الموضوع: قلب تبلّد
عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 06-08-2002, 01:21 AM
سلاف سلاف غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 2,181
إفتراضي قلب تبلّد

قلبٌ تغشاه الأسى فتبلّدا
..................لا تحسبنّ الصمت منه تجلُّدا
من بسمةٍ كان الجوى يهتاجه
.............أضحى من الصُّمّ الجلامد أصلدا
كم دمعةٍ لفراق يومٍ قد همتْ
..............وهمتْ إذا ما صوتُ فيروزٍ شدا
وأراه أدمن فقد من يهواهم
..............نأْياً ومن تحت الثرى قد أُلْحِدا
مستعذِباً أن قد ذوى إحساسُه
................عجباً لمدّ البحر كيف تجمّدا
من بعد أن بلغ السهى في حلمه
.................آوى إلى اليأس المرير وأخلدا
قد كان مرّا في بداية أمره
................وقد استحال لذيذَ طعمٍ قنددا
والقلبُ ميْتٌ إن يودّعْ حسَّهُ
..............حتى وإن ثوب الحياة قد ارتدى
ما كان من نبض الحياة فقد مضى
................دقّاته مما مضى رجعُ الصدى
يبقى لقلبٍ دونما إحساسه
...................معنى بلا خبرٍ يظلّ لمبتدا
يا يأْسُ خذ قلبي وأَحْكِمْ قيدَهُ
.............أبْقِهْ رجوتُك ما استطعت مقيّدا
واحذر من الأحلامِ أن تزدارَه
.................أخشى إذا زارته أن يتمرّدا
عجباً أحذّر من تمرّدِ ميّتٍ
..............هل زاغ عقلي أم تنكّبتُ الهدى ؟
كم قلت مات وقد أمنت شجونه
.....................ليعود يضنيني بهنّ مجدَّدا
حُبّان لا السمرا تردّ تحيّةً
................فكأنّ سيف الهجر منها أُغمِدا

***********************
***********************

في القلب منّي، أو قضت أوطارَها
...................منها المنيّةُ فاستراح الحُسّدُ
خذها ردى، خذني وخذ مَن شئت مِن
...................عربٍ فإن تأخذهمُ يتوحّدوا
وكذا بلادي إذْ تسمّيني أنا
....................بالأجنبيّ وللغريبِ تَوَدّدُ
وطنٌ تأمْرَكَ فكرُهُ وولاؤُه
.................في البعض منه وبعضُه يَتَهَوّدُ
ليست عيوني وحدها منهلّةً
...............بل كلُّ عينٍ في الورى تتهجَدُ
والغيبُ يكشف للبصيرة سترَهُ
...............فكأنّما في الغيبِ يبكي أحمدُ
أسفا لأمّته تعلْمَنَ نهجها
............ولشرعة الرحمن صارت تجحدُ
حكامها ألِفوا المذلّة والخنا
.............والمجد يُنكَرُ عندهم والسّؤْدَدُ
دحلانُ صارَ شعارها في أمنها
..............وبنعلِ شارونٍ تماهى السيّدُ
وترى الخلافة بدعةً في دينها
...........وترى الحدود مقدّسات تُعبدُ
في كلّ عاصمة غدت راياتُها
..............رمزا لفرقتها فليسَ تَوَحّدُ
إلا إذا أوما بذلك قابعٌ
...........خلف البحارِ بمكرِهِ يترصّدُ
إن قال:" كونوا وحدةً فمصالحي
..........قرآنكم" هتفوا هناك وردّدوا
لبّيْكَ بوشُ فلن تَمسّ مصالحاً
.......لكم الشعوبُ ومن يَثُرْ سنقدد
يا لائمي أقْصر كلانا مُحبَطٌ
.........يرغي علينا الصولجانُ ويزبدُ
الشِّعر خطٌّ والشعور مدادُهُ
.........أيكونُ أبيضَ ما يخطّ الأسودُ !!
لكن يظلّ لنا الكتاب ونورُه
..........وبشارةٌ بالنصر مهما حشّدوا
----------------------------------------
ليس اختلاف الوصل هنا مقصودا، لعله من مظاهر الإحباط.
الرد مع إقتباس