عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 23-07-2002, 05:24 AM
fhdkw fhdkw غير متصل
عائد من جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2002
المشاركات: 383
Post تتمه ...

إخوتي الأعزاء ...

السلام عليكم ؛؛؛؛؛

أعود لأكمل ما تبقى من الموضوع .. حيث بينت في المرة السابقة الفرق بين ( الهم ) و ( الغم ) والظروف والأحوال التي يكون فيها كل منهما .

وسأبين الآن كيف يجب علينا ان نتعامل مع همومنا على اختلافها وكيف نتمكن من السيطرة عليها .

في مقدمة الموضوع ذكرت حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول فيه ( من جعل الهموم هما واحدا .. هم المعاد .. كفاه الله سائر همومه .. ومن تفرقت به الهموم من هموم الدنيا .. لم يعبئ الله في اي اوديتها هلك ) ..

في هذا الحديث يبين لنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أننا يجب ان لانعطي همومنا اكثر من حجمها ووقتها حتى لاتشغلنا عن الهدف الأساسي لوجودنا .. ألا وهو عبادة الله .. حيث أن الإنسان اذا ما جعل همه الأول هو تحسين ظروف حياته والسعي الحثيث وراء ملذات الدنيا التي لابد وان تنتهي في يوم من الأيام .. فإننا يجب ان نجعل همنا الأول هو العمل بما أمرنا الله عز وجل به والانتهاء عما نهانا عنه .. واذا ما فعلنا ذلك فان الله عز وجل سيكفينا عناء الدنيا .. وقد بين لنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ان الانسان طالما هو مهتم بدينه وغير مهتم بمظاهر الدنيا وزخرفها فان الدنيا ستاتيه بدلا من يأتيها هو .. اي ان الله عز وجل سييسر له جميع امور دنياه ما دام هو يسعى الى مرضاة ربه عز وجل .

ولكن هذا لايعني اننا يجب ان نهمل امور دنيانا بالمرة وان نتركها دون متابعه ودون تخطيط .. بل ان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قد قال ( اعمل لدنياك كأنك تعيش ابدا .. واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا) فالمسألة تحتاج الى ميزان بحيث لاننشغل بأمور دنيانا عن أمور ديننا وايضا لانهمل أمور دنيانا بحجة اننا نهتم بأمور ديننا فقط .

ولكن كيف نوازن بين هذا وذاك .. وكيف نوفق بين الاهتمام بأمور ديننا ودنيانا ؟

هذا ما سأبينه في المرة القادمة ان شاء الله ..

وتقبلوا تحياتي وتقديري ؛؛
__________________
<embed width="350" height="200" src="http://hmslove4.jeeran.com/1012.swf " type="application/x-shockwave-flash">