عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 19-08-2002, 07:45 AM
راجي عفو ربه راجي عفو ربه غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2002
المشاركات: 25
إفتراضي الله اكبر صدقت يا شيخ سلمان ولكن لامجيب

نقول عن اخينا ابو سلمان في شبكة انا المسلم

7- من لأسرى المسلمين ؟ (3/3) سلمان بن فهد العودة
الإسلام اليوم /
الأسير في الاتفاقات الدولية
ربما سمع الناس ـ بسبب الكلام في أسرى غوانتانامو وما يتعلق بهم ـ الكثير عن اتفاقية جنيف للأسرى ، فما هذه الاتفاقية ؟ المبادئ الأساسية المتعلقة بحقوق الأسرى وضعت سنة 1864م وكان فيها أربع اتفاقيات ، ووقع عليها حوالي (190) دولة من دول العالم وأدرج فيها عدد من الحقوق .وفي وقت لاحق عام 1977م تم إدراج لوائح جديدة فيما يسمى ببرتوكول إضافي أشار بوضوح إلى وجود مجموعات أو شرائح متعددة من أسرى الحروب . والولايات المتحدة الأمريكية لم توقع على هذه الاتفاقية ، وإنما وقعتها دول أخرى ، وأهم النقاط الموجودة في هاتين الوثيقتين تتلخص فيما يلي :أولاً : اتفاقية جنيف ، بمقتضى الفقرة الرابعة من هذه الاتفاقية ، فإن مصطلح أسرى الحرب ينطبق على الأفراد المنتمين للشرائح التالية :
القسم الأول : أفراد القوات المسلحة لأحد طرفي النزاع ، ويدخل في ذلك :
1ـ المليشيات أو المتطوعون الذين يشكلون جزءًا من هذه القوات أي : ليسوا من أفراد القوات المسلحة ، ولكنها مليشيات تابعة لهم أو متعاونة معهم .
2ـ الأفراد المنتمون لمليشيات أخرى ، أو المتطوعون ، ومن بينهم أعضاء حركات المقاومة المنظمة ما دامت تنطبق عليهم الشروط التالية أ ـ أن يخضعوا لقيادة شخص مسؤول عنهم .
ب ـ أن يكون لهم علامة محددة بزي أو صفة معينة يتميزون بها عن بُعد .
ج ـ أن يحملوا السلاح علانية .
د ـ أن يلتزموا في العمليات التي ينفذونها بأعراف وقواعد الحرب المتبعة .
القسم الثاني ـ ممن تشملهم هذه الاتفاقية ويعتبرون أسرى حرب ـ : أعضاء القوات المسلحة النظامية ، ممن يعلنون الولاء لحكومة أو سلطة قد لا يعترف بها النظام الحاكم في تلك الدولة ، أو سكان أي أرض تتمتع بالاستقلال في حال حملهم السلاح لمقاومة أي غزو بشرط حمل السلاح بشكل علني والالتزام بأعراف وقواعد الحرب .
ثانياً : في حالة وجود أي إشكال أو شك في كون هذا الأسير تنطبق عليه الشروط السابقة أو لا تنطبق عليه ، فإنه في هذه الحالة يتمتع بالحماية في ظل الاتفاقية إلى أن تتولى المحكمة المؤهلة البت في أمرهم وما إذا كانوا أسرى حرب أو ليسوا أسرى حرب .
ثالثاً : ما يتعلق بالبروتوكول الإضافي الذي أضيف بعد ذلك ، وهذا يقول إن أي مقاتل يقع في أسر قوة مناوئة يعتبر أسير حرب ، أي مقاتل على الإطلاق ، والمقاتل عندهم الذي يلتزم بأعراف وقواعد الحرب ، وحتى حينما يخالف هذه القواعد والأعراف فإن من حقه أن يُعامل كأسير حرب في حالة أسره . ونلاحظ أن هناك أمثلة من الواقع تدل على الطبيعة التنفيذية لهذه اللوائح ، وكيفية فهمها وإجرائها لدى الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها ، ومن ذلك :
1ـ مقاتلو جبهة الفيتو كونغ خلال حرب فيتنام أخذوا على اعتبار أنهم أسرى حرب على الرغم من أنهم كانوا يرتدون زياً أسودًا ولا يحملون إشارة مميزة .
2ـ بالرغم من عدم اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالنظام في الصين الشعبية خلال الحرب الكورية إلا أنها كانت تعامل المحتجزين لديها من الأسرى الصينيين على أنهم أسرى حرب .
3ـ على رغم أن بعض الطيارين الألمان خالفوا أعراف الحرب ، وقاموا بمهاجمة أهداف مدنية غير عسكرية خلال الحرب العالمية الثانية إلا أنهم أخذوا وضع أسرى الحرب ، وتم منحهم هذه الصفة خلال الأسر .
أسرى [ غوانتانامو]
يوجد حالياً أكثر من خمسمائة معتقل في هذه الجزيرة التي تقع في البحر الكاريبي ، وهؤلاء يشكلون أكثر من اثنين وثلاثين جنسية ، منهم مائة وخمسون من السعودية ، ومنهم نحو مائة من اليمن ، وآخرون من الكويت والجزائر ومصر وغيرها ، على رغم أن الجنسيات تتغير من وقت لآخر ؛ لأنها غير منضبطة بشكل دقيق ، وهؤلاء يعيشون في زنزانات انفرادية مؤقتة يبلغ بُعد الزنزانة الواحدة طولاً وعرضاً حوالي مائتين وأربعين سنتيمتراً ، أي : مترين وأقل من النصف طولاً وعرضاً ، وهي محاطة بأسلاك شائكة تفصل بينها ، وأما الأرضية فإنها مرصوفة بالخرسانة ، ولهم إمام مسلم يؤمهم ، وهو من البحرية الأمريكية ، ويعطون ثلاث وجبات يومياً ، هذه معلومات نقلتها عدد من وسائل الإعلام ، وبالذات جريدة الرأي العام الكويتية ، وقد كتبت عشر حلقات من الميدان ، وحاولت أن تقدم تغطية وافية لوضع الأسرى في هذا المعتقل ، وثمت أحداث لابد من الوقوف عندها :
أولاً : نقل الأسرى من أفغانستان إلى غوانتانامو هو نقل إلى أرض غير أمريكية ، نقلوا لها لأنه لا يسري عليها حكم القانون الأمريكي ، وبالتالي تصبح الحكومة فيها بمندوحة عن أن تلتزم بالنظام العام .
ثانياً : تم نقلهم بطريقة وحشية ، وكأنهم حيوانات مفترسة ، فقد وضعوا في أقفاص حديدية ، وحجبت كل حواسهم عن العمل ، وحجبت عيونهم وآذانهم ، وكممت أفواههم ، وشلت حركات أيديهم وأرجلهم بقيود حديدية شديدة القسوة ، بل تم تخدير بعضهم خلال الطريق ، ولما وصلوا إلى هناك تم حلق رؤوسهم ولحاهم بحجة أن فيها القمل أو أنها غير نطيفة ثم تم رشهم بعد ذلك بالمبيدات .
ثالثاً : رفضت أمريكا على لسان عدد من مسئوليها اعتبار هؤلاء أسرى حرب ، وقد اعترض على هذا التعسف الرأي العام العالمي ، فهناك منظمات حقوق الإنسان ومنظمات العفو الدولية واللجان المختصة في عدد من البرلمانات الأوروبية ومفوضية الأمم المتحدة وعدد من اللجان العربية والإسلامية وكثير من المؤسسات العالمية والدول قد أعلنت رفضها هذا التعسف ، وبناء على ذلك رضخت أمريكا للضغوط ، وقالت : إن من كانوا تابعين لحكومة طالبان فهم أسرى حرب ، أما من كانوا تابعين للقاعدة فليسوا كذلك ، وهذا أيضاً لون من التحكم لا مسوغ له.
رابعاً : استخدمت أمريكا التمييز العنصري في معاملة هؤلاء الأسرى ، فالشاب الأمريكي الطالباني المشهور "جون روكر" نقل بطريقة مختلفة إلى بلده ، وعومل بطريقة مختلفة وسوف يعرض على محكمة مدنية ، فهل لأنه أبيض البشرة ؟!أو لأنه أمريكي الجنسية ؟!نحن لا نعترض على أن تكون معاملة هذا الشاب جيدة ، بل نطالب أن تكون معاملته أفضل مما هي عليه ، لكننا نتساءل لماذا هذا التمييز العنصري بين أناس تهمتهم في نظر الأمريكان واحدة ؟
خامساً : هناك أسرى في يد الأمريكان في أفغانستان وفي باكستان ، وهؤلاء لا يُعرف على وجه التحديد عددهم ، ولا يُعرف أين يعيشون ؟
ولا تُعرف الظروف التي يعيشون فيها ، فهم يعيشون بعيدًا عن الأنظار .
سادساً : إضافة إلى هؤلاء الأسرى فإن هناك أسرى في السجون الأفغانية ، وهم كثير ، وربما يتناقص عددهم يوماً بعد يوم ، وفي جريدة القبس نشر تحقيق عن سجن اسمه (شاذر غان) فيه أكثر من ثلاثة آلاف محشورون في ثلاث زنزانات في أحوال مأساوية . ثلاثة آلاف لا يوجد عندهم طبيب ولا يستطيع واحد منهم الاستحمام ، لا يعطى سوى لقمة واحدة من الطعام يومياً ، وقد ظهر الجوع على وجوههم وعلى قسماتهم .أما معاملتهم فحدث ولا حرج والكلام عن هؤلاء يطول ، وقد نشرت معلومات كثيرة وتقارير ودراسات عن الأفغان العرب في أفغانستان وغوانتانامو ، وهذه التقارير والدراسات غيض من فيض وقليل من كثير مما يضج به الواقع .أما المقابر الجماعية والتصفية والعنف والعسف فهذا باب يطول ، وهناك عدد من العرب تزدحم بهم السجون والحاويات والأقفاص والقبور ، وهم يباعون بالمزاد بأسعار محددة ويقع الكثير من المشترين ضحية الخداع والنصب .
تعليقات على هذه المعلومات :
1 ـ وزير الدفاع الأمريكي أوجد مجموعة من الخيارات أمام هؤلاء فقال : يمكن أن يعرضوا للقضاء المدني ، ويمكن أن يُعرضوا للقضاء العسكري ، ويمكن إعادتهم إلى بلادهم ، ويمكن إطلاقهم فورًا ، ويمكن أسرهم لفترة غير محدودة ، ولما سئل هل يمكن إعدام أحدهم أو بعضهم ؟ قال : بالطبع .
فهذا يدل على أن مسألة القانون الدولي والحديث عن حقوق الإنسان قضية انتقائية في نظر الولايات المتحدة الأمريكية ، وأنها تطبق منها ما تشاء وتستبعد ما تشاء ، وقد تطبقها جزئياً في داخل بلدها ، لكنها تعتبر أن الشعوب والأمم الأخرى لا تستحق هذه الكرامة التي تمنحها لشعبها ، وهذا يؤكد أنه ليس لديهم معلومات صحيحة وافية عن هؤلاء الأسرى ، ولذلك فهم يضربون في التيه ، فمن الممكن أن يحاكموا محاكمة مدنية أو عسكرية ، والأحكام شبه جائزة يمليها وزير الدفاع ، وهي تتراوح بين القتل والإطلاق بلا قيد ولا شرط أو لفترة غير محدودة ، وهذا كلام غير منضبط .
2ـ قام مجموعة من المحامين والصحفيين بل والقسس من الأمريكيين برفع دعوى ضد الرئيس الأمريكي ووزير الدفاع وضد ألف جندي من الجيش الأمريكي بسبب خرقهم للدستور حين حرموا هؤلاء الأسرى من حرياتهم دون إجراء قانوني ، وبسبب عدم إخبار هؤلاء الأسرى بطبيعة التهم الموجهة إليهم ، وبسبب اعتقالهم ، ولعدم تمكينهم من الاتصال بمحامين أو الاتفاق معهم ، ولا شك أن هذه المحاولة وإن كانت رفضت من قبل المحكمة إلا أنها محاولة يجب أن تتكرر ، وأن يسعى المسلمون والقادرون إلى تحريك هذه القوى من داخل المجتمع الأمريكي ومن خارجه ؛ لممارسة مزيد من الضغوط على الحكومة الأمريكية .
3ـ الغالبية من الأسرى خصوصاً في غوانتانامو هم من الشباب الذين ليس لهم علاقة بأي تنظيم ، وإنما ذهبوا في أعمال إغاثية أو دعوية أو تجارية ، بل بعضهم ذهبوا قبل الأحداث بفترة طويلة ، ومنهم شباب في مقتبل أعمارهم ، ومنهم من لم يحمل السلاح قط ، وقد أثبتت بعض أجهزة الكشف الأمريكية أن من هؤلاء الشباب من لم تلمس يده سلاحاً في تاريخه كله ، ومن هؤلاء المجاهدون الذين ذهبوا لأفغانستان أثناء الاحتلال السوفييتي السابق ، وبقوا هناك ، ومنهم المتطوعون بشكل منفرد من قبل أنفسهم ، وهؤلاء جمع كبير لا يمكن إحصاؤهم ، بل غالبية من ذهبوا كذلك ، وفيهم العرب المقيمون أصلاً في أفغانستان إما بسبب ظروف سياسية كأن تكون بلادهم لا تقبلهم ، أولا تعطيهم فرصة التمثيل ، وإن كانت تتحدث عن الديمقراطية مثلاً إلا أنها لا تمنح التيارات الإسلامية التمثيل الحقيقي ، فيذهبون إلى هناك ، وقد يكون ذلك لأسباب اجتماعية أو اقتصادية .وعلى سبيل المثال هناك عدد غير قليل من المقيمين في أفغانستان من العراقيين الذين يعرف الجميع ظروف بلادهم .والأمريكان يعتقدون كما تقول جريدة القبس بأن اثنين في المائة فقط هم من أسرى القاعدة على الأقل ، هذا هو الأمر الذي توصلوا إليه في نهاية المطاف . وهؤلاء جميعاً عوملوا بهذه المعاملة القاسية الشرسة التي أشرت إليها ، وقامت كثير من وسائل الإعلام من الصحافة والقنوات الفضائية وغيرها بحملة إعلامية ضارية ضدهم دون تعقل ولا تحرز ولا انتظار .
4 ـ هناك شاب جزائري الأصل اسمه "مهدي غزالة" سويدي الجنسية عمره في الواحدة أو الثانية والعشرين من عمره موجود في غوانتانامو حقق معه من قبل مجموعة سويدية ، وبحضور المخابرات الأمريكية ، وقد أبدىسفير سويدي ودبلوماسي مشهور محترم عندهم احتجاجه على هذا العمل ، وقال : كيف نحقق معه بحضور الاستخبارات الأمريكية ؟ يجب أن يكونوا بعيدين عن هذا التحقيق ؛ لأن هذا نوع من التدخل ، ولأنه ربما يبوح بمعلومات تكون ضررًا عليه ، وقد تستخدم ضده . فانظر إلى هذه الشفافية ، وهذا الحرص عندهم على تتبع رعاياهم ، والحرص على مستقبلهم . وفي تصريح لوزيرة الخارجية في السويد أبدت اعتراضها على أن يُسلم إلى دولة إسلامية يمكن أن تطبق عليه حكم الإعدام هذا الشاب الجزائري يظهر أنه من ضمن الأبرياء الذين لا ناقة لهم ولا جمل ، ولذلك كتب رسالة لوالديه وإخوانه ، يقول : " أنا بخير والحمد لله ، وأعتذر لعدم مراسلتكم في الآونة الأخيرة ؛ لأني كنت في طريقي إلى باكستان واعتقلت هناك على أيدي رجال الجيش ، وقد تم التحقيق معي ، وقلت لهم بأني كنت في طريقي إلى جامعة إسلامية في باكستان ، وأكد المحقق لي أنه في حال ثبوت مصداقية هذا الأمر فإنه سيتم إرسالي إلى السويد ... أنا في شوق كبير للعودة إليكم ، فصلّوا كي أعود وأبقى معكم إلى الأبد ، تحياتي لإخوتي الصغار الذين اشتقت إلى أن ألاعبهم في الحديقة ، واشتري لهم الحلوى ، ولكن بشرط أن يجتهدوا في الدراسة ، وختم بعبارة ( الله معنا ) " .
__________________
اللهم إستخدمنا في طاعتك