أخي سلاف..المفكر الذي يظلم نفسه

أحزنني أننا من أمة استهلكت بالتحديات فصرفت مواهبها عن الإبداع إلا في السياسة،أو في العمل المجهد (وتصميم المنتديات

) كما في حالة أخي الموهوب حقاً وفعلاً عمر.
الإيقاع العروضي له علاقة لا شك فيها بالإيقاع العادي وكنت قديماً حاولت تعليم الشباب العروض بالدق على الطاولة.وقد أوحى لي موضوعك بفكرة لم تخطر على بالي سابقاً وهي عكس ما كنت أفعله،وهي إيجاد وزن من الدق لا العكس أي أسمع دقة فأحاول إيجاد وزنها وأول ما استفتحت به إيقاع الدف المصاحب للزفة في مصر،فوجدته مثلاً مفتعلن مفعولاتن،أو ما شئت من تفعيلات مكافئة.
ولكنك وسعت الموضوع لتصل به عتبة اكتشاف حقائق في علم نفس الوعي(إن جاز الاصطلاح)
ولكنني وجدت نفسي بعد أن حدثتها قائلاً:"الإنسان ينجذب إلى الإيقاع بالفعل" عائداً إلى شنشنتي التي لا تفارقني في المقارنة بين الثقافات المختلفة.
وقلت لنفسي"فما قولك في الإيقاعات الإفريقية التي لا نعرف لها تكراراً واضحاً؟ ألا يكون هذا الإيقاع المتكرر خصلة عربية لها علاقة باللغة العربية تحديدا؟".
وأنت ولا شك خير من يعلم الفرق بين وزن الشعر العربي ووزن الشعر الغربي ،مثلاً الإنجليزي.
فما هو المشترك لنعده عاماً في الإنسان، وما هو الشيء الخاص بالثقافة أو باللغة لنعده ميزة للغة أو ثقافة معينة؟
ولي بإذن الله عودة إلى هذا البحث الشيق مع الشكر الصادق لك على "إعادة حك الطاسة" بين الحينة والفينة (تعبير الطاسة مقتبس من الشاعر جمال حمدان بعد إذنه!)