الأعظم من هذه المرأة وغيرها هي زينب بنت أمير المؤمنين (ع) والتي حين قتل جميع أهل بيتها أمام عينها في كربلاء لم تهن ولم تجزع بل توجهت لآخر الشهداء أخوها الإمام الحسين (ع) ورفعت جسده الطاهر ووجهت وجهها نحو السماء وقالت (( اللهم تقبل منا هذا القربان)) وهي التي كانت تقول وهي ترى أخوانها وأنصار الحسين يتساقطون على الأرض مضرجين بدمائهم فترفع طرفها للسماء تخاطب الباري عز وجل بعين اليقين قائلة (( خذ حتى ترضى)) .
هاهنا تتجلى العظمة الأمتناهية في عشق الله والرضا بقضاء وقدره ، فسلام عليها يوم ولدت ويوم ماتت ويوم تبعث حية.
__________________
المسلم وحده جماعة المسلم وحده حجة
|