[الدومري]

منتصف الليل
ادري انكم رايحين تقولوا الان مو منتصف الليل
بس نحنا في اذاعتنا صرنا بمنتصف الليل حسب التوقيت الصيفي لاذاعة الدومري

يلا برنامج همســات الليل عشان ننام بكير

على موقف الباص
كان انتظاره و كم تعود ان ينتظرها هناك
كان يخفي في حقيبته رسالة وردية
نشاها بدموع ارق الليالي الماضية
هي لم تكن ليالي بل كانت ليلة واحدة
بل بضع ساعات مرت على آخر لقاء
كان يريد ان يروي لها حلمه الجميل
ذلك الحلم الذي ما انفك يزوره كل يوم
منذ ان عرفها
لم تعرف عيناه طعم النوم
حلم تأتيه كل يوم
لم تكن حلم او سراب
انما كانت من لحم ودم
و يصحوا على قرع قلبه
و يقول انما انا أحلم
و لكنه يراها على ذاك الكرسي
بابتسامتها المعهودة الجميلة
تسحره ابتسامتها يغيب عن الوعي فيراها
على ذاك الكرسي تبتسم
تحادثه تســامره
فينطلق لسانه بالكلام كم قضى اياما صامتا
عمرا مديدا قضاه صامتا
طويل طويل هذا الصمت
يحكي لها قصصه الحزينــة
و يبكي على حجرها الدافيء
يشكو لها سنينه
و ساعات انتظارها
تظل تبتسم له
يمسك يدها و يمسح لها بشعرها
حبيبي
اليوم انا قربك فابتسم
الا يكفيك سعادة هذا
بلى و ربي و من مثلي سعادة بقربك
في رسالته لها
يروي لها تلك القصص التي يرويها لها في احلامه
و لكنه
كعادته عندما اتــى الباص
تلعثم و ارتبك فجميع لغات العالم لم تسعفه
بالحديث لم يدري ماذا يقول و يتحدث امتدت لها يده ليلمسها اتراها نفس ذات اليد في المنام
تسير بها الباص و تبتعد و هو في مكانه يحترق
لا يدري ماذا يفعل فينطوي على ألمه و ينكفىء
يداوي جرحه عله يقول اليوم تأتي تزورني
و سأريها كل ما كتبته لها من أشعار
سيدتي
كلما امسكت القلم لاكتب لك رسالة ترتجف يداي و ينبض قلبي بقوة و كانه يصارع قضبان صدري لينطلق ليعانق اثير هواك لينصهر فحيق شذاك ليصيح في الناس اني متيم بها
ترتبك الانامل في فتح رسالة لك و تعلوا في الصدر تنهدات الشوق الى اللقــاء و تنتفض
حتى لا يعود الفكر فكرا و لا يدري أأقبل الليل أم انصرم


و تصبحـــــــون علـــــى خيــــــــر


نتمنى لكم أحلام سعيدة

القرآن الكريم
اغلاق الشارة
تليتكست الدومري

تحيات الدومري