الموضوع: مشاركتي الأولى
عرض مشاركة مفردة
  #10  
قديم 25-08-2002, 06:50 AM
almuhandis almuhandis غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2002
المشاركات: 8
إفتراضي مرافعة


*
مرافعة لفضيلة القاضي جمال
صورة للمدعي بالانابة الأستاذ عمر مطر
***

المقدمة:
******

عهدي بمسروق ِ(*) الزمان حروفهُ
عدلٌ و كانَّ على الحديثِ مُهذبا

غدرَ الزمانُ بهِ فعادَ حُطيئة ً
بدلَ ( المُـوَفـَـق ِ ) صرتَ تسمعُ ( أخيبا)!

من بعدِ ذلكَ صارَ محوَلا لذا
وصفَ الخريفَ ( على العدالةِ ثعلبا )

هيا اسمعوا أضحى الخلافُ أ ثعلبـًا
أمْ أنها كانتْ تناورُ عقربا

الدفاع:
******
- 1-الطلاق رجعي و ليس بائنا:
**


إن الخلافَ على الطلاق أساسهُ
دعوى خريفٍ بالثلاثةِ مسبقا

بينا يرى هذا الصغيرُ بأنهُ
- غضبانَ - طلقَ في اثنتين ِ- و مُرْهقا

فلهُ الرجوعُ بدون ِ عقدٍ مُسبق ٍ
فطلاقُ غضبان ٍ كأنْ لمْ يُـنطقا

و لذاكَ مطلبها يراهُ مخالفـا
فتوى المشائخ ِ و العقولَ و منطقا

و بأنَّ طلقتهُ الألـَى - مشطوبة ٌ -
قبلَ الدخول ِ! كما أبانَ و ألـْـحـَـقـا (1)

- 2- الشروط و ما أدراك ما الشروط:
**

إن العقودَ – كمثل ِ بيع ٍ – جائزٌ
فيها الشروط ُ لمنْ أضيرَ و أتـْـعِـبا

و إذا أتتكَ شكاية ٌ من أعْور ٍ
فلعلَّ مَشكيـًا ! أيا منْ جرَّبـا

أما القصائد في التغزل ِ فهي لي
حلمٌ جميلٌ مثلَ أنسام ِ الصـبـا

لا شعرَ مكلوم ٍ يجئُ مولـْـولا ً
و كأنـما أبدًا يجافي المـَـكـْـسبا

إن التغزل في القريض ِ لتاجهُ
و أرى سواهُ – سوى المكارم ِ – كالهبا

أما التسامرُ – ذاكَ أكبرُ مشكل ٍ
في من تعوَّدَ في ( العناكب ِ ) (2) مَهْربا

فإذا أرادَ معَ المساء ِ حقوقـَـهُ
قالتْ و أبدتْ بالشراسةِ مخـْـلـَبا

دعني أردُّ على النوادي إنني
غضبى على كلبٍ عليَّ معقبا

و يمرُ ليلٌ و النوادي كالدّبا
و يحارُ في حلِّ العويص ِ " ديدبا " (3)

و أعودُ للقاضي بأمر ِ ملاعق ٍ
و مُدىً سلاحـًا أن ذلكَ في الرِّبا

أو ما كفىَ رأسًا لمال ٍ عندها
جيبـًا وفيرًا في المطالبِ أجدبا !؟

أما التزينُ فهو دومـًا دأبها
عندَ الخروج ٍ لناهد ٍ أو زينبا

و لنا لِـتـَـلـْـبسَ من ملابس ِ مطبخ ٍ
و العطرُ من خلطِ البَـهار ِ مُـرَكـَّـبا

أما المؤخرُ إن دخلتُ فانهُ
من ذاقَ معسولا ً عليهِ استوجبا

فخذِ الحقائقَ يا قضاءُ و لا تكنْ
بالزيفِ مغرورًا و لا متبذبا

===
(*) كما اسماهُ ( مُسمى )
(1) كان بين موقفه في بطلان التحريم قبل الدخول في القصيدة المرفقة و عنوانها الطلاق
(2) المقصود الشبكة العنكبوتية.
(3) بيدبا الفيلسوف صاحب دبلشيم الملك في ألف ليلة و ليلة.

=================
قصيدة الطلاق و كان كتبها المتنبي الصغير الى روقة خريف ردا على قصيدة لها سرقت منه في احدى سفراته

أجدتِ بفنكِ الراقي رفيقي
و بينتِ المعالم في الطريق ِ

و جئتِ بعفوك الغالي يميس
إلي بقولكِ الزاهي الرقيق ِ

و شكرا لانعتاقي من عبوس ٍ
لديكِ يزيد ُ من نكدي و ضيفي

و لكني أراود في – طلاق –
أتي قبل الدخول إلى الرحيق!

فرديني إليك بدون عقد ٍ
جديد حسبَ منهجنا العتيق ِ

و لو كانَ الطلاق بلا ثلاث
قبلت مصيبتي و بلعتُ ريقي

فهذا واحد و لديَّ فيك ِ
طلاقان ِ.. و لي منك ِ حقوقي
!!
*
الرد مع إقتباس