يا عزيزي السنونو
ألا ترى معي أنهم (أدام الله ظلهم تحت ظل ذي ثلاث شعب، لا ظل و لا ظليل و لا يغني من اللهب.. آمين) يصرون على نيل أجر الاجتهاد في المحاولة فقط،و الدفع يكون مسبقا من جيبي و جيبك و شرفك دون شرفي (لست عربي) لأن احتمال الإصابة غير وارد تماما. .
(البركة في القليل) كما يقول مثل الأعراب عندنا حين لا يجدون ما ياكلون.
و لنا بعد ذلك أن نسحب آمال عامنا الماضي إلى العام المقبل كلما انحصرت الأرض تحت أرجلنا و ضاق فضاء رجائنا بهلاكهم القريب ليترك مجالا لصاحب السعادة ليفكر من جديد، أو يُفكر له في خطة خائنة لا تجيع الذئب و لا تبكي الرعية،
نعم أنا معك فيما قلت فليس لي قيمة بعير اقلهم شئنا، و لكن هل يفرق الحمار بين باقة أزهار و كومة علف؟
أنا و أنت و مواضيعنا و كل من في هذا المنتدى لسنا سوى تتابع أصفار و وحدات في سيرفر الخيمة يقوم جهازك بترجمتها الى لغة مفهومة ربما عكست شيء من واقعنا. يا عزيزي لست أتطاول على الحكام و لكن مشكلتهم أن أطولهم لا يصل عقب حماري في "آفتيت". هذا اعتقادي.
أما عن نصيحتك فانا منذ فتحت عيني لا أخاف الكوابيس كما أخاف الواقع من حولي.
إقتباس:
|
و حين "تعجز" شعوب أكثر حضارة و عراقة على إبصار خطوط ذلك التوازن المقدس الظاهر الواضح الا على العميان استغرب من اين لهذه الشعوب تلك الحضارة و العراقة
|
سؤالك يا عزيزي خطير لمن يملك منطقا و لكن لحسن حظ حكامنا منا، نحن لا نملك منطق ... ولا نحتاجه، و هنا تكمن المعجزة و التفرد في اختراق قوانين الطبيعة و تواصل أجيال الرداءة منذ قرون بفعل قوانين ذاتية تتيح البقاء للأرذل ،
نعم عزيزي عائد، صدقت في كل ما قلته
فعندما يذبح المنطق و العقل بكل برودة على أوتيل المصلحة العليا ... للحكام، و يصفق الهوام على المشهد ببلاهة لا يبقى لي ولك خيار آخر سوى الضحك، فشر البلية ما يضحك.
عزيزتي اليمامة
صدقت فهذه غريزة الحمير لا أحد يريد مشاركة اخيه العلف.. لذا فقد اقتسموا المكان و لكي لا ينكشف الأمر لمن يحرص على الوخدة، بنا لهم الراعي القديم حضيرة و سماها "جامعة الدول العربية" GOD SAVE THE QUEEN.
عزيزتي انسانة
لا أظن أننا بحاجة الى التأثر بمظاهر العولمة كي نفهم ما هو مطلوب منا.
عندنا كتاب و عندنا تراث أصبح للأسف مجرد فلكلور.
أما حديثك عن جيل العولمة فهو لا يختلف كثيرا عن الجيل البائد، و ربما الفرق الوحيد هو في قدرته على اعمال عقله في اشباع شهواته.
فالناس أصناف كما أشرت.
منهم من يعيش لبطنه و ما دون بطنه مع ضمور واضح في العقل و هم أكثر الدواب في العالم العربي.
منهم من يستثمر القليل من عقله لاشباع شهواته و هؤلاء هم القلة التي تقود بقية الرعاع.
و منهم من يعيش لمبادئه و هؤلاء هم القلة التي وقعت بين فكي الكماشة و ما عندهم خيار سوى اتباع سبيل الهجرة و التفكير مثل السنونو المهاجر أو الهجرة و التكفير مثل ARGUN " قف دون رايك في الحياة مجاهدا** إن الحياة عقيدة و جهاد"
من قال لك يا عزيزتي أنني أريد الإصلاح؟
أنا اريد الصراخ ..فقط