عرض مشاركة مفردة
  #10  
قديم 31-08-2002, 08:58 AM
~~ ظايم الضد ~~ ~~ ظايم الضد ~~ غير متصل
تحت البحث والدراسة
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 693
إفتراضي

و الدفاع عن الشعب العراقي لا يعني بوجه من الوجوه الدفاع عن النظام العراقي أو البعثي الخبيث صدام حسين ، وزبانيته ، فهؤلاء شرذمة مجرمون ، فصدام رجل شرير كان شؤماً على العراق ، وإن فترة حكمه هي الأسوأ في تاريخ الأمة المعاصرة وربما في تاريخها كلها ، لقد ارتكب ضلالات كبيرة ، واتخذ قرارات مهلكة أركست الأمة في أزمات بل كوارث سياسية هي من الخطورة بمكان ، وهو يحسب أنه يحسن صنعاً سيراً على خطى فرعون من قبل ( مَا أُرِيكُمْ إِلاَّ مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ الرَّشَادِ ) والتزاماً بتعليمات أستاذه من قبل ميشيل عفلق الذي قال ( إن القدر الذي حملنا رسالة البعث أعطانا الحق في أن نأمر بقوة ، ونتصرف بقسوة ) فطبق صدام هذا الهمجي هذا المنهج المأفون ، فتعامل بقسوة مع شعبه وجيرانه وصديقه قبل عدوه ، وتصرف بحمق وجهل وظلم فكان على أمته أشأم من عطر منشم .


إن تاريخ صدام مليء بالظلم والكبر وعبودية الذات ، وجرائمه النكراء تمثلت في إبادة أربعة آلاف قرية كردية وخمسة وعشرين مدينة ، وآباد أيضاً أكثر من مائتين وخمسين ألف قتيل كردي برئ بأسلحة كيمائية وغازات سامة ، وكل ذنبهم أنهم مسلمون ، وقد فوجئوا بالموت يطوقهم من كل جانب الرجل في عمله ، والمرأة تعمل في بيتها أو حقلها والطفل يلعب في الشارع أو ساحة بيته ، أحرق الزرع وأباد الحيوانات ودمر الأرض .


وفي يوم من الأيام أملى عليه هواه وشيطانه ، أن الجميع يتآمرون عليه وعلى حزبه وعرشه فأخذ يخطف الأطفال الأبرياء ويعذبهم لينتزع منهم اعترافات غير صحيحة على آبائهم ، ويستخدم في ذلك طرقاً فضيعة في التعذيب حيث كان يأمر طغاته وجلاديه بقلع عيون ضحاياه من الأطفال وذلك لأجل أن يعترفوا على آبائهم حتى قاموا بإعادمهم بحجة الخيانة ، وسجن الآلف من الأبرياء ، كما أنه يستعمل الصدمات الكهربائية والجلد والضرب لتعذيبهم ، وأدهى من ذلك وأمر أنه وصل إلى الاعتدائات الجنسية عليهم ، وتاريخه مليء بمثل هذه الأفعال البشعة اللئيمة .


لقد كان وجود صدام وأمثاله من المصالح التي كسبتها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط ، وخصوصاً في الخليج العربي ، وكان وجوده مما خدم الهيمنة والسيطرة الأمريكية ، فلم يكن الرئيس صدام حسين مرفوضاً من الغرب قط كلا ، وبالأخص من أمريكا وقد أكد ذلك هارولد براون وزير الدفاع في حكومة جيمي كارتر حيث قال ( إن التوجه العلماني في العراق في بناء الوطنية يجعله أقرب للغرب وأقل تهديداً من إيران ) ويقول كولن باول رئيس هيئة الأركان في حرب الخليج (إن من غير الحكمة أن نلطخ اسم صدام وسمعته ! وننعش آمال الجماهير ونحرضهم ضده ، ثم نتركه وشأنه بعد ذلك) وعند ما زار وزير الدفاع الأمريكي اليهودي وليم كوهين إحدى القواعد الأمريكية في المنطقة عام 9/2/1418هـ ، قال مخاطباً الجنود الأمريكيين (إنني متأكد من أن كثيراً منكم يتساءلون من وقت لآخر عن سبب وجودهم هنا ، وعما إذا كان ضرورياً ؟ إن الجواب هو نعم : لأن الشرق الأوسط منطقة ذات أهمية كبيرة (لاقتصادنا) وبالنسبة لبقية العالم ، إن بلادنا ينبغي أن تحمي منابع النفط في الخليج ، ولهذا فإن الأمن في هذه المنطقة سيبقى ذا أولوية لوقت طويل) ونشرت صحيفة نيويورك تايمز في عام 1998م ، عن أحد المسؤولين الأمريكيين قوله (لقد فعل صدام حسين لترويج سياستنا أكثر مما فعلنا ... بارك الله في صدام !!) .


وأما الأكذوبة الكبرى التي تجري على لسان (بوش) و(بلير) أنهم لا يضمرون إلا كل خير للشعب العراقي ، وإنما يهدفون السلطة العراقية ، فإن هذا غير صحيح ولا يمت للحقيقة بصلة .
ونحن نؤكد وبكل قوة بأن ، الحصار على العراق لا يقره شرع منـزل ، ولا عقل سليم ، ولا فكر مستقيم بل ولا قانون منضبط .

>>>
__________________
عفوا أيها الادارة الحكيمه

لماذا تم ايقافي هل من سبب مقنع؟؟
ام انه خطأ ؟؟

اتمنى ان اجد الرد قريبا...!!!