[~~ ظايم الضد ~~]

السلام عليكم

لا يخفى على احد الحرب المقدسة بين المشائخ أثناء وبعد حرب الخليج الثانية ، كما لا يخفى تجاهل الإعلام الأمريكي لانقسام علماء المسلمين وخلافاتهم الحادة حول الأزمة ، بل وتجاهل ما كان يطلقه صدام حسين من شعارات دينية حتى لا تبدوا الحرب وكأنها حرب دينية .. يوصف الجانب الأمريكي فيها بالشرك والصليبية .. وهو ما كان يسعى إليه صدام حسين .
في حقيقة الآمر ان المخابرات الامريكيه وكذا الإعلام الامريكي لم يكونا في حاجة الى التدخل في هذه القضية – التي وصفتها بالحساسة – فقد كان هناك من يلعب لصالحها .. وان لم يكن على اتصال بها .. كان هناك من يبرر وجود القوات الأمريكية في السعودية شرعاً وديناً .
احسسنا جميعاً ومع تتالي الاحداث ومرور الزمن من حرب العراق وايران ، الى افغانستان ما قبل طالبان ، الى افغنستان طالبان ، الى الشيشان الى البوسنة والهرسك الخ .........
ان مشائخنا لديهم القدرة العجيبة على الفتوى المحكمة في كل مرة وحسب الحاجة .
على استعمال الإسلام في تبرير المواقف .. وعكسه .

معارض وموافق والآخر مستحي فلم يرفع إصبعه ، هل هي سياسة ، أم عقائد ، كافة المعارضين والموافقين من الطراز الديني وان اختلفت النوايا والأهداف والشعارات والاعتقادات، جميعهم يرتدون عباءة التدين والبعض يرفع الكتب المقدسة ليستشهد بالسماء ويعتبر نفسه على حق وغيره على باطل يتحدث عن الله والجهاد والحرام والحلال والعدل والخطيئة والبركة !
هل هي محاولات لإقناع البسطاء بأن الحق معهم ، وبأن الجنة من نصيبهم وبأن النار لمن خالفهم ، علما ان الجميع مسلمون ..
لكن طبيعة الصراع السياسي أفرزت أنواعا خاصة من الإسلام ، واحتار المسلمون وتساءلوا :
عن أي إسلام يتحدث هؤلاء ؟ هل الإسلام ثوب من المطاط يصلح لجميع المناسبات والمقاسات ؟ ولم يكن من الصعب استنتاج ان الإسلام يستعمل كورقة في لعبة الإعلام السياسي ، وان اللعبة سيفوز بها من يملك رجال دين إعلاميين يملكون موهبة ( التفصيل ) .

سوف يحتدم الصراع من جديد بين ترزية الإسلام بعد الهجوم المرتقب على العراق ، وسوف يحاول كل منهم ان يفصل ثوبا دينيا يلائم الجانب الذي يدعمه .. وسوف نتفرج في القريب العاجل على (دوري) للمشائخ ،، تنتهي نتيجته بفقد الثقة فيهم جميعاً .

هل يأتي اليوم الذي نترفع فيه بالدين عن السياسة ؟،،
اتمنى ذلك أم ان هذا من العلمنه ؟!!
سوف ننتظر لنرى الجديد ...