و عدت اليكم لاجئا
و عدتُ إلى دوح ِ الخيام ِ كلاجئ ٍ
و خلفي أثيرتْ في ( مَـكان ٍ ) (1) زوابعُ
و ما لي بها لمـَّـا أثيرتْ بناقةٍ
و لا جمل ٍ أو كنتُ فيها أرافعُ
فلستُ محام ٍ في زمان ِ عروبةٍ
تـَـدَنـَّـتْ رؤاها في مسار ٍ يـُـنازعُ
و كلِّ هزيل ِ الفكر ِ أصبحَ مُـلـْـهَما
إليه ثــَـنـاءٌ أنـَّـهُ الفِــكـْـرُ رائــعُ
فلوْ قالَ : " سِنـْكِـشْ خـَكَّ دِنـْكـِـشْ " لـصَـفـَّـقوا
و قالوا لهُ : هذا الجديدُ و بارعُ
و إن قالَ كفرًا قيل َ : بالظـِّـنِّ حسنــَـكمْ
لعـَـل َّ لهُ مغزىَ علىَ الفهم ِ مانـِـعُ
يريدونَ منـّـا أن نزيلَ عقولنا
أوْ انـّـا على الدين ِ الحنيفِ نـُـصانـِـعُ
و إن غموضَ الشعر ِ ليسَ مُرادهُ
لمَـعنىً ٍ تساوىَ فيهِ انسٌ و راتـِـعُ
إذا لمْ يكنْ معنىً يرادُ وصولهُ
تساوى إذ ًا محْجوبُ عنهُ و سامعُ
و إن عزائي إن أكنْ جئتُ لاجئـًا
فكمْ لاجئ ٍ منـَّـا لزامـًا و قانـِـعُ
===
أحدُ المنتديات الذي كان حصنا من خصون العربية و غزته على ما يبدو موجة من جماعة العداء للفصحى و الكلام المفهوم المفيد.
__________________
*
يعيرني أني لقوميَ أنتمي
فقلت لهُ: إني بذاك فخورُ
سلاسل أنساب ٍ لنا عربية ٌ
و قومٌ كريمٌ كلهمْ و جسورُ
و ( أنتَ ) إذا صحَّ انتسابك للذرىَ
فلا شكَّ فرعٌ يابسٌ و صغيرُ!
*
|