها أمير سعودي ... ولنقر حقيقة أخرى هي ان جميع افتتاحيات الصحف السعودية الصادرة في السعودية ومنذ عدة اشهر تقف بشكل لافت الى جانب الفلسطينيين وتندد بأمريكا الى درجة ان الحكومة الأمريكية تقدمت بشكوى رسمية الى الحكومة السعودية بهذا الخصوص ... وعلمت ان بعض الصحفيين السعوديين فقدوا وظائفهم لهذا السبب .

الظاهرة السعودية تثير دهشتي ... فقد كنا الى وقت قريب نستخف بكل ما هو سعودي ... ولا نرى في السعوديين اكثر من دشداشة ونفط ونساء ... الخ وهي الصورة النمطية التي ورثناها عن السعوديين منذ زمن عبد الناصر الذي ركز إعلامه على هذا الجانب ... وجاءت الأحداث الأخيرة لتقلب الدنيا على رؤوسنا بسبب السعوديين.... فالذين هاجموا نيويورك وواشنطن بطريقة غير مسبوقة في التاريخ وبأسلوب تقشعر له الأبدان هم مواطنون سعوديون وعلى رأسهم مليونير ... وخطاب الذي داس على رقاب الروس في الشيشان الذي كانت الصحف الأردنية تقول انه أردني تبين انه سعودي من عرعر ... واكثر كاتب عربي مشاغب في بريطانيا وهارب من السعودية وكتبه تباع في السوق السوداء بعشرة أضعاف ثمنها هو مواطن سعودي ... والسفير الذي خبط الإنجليز على قفاهم عندما مدح إحدى الاستشهاديات الفلسطينيات ثم تحدى جميع الجمعيات اليهودية في بريطانيا هو شاعرو سفير سعودي ... بل وقرأت ان جميع الفصائل الفلسطينية حتى اليسارية منها تتمول من السعودية .... ونقرأ في بعض الصحف العربية ان السعودية عميلة لامريكا وانها سبب البلاء في المنطقة ... ولكن في المقابل نقرأ في تقارير وزارة الخارجية الأمريكية بيانات عدائية للسعودية لم يكتب مثلها حتى عن صدام حسين ... والصحف الأمريكية ومحطات التلفزة لا تهاجم الا السعودية والسعوديين .... لم نقرأ فيها كلمة واحدة عن مشيخة قطر او مشيخة الإمارات او مشيخة اليمن او مشيخة البحرين .

انا مع ان يشتم عبد الباري السعودية والسعوديين كما يشاء فهو لن يكتب اكثر مما يكتب الأمريكيون عنهم وانا على ثقة ان السعوديين لن يزعلوا من ابو عطوان ولن يرسلوا اليه من يقتله كما فعل القذافي مع الصحافي الليبي مصطفى رمضان الذي قتل في لندن ... او كما فعل عرفات مع ناجي العلي ... او كما فعلت المخابرات الاردنية مع المرحوم ياسر حجازي وكما تفعل حاليا مع توجان فيصل ... او كما فعلت الإمارات في الثمانينات مع الشاعر عارف الخاجة ( والقائمة طويلة ) ... ولكن الذي لا اقبله ان يتم شتم السعودية او الامارات او الكويت او قطر او الاردن او حتى زيمبابويه بتكليف من إسرائيل .

هذا خط احمر .

الذي يدفعني الى الكتابة الآن هو تحول الصحف العربية الصادرة في بريطانيا الى سوق للمزايدات تماما مثل أسواق الأحد في لندن ... فالصحف التي تمدح المواقف السعودية لا تفعل ذلك عن قناعة بالموقف السعودي وانما لانها تقبض من السعودية او لانها مملوكة لمواطنين سعوديين ... والصحف التي تشتم المواقف السعودية – مثل القدس – لا تفعل ذلك عن قناعة بخطأ المواقف السياسية السعودية وانما تهاجم السعودية لانها لا تقبض منها او لان الجهات الممولة لها تشترط عليها الهجوم على السعودية .

ليست عندي مشكلة في ان يشتم ابو عطوان السعودية والسعوديين ليل نهار ... وان ينشر كل شاردة وواردة عن السعودية طالما انها تفش غله ... ولكن اطالبه بنفس المستوى من التعامل مع بقية مشيخات الخليج على الأقل احتراما لعقل القاريء .

مثلا ... لم نقرأ في جريدة القدس كلمة واحدة عن الوزير القطري الذي قتل اختيه لاسباب أخلاقية ... ولو كان الوزير سعوديا لبروزوه في القدس في الصفحة الاولى .... لم نقرأ كلمة واحدة عن المليارات التي قالت مشيخة قطر ان حاكمها السابق – الاب – سرقها ... لم نقرأ كلمة شجب واحدة لمشيخة قطر بسبب وجود سفارة إسرائيلية فيها مع ان جريدة القدس مسحت الأرض بالسعودية لان تاجرا في تبوك باع بنطلونا اسرائيلي الصنع تبين انه مستورد من الأردن .

كنت أتمنى لو أن عبد الباري أبو عطوان – وهو على صلة تمويلية وثيقة بالقطريين – طرح في إحدى مشاركاته موضوع زميلنا المهندس الفلسطيني لؤي الذي اعتقل في الدوحة وحكم عليه بالسجن لمدة ثلاثة اعوام لمجرد أنه أورد اسم الشيخة موزة زوجة حاكم قطر في رسالة نشرها على موقعه في الانترنيت .... او زميلنا الصحافي جهاد عبدالله الذي سلمته مخابرات ابو ظبي لمعمر القذافي بعد ان نشر مقالا في مجلة المجلة ضد عائشة ابنة القذافي .

كنت أتمنى منه لو وجه كلمة نقد واحدة لشيوخ قطر وعلم إسرائيل يرفرف على مرمى حجر من مقر فضائية الجزيرة .

كنت أتمنى لو اقترح على زميله سامي حداد أن يقدم حلقة واحدة من برنامجه العجيب عن حكاية الصراع على الحكم في مشيخة قطر والتي بدأت بعملية طرد للوالد الشيخ خليفة ... واتهامه بالسرقة ... وانتهت بانقلاب عسكري تم بعده وضع اولاد حاكم قطر – من زوجتيه – تحت الإقامة الجبرية لصالح ابنه المدلل من زوجته المدللة الشيخة موزة .

لماذا لم تكتب القدس كلمة واحدة ضد تصريح وزير الإعلام الإماراتي الذي ندد بالعمليات الاستشهادية ... وكيف قبل ابو عطوان ان يطير مؤخرا على نفقة هذا الشيخ الى ابو ظبي ليحضر عرسه الذي وصفته الصحف الإماراتية نفسها بانه من الف ليلة وليلة لكثرة ما اهدر فيه من اموال في الوقت الذي يموت فيه سكان جنين تحت الردم .

والاهم من هذا ... لماذا لم ينشر عبد الباري ابو عطوان الخبر الذي تناقلته وكالات الأنباء العالمية ونشر في جريدتين تصدران في لندن إحداهما جريدة الزمان العراقية والذي يقول ان المخابرات القطرية هي التي اكتشفت سفينة كارين ايه المحملة بالسلاح للفلسطينيين بمجرد مغادرتها الموانئ الإيرانية وقامت بإبلاغ الموساد ... هذا خبر ظهر حتى في الصحف الخليجية والكويتية فلماذا لم تنشره جريدة القدس ؟

لو ان الخبر ذكر اسم الكويت او السعودية او البحرين اوسوريا بدلا من قطر لطنطن عبد الباري به وجعله مانشتا في الصفحة الاولى وتباكى على الشرف العربي وعلى ضيعة العرب والعروبة ... ولكن لان الخبر يتعلق بالمخابرات القطرية " غرش " عبد الباري ليس لانه لا يريد ان يزعل محطة الجزيرة القطرية التي تفرضه علينا في كل برامجها وانما لانه لا يريد ان يخسر الدعم القطري ... الذي يصله موازيا للدعم الإسرائيلي .
__________________