المهم ..بعد طول انتظار ..لم أذبح (شفتوا كيف ) ! .. من اشتراني لاحقا كا ن بالفعل انسانا عظيما .. فأخذني الى عزبة الهوش والبوش ( الغنم والنوق ) ... المهم تعرفت على خروف من نفس جنسيتي .. كان شهما جدا وعرفني على أسرته السعيدة .. وكانت لديه أخت رائعة الجمال ... عيونها مثل عيون الغزلان الشاردة ...يا عيني ..
.. فطلبتها للزواج .. يا أخي أكمل نصف ديني وأنا في الغربة على الأقل ..
.. المهم سألني أخوها من أي قبيلة أنا .. وهل أعرف فلان وعلان .. سألني أسئلة كثيرة ... يريد مهرا كبيرا لها ... عشرة كيلو شعير ... مئة كيلو شعير لزوم الحفلة ... طبعا من أين لي ... ؟ ... فبعثت مكتوبا على جانح الطير المسمى ..الزاجل .. الى أهلي .. أخبرتهم بالموضوع .. فحضر أبي كل المطلوب مني على جناح السرعة .. وركب السفينة مع اخوتي وأمي .. ولم يخبروا زوجتي ..
فوصلوا بعد طول انتظار الى الميناء ... امضوا شهرين في البحر ... فوقفت عند باب الأنتظار .. منتظرا ... رأيتهم ... لم يروني ... ناديتهم ..لم يسمعوني ... انباع ... انبااااع .... انبااااااااع ... وناديت بصوت أعلى .... حتى اجتمع جميع من كان في الميناء .. حولي .. وانا ..انبااااااااااااااااااااااااااع .... فسمعني أبي ... فكان يوزع النظرات حول الموجودين ... لقد عرف صوتي ... فا قترب مني ...... فناديته بلغة عربية فصيحة ... أبي ..أبي .... أنا هنا ....أنا هنا ...
ومن يومها أطلق علي لقب (الكبش أنا هنا ) ...
