بسم الله وبه استعين
ارى من ناحيتي والله اعلم ان مثل هذا الموضوع(التعددية في الاسماء) قد يغضب البعض، وخاصة من يشعر انه معني بالحديث، او ان اصابع الاتهام تتجه نحوه.
فارى من ناحيتبي ان من دخل بأكثر من اسم قد فعل الصحيح وترك الاصح.
حيث كلنا نعترف اننا بامزجة مختلفة، حتى على مستوى الفرد الواحد ،قد اكون انا لست انا في موقف ما (من ناحية التفكير).
ولكن مهما تغير مزاجي او تفكيري يبقى شخصي ثابت، اي لا اكون محمود عندما افرح ، وعندما احزن ابن الجيران.
عنيت بقولي انني افرح واحزن بكياني الثابت، بشخصي الثابت، وكذلك الجميع (على ما اظن).
ولكن للأسف ، هنالك من يخجل ان يظهر بكامل جوانبه، لكأن فيه عيب ما ، فيحاول من خلال التعددية في الاسماء ان يعزي هذا الجانب الذي يحتوي ذلك العيب (إن كان به عيب)الى شخص اخر، بعقل آخر ، بكيان آخر، وما عليه الا ان يراقب من بعيد ، ليرى، إن راق ذلك للجميع ،اعلن انه هو، وإن لم، فهو بعيد تمام البعد عن الشبهات.
سياسة ذكية، تفكير سليم، مراوغة ناجحة،،،،،، ولكن يا من يحاول ان يداري ذلك العيب، ألا ترى معي ان الهروب من الواقع هو العيب بحد ذاته.
كل انسان هو عبارة عن مجموعة تراكيب،فيه ما يحب وما لا يحب ، لذا ، فكل واحد منا يمثل دور المكعّب ، متعدد الاوجه ولكن هو جزء لا يتجزّأ من محتوى نفسه، ومهما تغير الوجه الذي نراه منه ، يبقى المكعب كما هو.
وصدق من وصف نفسه بالاخطبوط، وقال ان كل ذراع تكتب ما تريد،فهذا صحيح، وهو ذات مثال المكعب، فأن سألنا عن الذراع الاولى نلقى الجواب: هي ذراع الاخطبوط، وإن سألنا عن الثانية نجد الجواب ايضاً: هي ذراع الاخطبوط. وستبقى تعزى اليه ما دامت منه.
__________________
المرئُ ضيفٌ في الحياةٍ وإنني .............ضيف، كذلك، تنقضي الأعمارُ
فإن أقمت فإن شخصي بينكم.............وإن رحلت فصورتي تذكارُ
|