بسم الله .... وبه نستعين
أما بعد :-
أخي الحبيب / أحمد ..... تحية طيبة
بينما كنت أتصفح موقع الدكتور / عوض القرني قرأت عن أم المؤمنين ( خديجة بنت خويلد ) رضي الله عنها وأرضاها .. وأردت أن أشارك بما قرأته في هذا الموضوع الرائع بالفعل ...
وعنوان الموضوع هو :-
صفحات مضيئة من مواقف أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضى الله عنها
يقول الكاتب :-
سوف نتناول بعض مواقف أم المؤمنين خديجـــــة بنت خويلد رضــــــي الله عنها والتي تدل على عبقرية تلك المرأة التي أختارها الله لتكون أول من آمنت من النساء ورفيقة رسوله صلى الله عليه وسلم حتى توفاها الله. قال ابن إسحاق: " كانت خديجة بنت خويلد امرأة تاجرة ذات شرف ومال، تستأجر الرجال على مالها وتضاربهم إياه بشيء تجعله لهم، وكانت قريش قوماً تجاراً، فلمــا بلغها عن رسـول الله صلى الله عليه وسلم ما بلغها من صدق حديثه، وعظم أمانته وكرم أخلاقه بعث إليــــــه، فعرضت عليه أن يخرج في مال لها إلى الشام تاجــــراً وتعطيه أفضل ما كانت تعطي غيره من التجار، مع غلام لها يُدعى ميسرة، فقبله رسول الله صلى الله عليـــــه وسلم منها، وخرج في مالها ذلك، وخرج معه غلامهــــا ميسرة حتى قدم الشام " ولما رجع مكة، ورأت خديجة في مالها من الأمانة والبركة ما لم تر قبل هذا، وأخبرها غلامها ميسرة بما رأى فيــه صلى الله عليه وسلم من خلال عذبته، وشمائل كريمة، وفكر راجح، ومنطق صادق، ونهج أمين.
وجدت ضالتها المنشودة – وكان السادات والرؤســـــــاء يحرصون على زواجها فتأبى عليهم ذلك – فتحدثت بما في نفسها إلى صديقتها نفيسة بنت منية، وهـــــــذه ذهبت إليه صلى الله عليه وسلم تفاتحه أن يتـــــــزوج خديجة، فرضي بذلك. وكلم أعمامه، فذهبوا إلى عــــم خديجة، وخطبوها إليه، وعلى إثر ذلك تم الزواج، وحضـر العقد بنو هاشم ورؤساء مضر، وذلك بعد رجوعــــه مــن الشام بشهرين وأصدقها عشرين بكرة. وكانت سنها غذ ذاك أربعين سنة، وكانت يومئذٍ أفضل نساء قومها نسبــاً وثروة وعقلاً، وهي أول امرأة تزوجها رسول الله صلــــى الله عليه وسلم، ولم يتزوج عليها غيرها حتى مـــاتت . (.... فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجــف فؤاده فدخل على خديجة بنت خويلد فقال: زملونـــــــي زملوني، فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال لخديجة: مالي وأخبرها الخبر، لقد خشيت على نفسي، فقالت خديجة: كلا، والله ما يخزيك أبداً، إنك لتصل الرحــــــــم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق، فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة ابن نوفل ابن أسد بن عبد العزى ابن عم خديجة – وكان امرءاً تنصر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العبراني، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخاً كبيراً قد عمى – فقالت له خديجة: يا ابن عــــم ! اسمع من ابن أخيك، فقال له ورقة: يا ابن أخي مــــــاذا ترى؟ فاخبره رسول الله صلى الله عليـــــــه وسلم خبر ماعودي،فقال له ورقة: هذا الناموس الذي نــــــزله الله على موسى، يا ليتني فيها جذعاً، ليتني أكون حيـــاً إذ يخرجك قومك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أو مخرجيّ هم؟ قالك نعم لم يأت رجل قط بمثل ما جئـــت به إلا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصراً مؤزراً ثم لم يلبث ورقة أن توفى وفتر الوحي . الرحيق المختوم ( 69و70و76) هذا غيض من فيض من مواقف أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها تم نشرها لكي تقرأها كل امـــرأة مسلمة وتقتدي بها، وقد أتضح لنا كيفية تصرفها حيـــال الوحي، وأخذ الرسول صلى الله عليه وسلم إلى ورقــة بن نوفل يدل على رجاحة عقلها وكل ذلك كان بتوفيــــق من الله سبحانه وتعالى.
إنتهى ...
ودمتــــــم ،،،،،،
__________________
عين الرضى عن كل عيب كليــلة
لكن عين السخط تبدي المساويا
|