عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 03-09-2002, 09:28 AM
د . عبد الله قادري الأهدل د . عبد الله قادري الأهدل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2001
المشاركات: 609
إفتراضي مواصلة للموضوع

ستكون هذه الحلقات مقتصرة على كتاب "استئصال الإرهاب"

[ العرب ظلموا اليهود في شبه الجزيرة العربية! ]

نسي نتنياهو نقض عهود اليهود – قبيلة بعد قبيلة - التي أبرمت بينهم وبين المسلمين في المدينة، وأخذ يشكو من ظلم العرب لليهود وتدميرهم للاستيطان اليهودي المزدهر.. !!!

فقال:
(.. في عام 624م ... دخل إلى أرض إسرائيل، بعد ما دمروا نهائيا الاستيطان اليهودي الكبير والمزدهر في شبه الجزيرة العربية ... لقد طبق الاستيطان العربي المسلح عن طريق مصادرة الأراضي والبيوت، والقوى العاملة، ونجحت هذه السياسة في تحقيق ما لم تنجح فيه من قبل أي دولة عظمى في البلاد .... ومن هنا نجد أن اليهود لم يسلبوا العرب أرضهم، إنما العرب هم الذين سلبوا أرض اليهود! ) "ص: 85، 86 مكان تحت الشمس"

[نتنياهو ينكر وجود دولة فلسطينية أو منطقة عربية تحاذي أرض إسرائيل! ]

قال:
( لم تكن دولة فلسطين قائمة أبداً، كما لم تكن منطقة عربية تحاذي أرض إسرائيل ... لم يعرب السكان العرب في أرض إسرائيل - ولو تلميحاً - عن رغبة في الاستقلال القومي، أو فيما يعرف اليوم "تقرير المصير..

كان هناك عرب عاشوا في أرض إسرائيل، مثل ما عاش عرب آخرون في أماكن أخرى كثيرة، لكن لم يكن هناك شعب فلسطيني ذو وعي قومي، أو هوية قومية، أو حتى مصالح قومية مشتركة، ومثلما لم تكن هناك دولة فلسطينية ،لم يكن هناك شعب فلسطيني، أو ثقافة فلسطينية ) ! [مكان تحت الشمس: ص: 100 ،101 ]

هذه إشارات موجزة جداً إلى شخصية نتنياهو الذي أصبح بعد مسيرته الجادة في تثبيت مبادئ الصهيونية رئيسا لوزراء الدولة اليهودي الصهيونية المغتصبة للأرض المباركة.

وكان موقفه - وهو على رأس الحكومة - أشد من موقفه، وهو خارجها مدللاً على شدة إخلاصه لمبادئه.

والغالب أنه سيكون رئيس حزب الليكود الموصوف باليميني في الانتخابات القادمة، كما أنه قد يكون هو رئيس وزراء اليهود، وسيذيق السلطة الفلسطينية ما أذاقها سلفه: "شارون" لأنهما جميعاً من غلاة الصهيونية، ومن أعداء اتفاقية "أوسلو" الخاسرة.

[ تعريف الإرهاب عند نتنياهو وهدفه من تأليف الكتاب ]

قال:
( الإرهاب هو استخدام العنف الإرهابي ضد دولة معينة، بواسطة دولة أخرى تستغل الإرهابيين، لشن حرب من خلال الأفراد، كبديل للحرب التقليدية، وأحياناً يأتي الإرهاب من حركة أجنبية تتمتع بتأييد دولة مستقلة، تسمح وتشجع نمو هذه الحركات على أرضها ). "ص55"

[ أضواء على التعريف ]

ظاهر هذا التعريف أنه تعريف عام، ولكن نتنياهو فصله على ما يوجه لدولته من مقاومة جهادية، بحيث تدخل فيه أي دولة عربية أو إسلامية قامت بدعم الشعب الفلسطيني المجاهد لطرد العدو اليهودي المغتصب من أرضه.

فأي دولة عربية أو إسلامية ثبت دعمها بالمال أو غيره للمجاهدين الفلسطينيين أو أسرهم أو ذوي الحاجات منهم، فهي دولة إرهابية، تستحق عقوبة الإرهابيين.

وقوله: ( تستغل الإرهابيين ) تأكيد لكون تلك الدولة إرهابية، لأنها استغلت الإرهابيين من أجل الإرهاب، وهو أمر غير مشروع، لأنه استغلال بغير حق.

وقوله: ( كبديل للحرب التقليدية ) تأكيد أيضاً لإثبات صفة الإرهاب لتلك الدولة، لأنها لم تباشر الحرب مع عدوتها - الدولة المحارَبَة - وإنما سلطت عليها الإرهابيين فهي دولة إرهابية

وقد اختار كلمة: ( الأفراد ) عندما قال: ( من خلال أفراد ) إشارة منه إلى أن المجاهدين من أبناء فلسطين، ليسوا شعباً ولا جماعة، وإنما هم أفراد محاربون مثل قطاع الطرق الذين يجب على كل الدول محاربتهم والقضاء عليهم.

وقوله: ( وأحيانا يأتي الإرهاب من حركة أجنبية تتمتع بتأييد دولة مستقلة، تسمح وتشجع نمو هذه الحركات على أرضها ).

يشير بذلك إلى فصائل الحركات الفلسطينية الموجودة في بعض الدول المجاورة، كالجمهورية السورية، ولبنان، كما يشير إلى الحركات التي تطال بسلاحها اليهود دفاعاً عن أرضهم، مثل "حزب الله اللبناني"

وتدخل في ذلك أي حركة إسلامية مجاهدة تعد العدة لحرب اليهود نصراً للشعب الفلسيطيني.

فالدولة التي ينطلق منها المجاهدون المسلمون للجهاد في الأرض المباركة، هي دولة إرهابية تستحق عقاب الإرهابيين.

إنه تعريف يهودي ماكر يرهب به حكومات الدول العربية والإسلامية، لتكف عن تقديم أي عون للمجاهدين الفلسطينيين، أو من يناصرهم بالمال أو بغيره.

وهذا يفسر لنا التقصير الشديد من غالب حكام العرب في نصرة إخوانهم المجاهدين في فلسطين، خشية اتهامهم بالإرهاب! ]

[ هدف نتنياهو من تأليف كتاب: "استئصال الإرهاب" ]

وقد وضح نتنياهو هدفه من تأليف كتابه هذا، فقال:
( إن هدفي الأول من هذا الكتاب هو توجيه اهتمام المواطنين في الغرب عامة، وفي دولة إسرائيل خاصة إلى طبيعة التحدي الإرهابي الجديد الذي يواجه الأنظمة الديمقراطية اليوم..

واليوم نوجه نصيحة للرؤساء ولرؤساء الحكومات ولأعضاء الكونغرس ولأعضاء البرلمانات ممثلي الشعوب في المحافظة على أمنهم وتأمين مستقبلهم ضد الأخطار التي تهدده وعلى رأسها هذا الخطر المدمر"الإرهاب" )." ص: 152-153"

[وحذر رئيس وزراء اليهود الأسبق"نيتانياهو" في كتابه "استئصال الإرهاب" الدول الغربية من الإرهاب، وبخاصة "أكبر دولة في العالم" ]

قال:
( إلا أن ظهور الإرهاب وطغيانه على الساحة حتى في الدول المتقدمة شكل نوعاً من أنواع العنف المنظم ضد الدول الديمقراطية، فلم تستثن الهجمات الإرهابية في حقبة الستينيات دولةً غربيةً، حيث طالتها جميعاً؛ الواحدة تلو الأخرى، ومن بينها بريطانيا وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا وألمانيا واليابان والأرجنتين وإسرائيل، لتصل في النهاية إلى أكبر دولة في العالم، والقطب الأوحد بعد سقوط الاتحاد السوفيتي: الولايات المتحدة الأميركية...)

[نتنياهو يتعجب من تواني تلك الدول عن استئصال الإرهاب ].

وتعجب نتنياهو من تواني الدول الغربية المتقدمة عسكرياً واقتصادياً وسياسياً عن محاربة الإرهاب، فقال:
( الغريب أن أياً من هذه الدول - رغم التقدم الاقتصادي والعسكري الهائل الذي وصلت إليه، وخصوصاً الولايات المتحدة الأميركية -لم تستطع تحصين نفسها ضد تلك الظاهرة العنيفة الإرهابية )."من كتابه: استئصال الإرهاب ص9"

[كل الناس عند الإرهابيين مجرمون! ويرى نتنياهو أن الإرهابيين يرون أن كل الناس مجرمون، لا فرق بين ضعيف وقوي وصغير وكبير، وذكر وأنثى ]

قال:
( إن المنطلق الرئيسي لارتكاب هذه الممارسات الإرهابية يعتبر كل فرد في المجتمع - شيخاً كان أو امرأة أو طفلاً، أو حتى رضيعاً، أو عاجزاً - مجرماً، وبالتالي فهو هدف لهذه العمليات، ومن ثم فلا أحد محصن ضده ). "ص10-11"
__________________
الأهدل