الحب: يا سيادة القاضي قلّي أنت من أنا
بدت بناية المحكمة شاهبة هزيلة ، وما تنفس الصباح كعادته إذ ظل كئيبا ، وما غردت الطيور ، وما أشرقت الشمس، وما ترنمت العصافير كعادتها ولولا الرزق لأعلنت مقاطعة هذا الوجود. كل ذلك لان اليوم هو يوم محاكمة الحب.والعجب كل العجب أن يحاكم الحب بل بان توجه إليه الاتهامات. لكن الزمن البائس الذي أقيمت فيه هذه المحكمة اعتلى عرش القضاء زمرة ممن جفت منابع الفهم فيهم قبل منابع الجمال. وأصبح ربيب الحب يقاضي الحب. و امتلأت القاعة مبكرا و ازدحم الناس وكل الأجناس وكل المخلوقات.
كلهم يرتقب ما سيسطر في حق الحب. وخبا في القاعة كل معاني الود والجمال وعلت ظلمة تلك الحجرات التي أُكرهت وقلبها مطمئن بالإيمان. ودخل القضاة إلى المحكمة وصمت الذل يرتسم على وجه الطغاة مهما حاولوا الإخفاء. ثم جلسوا كما يجلس القصاب ينتظر الشاة والحمل الوديع. وفجأة والناس في سكون الأسى وخمول الحزن ، إذ شع نور أوقد في الحجرات الحنين وأنتفض الناس وبدءوا في التعرف على مصدر هذا الفرح في هذا اليوم التعيس. فدلف من باب المحكمة المظلوم مكبلا بالأغلال والقيود. ورغم كل ما أحاطته من مراسم الجرح إلا أن الابتسامة لم تفارق محياه ، بل وتجاوزته حتى سمعنا الطيور تغني وترقص. ومثل المتهم وحاشاه أمام هيئة الظلم.
الادعاء: سيدي القاضي أن المتهم الماثل أمامكم يستحق أقسى العقوبات لقد تجاوز الخطوط الحمراء وفتك بالأبرياء وتستر برداء براق متجاهلا كل قوانين المجتمع…
وأستمر الادعاء بكيل التهم و النقائص للحب ، وكنت أراقب ملامح الجالسين فلودوا أن ينقضوا على الادعاء ويمزقوه أربا أربا ، ونظرت إلي الحب فوجدته يزداد إشراقا مع كل تهمة و يزداد براءة مع كل نقيصة " كعود زاده الإحراق طيبا"
للقصة بقية سوف تأتي…
نرجو من الجميع المشاركة بإكمال القصة
والذي يكمل القصة ويقارب مما سوف تنتهي اليه في أصلها له مني هدية
|