[راضية]

أخى المفتى العلامة ديامون..
أشكر لك حضورك القوى وتفاعلك الرائع..فالتفاعل يعطى الموضوع قبمة ويثريه بالأفكار والتدبر الحق..
أخى..
أولا لم أقل أن الحكمة هى أعظم النعم..بل قلت انه نعمة عظيمة لا يؤتاها إلا من له حظ عظيم..
ثانيا..
قال الله..
ومن يؤت الحكمة فقد أوتى خيرا كثيرا..
ولم يقل
ومن يؤت العلم فقد أوتى خيرا كثيرا
وقال تعالى فى سورة الأعراف الآية 175
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا
فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِين
فهذا رجل آتاه الله العلم لكنه لم يؤت الحكمة..
وهو رجل اختلف فى اسمه ..قد يكون اسمه بلعم ابن باعوراء من بنى إسرائيل آتاه الله آياته وفى مقولة أخرى علمه اسمه الأعظم وكان مستجاب الدعوة ..قيل أنه ذهب يدعو ملك مدين فأعطاه مالا فأخلد إليه..ونسى أمر الله فغضب الله عليه..عافانا الله وإياكم من البعد عن طريق الله ومن غضبه وسخطه..
إذن فالحكمة ليست فرعا من العلم..بل هى التى تحميه وتحرسه طالصدفة تحمى اللؤلؤة..
..
جزاكم الله خيرا..