الأستاذ شالتي ألي
(كيف يلفظ اسمك لا أعرف)
أنت محق في أن من التعابير ما هو مجاز والحوار هنا هو حوار الطرشان فكل هذه المحاججات الطويلة سيرد عليك فيها بإعادة الأسطوانة من أولها.
فدعك من هؤلاء فأنت لا تحاور هنا علماء المذهب السني ولا المعبرين الفكريين عن عقائد السنة ورؤيتهم للإسلام والحياة.
أما أنا فأقول لك:
المشكلة في المجاز أنه قد يفهم على أنه حقيقة لهذا يجب الاحتياط. والإسماعيلية انتقلوا من مجازات الإمامية المغالية في علي وأبنلئه رضي الله عنهم إلى تأليههم حقاً لا مجازاً.
والعوام يميلون إلى الخرافة وفهم الأمور بشكل أسطوري.والطريقة التي تكلم فيها أهل المتحف عن الصورة حورت فيما أعتقد.
أما تساهل الشيعة في الرواية فهو للأسف حقيقة.ولو نظرت بنظرة محايدة للروايات لرأيتها فعلاً غير معقولة أقول هذا وأنا أنطلق في محاورتي للإمامية من منطلق أمنية وحدة الفرق الإسلامية تجاه تهديدات تهددها جميعاً.ولا أرى أن الآية التي تأمرنا بالجدال بالتي هي أحسن إلا آمرة لنا بطريقة الحوار مع كل من لم يقاتلنا ولم يخرجنا من ديارنا ولم يظاهر على إخراجنا.
يا أخي نحن نعاني من تحول الخلافة الإسلامية إلى ملك عضوض وراثي فجاء الإخوة الإمامية ليزيدوا على مبدأ الوراثة مبدأ الوصية الإلهية!أي أن ما فعله الأمويون سياسة أراد الشيعة تحويله إلى دين!ولعلك تعلم بأن الخلافة الفاطمية لم تختلف عمن سبقوها من عباسيين وأمويين في شيء يذكر.
غير أنني أرى أن الخلاف حول الخلافة مع غيبة الإمام الثاني عشر تحول إلى مسألة نظرية فقد عادت مسألة الحكم لتكون مسألة بشرية اجتهادية لا يتدخل الوحي في تعيين الشخص أو الجهاز فيها.
وأما المناقشات العقائدية فلن تحل والرهان هو على التعايش السلمي الطويل والحوار بالحسنى بين العلماء من الفريقين لا بين العوام.
وأما الهجمات والتجريح فسيتقود إلى نتائج عملية وخيمة ذكرتها في هذا المكان ألف مرة وفي كل مرة يعود السادة ويبتعدون عن مناقشة ما أقول ويعودون إلى موضوع أعرفه حق المعرفة وهو عقائد الشيعة.
أعرف عقائد الشيعة ولا أقرها لأنني بالتعريف سني!
ولكن ماذا أفعل للشيعة يا سادة؟أستل سكيناً وأهجم عليهم؟وسيسر هذا الحل جداً القوى الكبرى فهي تنتظر فرصة لتعمل هنا ماعملته في يوغسلافيا من تدخل بذريعة الفصل بين القوميات والمذاهب.
علاوة على أنني من حيث المبدأ أؤمن بأن الله أمرنا بالحوار بالحكمة والموعظة وليس بالشتم ناهيك أن يكون بالسلاح طالما أن الطرف الآخر يحاور بالحسنى.
|