[أشعري]

الأخ ملقوف،

قال بعض القدماء: ويل للمهزوم، وقد هزم الكثير منا نفسيا وهانت عليهم نفوسهم وتربع بضعة منا على صدورنا ليزيدوا فينا الذل والمهانة، وروجوا لنا الولايات المتحدة على أنها المخلص والمنقذ لمشاكلنا ولكنها كانت وما زالت السبب وراء أشد مشاكلنا تعقيدا، فمن السرطان الإسرائيلي إلى السرطان النووي مرورا بالسرطان السلطوي فأين المفر أيها المواطن المسكين، أمريكا زعيمة العالم الحر أقنعت وكثيرا ما أرهبت زعماءنا بأن بقاءهم مسترخين على كراسيهم مرهون برضاها، وصدقوا راضين ومكرهين هذه الكذبة وجرعوها لنا بالحسنى والغصب، فهانوا وهنّا معهم، وهانت ألوفنا التي تذبح من الوريد إلى الوريد في سبيل كراسيهم، واستمرؤوا الذل الأمريكي، مع أن أمريكا هزمت أما الفيتناميين الذين دخلوا عاصمتهم المحررة "هانوي" حفاة، وأمريكا هزمت أمام عصابات الصومال، وأمريكا هزمت في لبنان، وأمريكا ستهزم لو وقف زعماؤنا في وجهها وقفة عز وكرامة، فهي التي تحتاجنا وتحتاج بترولنا، وعلى ذكر بترولنا فانظروا مكافأتها لعرابي بترولنا، السرطان بسبب إشعاع اليورانيوم الذي لا يفرق بين عراقي أو كويتي أو سعودي أو امريكي، هذه أمريكا وهؤلاء هم رجالها الجاثمين على صدورنا.

نكتة لتلطيف الجو:
زعم زعماؤنا في مؤتمر القمة الأخير أنهم سيقاطعون دبلوماسيا كل دولة تنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، وهم يعلمون أن قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس هو قرار ملزم من الكونغرس للرئيس الأمريكي القادم، فهل سيقطع زعماؤنا علاقاتهم مع أمريكا إذا نقلت سفارتها للقدس وهم الذين لم يجرؤوا على سحب سفرائهم من تل أبيب. سؤال يبحث عن إجابة. هع هع هع.