أخي العزيز / امير
أرجو أن يفيد هذا الحوار و وتثري مناقشتنا حول الموضوع رواد المنتدى ..
ودعني أبدأ من حيث انتهت رسالتك
"
فهل أكون بعد هذا محقاً أم مخطئا فيما فعلت "
بالتأكيد ليس في الأمر بحثٌ عن خطأ أحد ما أو صوابه .. لكن ذكر سعادة الدكتور ثلاثة تحاليل للمقطع المحذوف وهي : إن كان الشاعر يقصد ( إضافة الشاهي والدخان إلى الله فهذا شرك أصغر في اليمين )
وإذا كان الشاهي ودخان الحقيقة ( معطوفة على الله فهذا شرك خفي ) إن كان يقصد بها المساواة بوضع الواو .
وإذا لم يقصد شيئا من هذه الأمور كلها ، وكانت ) الشاهي ودخان الحقيقة ( معطوفة على البيت واستخدمها في القسم ، ففيها تحقير للذات الإلهية ( وسوء أدب مع الله ) بأن وضع الدخان معطوفاً للبيت وكجزء من اليمين واستخدم لفظ ( أن الله رب الدخان ) .
و لا أدري كم أين أتى سعادته بهذه التأويلات العجيبة جداً وذكرني بالأعرابي الذي قال :
إني لأعجب من بني تميم يزعمون أن الشاعر كان يعنيهم بقوله :
بيتٌ زرارة محتبٍ بفنائه ............ ومجاشع وأبو الفوارس نهشل
وليس الأمر كما يظنون !! فالبيت هو الكعبة وزرارة هو المقام ومجاشع هي زمزم جشعت بالماء وأبو الفوارس جبل مكة ونهشل هو القنديل الذي بداخل الكعبة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!! - انتهى كلام الأعرابي - .
فهذا التفسير هو مثل تفسير صاحبك تماماً
وقد بيَّنتُ لك معنى البيت وهو والله واضح وضوح الشمس فالشاعر لم يقسم أبداً بالله عز وجل ولم يقسم بغيره كما أنه لم يعطف الشاهي على لفظ الجلالة أبداً ولم يقسم برب الدخان .. ( وحقاً لا أفهم من أين توصلتما لهذه التفاسير الغريبة )
يا أخي اقرأ البيت جيداً
" يا بلد : ( والله ورب البيت ) و ( الشاهي ) و ( دخان الحقيقة ) "
أليس من عاداتنا أن نقسم هكذا : والله ورب البيت ؟
فلهذا نكون : بلد والله ورب البيت ، ونكون بلد شرب الشاهي على الفاضي والمليان ..
المعنى لا لبس فيه إلالمن أراد أن يجعل فيه لبساً ..
فأين بربك اللبس وأين الخلل العقدي ؟!
فإن كان في الأمر شبهة - وليس كذلك - فماذا تقول في قول أبي عبيدة لعمر بن الخطاب رضي الله عنهما حين سأله : كيف أصبحتَ ؟ فأجابه أبو عبيدة : أصبحت أكره الحق وأحب الفتنة وأصلي بغير وضوء !
ومعناه : أنه يكره الموت ويحب الذرية ويصلي على المصطفى عليه الصلاة والسلام بغير وضوء ..
فهل قال له : هذا خلل في العقيدة ؟
رجاءً عد إلى الحق وأعد كتابة الشطر كما كان وامسح احتجاجك .
__________________
معين بن محمد
|