بسم الله .... وبه نستعين
أما بعد :-
الأخ الكريم / فهد ..... تحية طيبة
أجدك سبّاقاً دائما إلى طرح موضوعات تثري وتثير عقل قارئها ، وتحترم فكره وتفكيره ..
وأكاد أحسدك أخي الحبيب على أسلوبك الراقي في الطرح والحوار
وأتمنى من الله لي ولك العون والتوفيق ، وجزاك الله خيرا على جهودك الرائعه ..
وأما فكره الثقة بالنفس فهي أمر يجب أن يربى عليه الأطفال منذ الصغر ..
وهو أمر يمكن إكتسابه ... ولا يولد مع الأطفال ...
ولعلي أجد في ذلك القول المأثور الذي حدد أنواع الرجال بأربعة وهم :-
( 1 ) - رجل لا يدري ويدري أنه لا يدري ( ووصفه ) بأنه طالب معرفة ، وقال .. علموه
( 2 ) - ورجل لا يدري ولا يدري أنه لا يدري ( ووصفه ) بأنه جاهل ، وقال .. تجنبوه
( 3 ) - ورجل يدري ولا يدري أنه يدري ( ووصفه ) بأنه غافل ، وقال ... نبهوه أو ذكروه
( 4) - ورجل يدري ويدري أنه يدري ( ووصفه ) بأنه عالم ، وقال ... اسألوه
ومن تتبعي لهذه الأصناف وجدت أن الرجل الرابع هو الذي حاز على الثقة كلها لأنه في الأساس واثق من نفسه .
فالعالم هو من حوى المعرفة حتى غدا منهلا لها يغترف منه الآخرون ، ويثقون فيما يقول لأنه من البداية واثق مما لديه
وقد أجد في النوع الأول كذلك شيء من الثقة بالنفس أيضا ، لأن الإعتراف بالنقيصة التي تقع في النفس ليتم تعديلها وإستكمالها يعتبر في نظري ثقة في النفس وربما تكون مطلقة
لأن الخوف من الإعتراف بهذا النقص سيؤدي بصاحبه إلى أن يكون من الصنف الثاني
وما كتبت الذي سبق إلا ليكون مدخلاً لما أريد قوله
فأغلب الصفات القيادية التي يتمتع بها أصحابها ترتكز أساساً على ( الثقة بالنفس )
وهذا الأمر ينطبق على جميع المهن والمناصب القيادية ( العسكرية منها والمدنية )
ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أكبر قدوة ودليل واضح نراه ونتبعه
وفي سيرته صلى الله عليه وسلم محطات كثيرة جداً نجد فيها الثقة بالله أولا ثم بالنفس واضحة جلية
وما قصة إنتقاله إلى الطائف للدعوة إلا شاهداً على ذلك
ولي عودة للموضوع مرة أخرى ( بإذن الله )
ودمتــــــم ،،،،،،
__________________
عين الرضى عن كل عيب كليــلة
لكن عين السخط تبدي المساويا
|