عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 20-09-2002, 01:03 PM
~~ ظايم الضد ~~ ~~ ظايم الضد ~~ غير متصل
تحت البحث والدراسة
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 693
إفتراضي

هل تعتقد يا أخى – وهل تعتقدون يا قراء – أنني أطلت..؟..
أم توافقوننى فيما ذهبت إليه في أول الإجابة على السؤال: أنني أختصر اختصارا مخلا.
على العموم..
سأمنع نفسي من المواصلة.. وسأكتفى بهذا القدر في الإجابة على هذا السؤال عن حيادية العلم.



"الساخر" : حالة التغريب الثقافي التي تعيشها الأمة في الحقبة المعاصرة إلى من يمكن أن تشير بأصبع الاتهام فيها..؟؟

ليست أصابع اتهام.. ربما كان الأمر عند البعض مجرد البعض - قبل أحداث 11 سبتمبر مجرد أصابع اتهام.. الآن هناك يقين.. فالمسئول هو المخابرات المركزية الأمريكية وعملاؤها في بلادنا ز وعندما أقول المخابرات الأمريكية فإننى أقصد جهازا عمره ألف عام، تغيرت أسماؤه ، وتعددت بلاده، لكنه احتفظ بنفس وظيفته. بدأ الأمر منذ لويس التاسع الذي أسر في المنصورة، ليتحول بعدها إلى قديس وليرسم لهم خطة الغزو الثقافى لبلادنا.
إننى أحيلك إلى كتب أجنبية ككتاب الكاتبة البريطانية: "فرانسيس ستونز": " من يدفع أجر العازف: المخابرات الأمريكية والحرب الثقافية الباردة" وفيه تكشف أن المخابرات الأمريكية قد خططت لكى تكون هى بنفسها وزارة ثقافة العالم، وقد اعتبروا هذا المخطط هو المشروع التالى بل والأهم من مشروع مارشال الشهير، وبهذا المشروع تمكنت المخابرات الأمريكية من أن تجعل من نفسها وزارة ثقافة العالم، فأصبحت تفرض سطوتها على الأدب والفن والموسيقى والفن والسينما ، ولقد مارست ذلك دون أن يشعر الرأى العام بشىء. فى نفس الوقت، بل وربما قبله كانت المخابرات السوفيتية تقوم بنفس الدور. وتقول الكاتبة الإنجليزية أن هناك الكثيرين من الشعراء والكتاب والفنانين والمؤرخين فى أوروبا ما بعد الحرب العالمية قد استعملوا كأسلحة سرية للمخابرات الأمريكية.
دعنا نتحدث بصراحة.. في عالمنا الإسلامي لا توجد عندنا حكومات بل أجهزة حكم محلى تتلقى أوامرها من واشنطن. ولهذه الأنظمة وسائل عديدة تسيطر بها، من الجيش الذي تم إفساده بتفريغه من الطاقات الفكرية الخلاقة و بالعمولات، والأمن الذي تم تحويله إلى وحوش بلا خلق ولا عقل ولا ضمير. الجناح الثالث هو جناح المثقفين. إذ تم منذ البداية تهميش المثقفين المسلمين وحصارهم حصارا محكما، وإطلاق العنان لكل مثقف يهاجم الإسلام. لا أعنى أنهم جميعا عملاء لأجهزة الأمن. هناك البعض منهم مثقف فعلا وموهوب فعلا، و أولئك نجحت أجهزة الأمن في توظيفهم أو على الأقل احتوائهم، لكن في الجانب الآخر، هناك عملاء التقطتهم أجهزة الأمن وتعهدتهم وربتهم ثم ولتهم المناصب الثقافية الكبرى.
أرجوك ألا تندهش.. وتذكر ما كشفت عنه وثائق المخابرات الأمريكية مؤخرا من أن واحدا من أعظم الروائيين في العالم وهو أرنست هيمنجواى كان عميلا للمخابرات الأمريكية، وكان أجره على تجنيد العميل تسعين دولارا.
نعود إلى الساحة الثقافية في عالمنا العربي والإسلامي.. بل نعود إلى رأسه: مصر.
سوف يستبد بك الذهول عندما تنظر إلى من يتصدرون الحركة الثقافية فيها.. إلى خبراتهم وشهاداتهم..
فمثلا : صلاح عيسى: كان كاتبا في قسم شرطة السيدة زينب أعواما طوالا.. جمال الغيطانى: عامل فنى في صناعة السجاد.. يوسف القعيد: تومرجى.. محمود السعدنى: مكوجى.. ابراهيم أصلان: ساعى بريد: بوسطجى.. إبراهيم سعدة: شهادة متوسطة في الساحة والفنادق.. سمير رجب: لم يحصل على الثانوية العامة.
بل إن الأمر يتجاوز ذلك إلى سيطرة أجهزة الأمن على كليات ومعاهد بعينها: مثل معهد التعاون بالقاهرة ومعهد الكفاية الإنتاجية بالزقازيق، حيث يدفعون بالبعض للحصول على شهادات جامعية لزيادة الدور الثقافى الموكول إليهم. يحصل البعض منهم على الشهادة الجامعية بامتحانات صورية.
من الذين حصلوا على الشهادة الجامعية من هذه المعاهد: المذيعة الشهيرة نجوى ابراهيم، والكاتبة في مجلة روز اليوسف فاطمة سيد أحمد، وكانت كاتبة على الآلة الكاتبة في الجيش، فتعهدها جهاز ما حتى حصلت على الشهادة الجامعية، بل والدكتوراه بعد ذلك، لتشغل مكانا مرموقا في مجلة روز اليوسف، تدافع فيه عن إسرائيل بحرارة لا تتصور، وتهاجم المقاطعة، وتهاجم حزب الله وتتهمه بأنه : عملاء وخونة وكفرة.
لعلكم تذكرون أيضا غالى شكرى الذي دفع به جهاز ما إلى دولة شرقية حصل منها على دكتوراه صورية ( فهو لم يحصل على شهادة جامعية أصلا) وعندما تقدم بهذه الشهادة الجامعية إلى جامعة القاهرة كي يلتحق بها.. كانت الإجابة أن ذلك لا يجوز لأن أعلى شهادة حصل عليها وتعترف بها الجامعة هي دبلوم الزراعة المتوسط.
غالى شكرى هذا قاد حركة الثقافة في مصر أكثر من عقد من الزمان، وتولى رئاسة تحرير أكبر المجلات الثقافية، بل و الصفحة الثقافية في الأهرام نفسه.
غالى شكرى هذا وهو شيوعى طالما دبج مقالات المديح في العراق غير موقفه فجأة، ليؤيد الكويت ويهاجم العراق هجوما ضاريا، وكانت مكافأته: شقة فاخرة على النيل.
نعم يا أخى ويا قراء: انحراف الثقافة في بلادنا ليس انحراف خطأ في الفكر بل عمل مخابرات. لكنه لا يتم كما تعودنا في أعمال المخابرات من وراء الكواليس. كان ذلك يحدث عندما كان لدينا حكومات ودول، أو حتى أشباه حكومات و أشباه دول، الآن ليس عندنا أي من ذلك، لدينا أنظمة حكم محلية تدار مركزيا من واشنطن. وهكذا فإن ما يتقرر في أروقة المخابرات، تتلقفه أنظمة الحكم المحلى، لتوزعه على كل اختصاص، على الأمن والإعلام والثقافة.. وعلى التعليم. نعم .. حتى جامعاتنا فسدت وأفسدت و أُفسدت.
ولست أنسى أبدا عندما كتبت عن تاريخ الدولة العثمانية، تاريخنا نحن وليس التاريخ المشوه الذي كتبه الغرب عنا، أن جاءنى خريج من كلية آداب جامعة القاهرة، جاءنى يبكى وهو يقول: أنا متخصص في التاريخ، ومع ذلك لم أدرس شيئا مما قلت، لقد خدعونا وضللونا ودرسوا لنا الأكاذيب.
أعتقد أنني بهذا أجبت..

>>تابع
__________________
عفوا أيها الادارة الحكيمه

لماذا تم ايقافي هل من سبب مقنع؟؟
ام انه خطأ ؟؟

اتمنى ان اجد الرد قريبا...!!!