*
ذكرتَ صنعاء فاهتاجتْ خواطرنا
حزنا عليكِ أيا أيامَ بلقيس ِ
و ماردٍ قال: آتيكمْ بأعْرُشها
قبلَ القيام ِ و ما أوما بتلبيس ِ
و عارف ٍ قال : آتيكمْ و ما طرفتْ
عينٌ و ليسَ لهُ فعلُ الطلاميس ِ
صرحًا ممرَّدَ و الساقين ِ و اختلجتْ
كأنهُ هوَ في نعت ِ الأحاسيس ِ
لهفي على سبأ عزًا و مملكة ً
على الرجال ِ بغاراة ِ الكراديس ِ
عزمـًا و علمـًا و تدبيرًا و مقدرة ً
كانتْ أحاديثَ في خير ِ النواميس ِ
و أين نحن؟ و منيانا و غايتنا
تسكـُّـعُ الصيفِ في حاراتِ باريس ِ
و حرفُ ضادٍ غريب ٌ في مرابعنا
و صار مسكنهُ بطنَ القواميس ِ
يا صقرَ خيمتنا ما زلتَ مؤتلقـًا
بعدًا لحظك من من حظ ِّ المفاليس ِ
فتهاتِ لحنـَـكَ بالإبداع ِ منسكبـًا
يثيرُ في القلب ِ مكنونَ الأهاجيس ِ
*
__________________
*
يعيرني أني لقوميَ أنتمي
فقلت لهُ: إني بذاك فخورُ
سلاسل أنساب ٍ لنا عربية ٌ
و قومٌ كريمٌ كلهمْ و جسورُ
و ( أنتَ ) إذا صحَّ انتسابك للذرىَ
فلا شكَّ فرعٌ يابسٌ و صغيرُ!
*
|