أن يعيش الإنسان اللحظة التي يعشيها معناه أن يفقد ذاكرته لبعض الوقت وأن يتناسي المستقبل أيضا لبعض الوقت.
فقد امتاز الإنسان عن غيره بنعمة العقل التي وهبه إياها الخالق ليفكر ويخطط للمستقبل وما يقوم به الإنسان من أعمال مسؤول عنها فهو دائم الإنشغال بما هو آت وبنتائج هذا العمل سواء كانت له آثار آنية أو تراكمية .
فهذه طبيعة الإنسان والأطفال لهم خصائصهم التي تميزهم عن البالغين
وكثيراً ما نسمع عبارة : يا ريت فينا نرجع أطفال دلالة على صعوبة أن يعيش الإنسان اللحظة التي تمر به بمزعل عن الماضي والمستقبل .
نعم قد ينتهز الإنسان بعض ا لمناسبات للفرح والشعور بالسعادة مع أهله وأصدقائه ولكن هذا يكو ن لوقت محدود جدا جدا
وحتى أن البعض إن ضحك كثيراً قال : " الله يستر " لأنه يشعر أن وراء الضحك والفرح حزناً .