عرض مشاركة مفردة
  #14  
قديم 20-09-2002, 03:23 PM
~~ ظايم الضد ~~ ~~ ظايم الضد ~~ غير متصل
تحت البحث والدراسة
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 693
إفتراضي

"الساخر" : واخيراً كيف يمكن للمثقف العربي أن يعيش حالة التوافق المشروع والمنطقي بين التراث والعصر الذي يعيش فيه..؟؟

ليس ثمة مشكلة حقيقية في التوافق بين بين التراث والعصر.. لا توجد مشكلة على الإطلاق بل توجد علاقة كالعلاقة القائمة بين جذور الشجرة و ساقها و أغصانها وثمارها.. فالتراث ليس ضد المعاصرة.. نعم وهذه الثنائية البغيضة التى استدرجنا إليها المنافقون خاطئة وكاذبة..
ربطوا العلمانية بالعلم والربط خاطئ ويحمل نواياهم الخسيسة لخداع الأمة..
خلطوا مابين الحداثة والتحديث وذلك فجر وجرأة على الكذب لا تتصور.. فكلنا مع التحديث وكلنا ضد الحداثة..
التناقض الموهوم بين التراث والمعاصرة أيضا وهم خلقته الفئة الضالة..
هل حدث تناقض بين التراث وبين الدولة العباسية مثلا وهى التى قادت العلم في العالم قرونا..
هل حدث ذلك التناقض في الأندلس..
لماذا نتصور وجوده الآن إذن؟
هل تريد منى أن أجيب عليك؟
نعم.. حدث هذا التناقض لأن عبدة الشيطان خلقوه.. بل اختلقوه ليمزقوا عقولنا و أرواحنا.. إنهم لا يملون أبدا.. ويعيدون كل الحيل القديمة في أشكال جديدة.. وما هذه الحيلة إلا تكرار سخيف لثنائيتهم السابقة عن الصراع والتناقض بين الدين والعلم.
ولنعد إلى أصل الكلمات كي نكشف أكاذيبهم وزيفهم..
ماذا يعنون بالتراث؟..
التراث هو ثقافتنا عبر التاريخ.. هو القرآن والسنة النبوية الشريفة وتراث الفقهاء وهو الاكتشافات العلمية لأسلافنا..
والآن.. ماذا تعنى المعاصرة.. ؟..
هل تعنى مكارم الأخلاق والسمو الروحى وتهذيب النفس ونظافة الجسد وطهارة الروح؟
إذن لا تناقض..
هل تعنى حقوق الجار.. وحقوق البيئة.. والمجتمع وحقوق الآخرين؟..
إذن لاتناقض..
هل تعنى إعلاء قيم الحق والعدل والخير والجمال..
إذن لا تناقض..
هل تعنى تحديث كل مناحى الحياة من الإبرة إلى الصاروخ؟..
إذن لا تناقض..
هل تعنى الاستمتاع الحلال ..
إذن لا تناقض..
هل تعنى ارتداء أحدث الأزياء مادامت محتشمة وليس فيها تقليد أعمى للكافر..
إذن لا تناقض..
هل تعنى التقدم العلمى والتكنولوجى؟..
إذن لا تناقض..
هل تعنى الأسلحة النووية وعلوم الفضاء؟..
إذن لا تناقض..
فهل أدركتم يا قراء من أين يأتى التناقض..
التناقض يأتى من أن كلاب جهنم هؤلاء عندما يقصدون المعاصرة لا يقصدون أيا من ذلك.. بل يقصدون العلمانية والعولمة والحداثة واللذة وتعهير المرأة.. يقصدون الديموقراطية التى تبيح اللواط إذا ما وافق مجلس الشيوخ عليه.. يقصدون تجاربهم الفاشلة ونظرياتهم الفاسدة بداية من وهم الليبرالية الذي أشاعته أعتى الدول الاستعمارية ( هل تلاحظون التناقض) إلى الدارونية إلى الماركسية.. إلى.. إلى..
وبهذا المفهوم فإننا نعترف بوجود تناقض كامل وشامل بين مفهومنا ومفهومهم..
نعم .. تناقض شامل.. لا بد أن ينتج عنه صدام مروع..
والحقيقة أن الغرب ليس أمامه مجال للاختيار.. فنفس الحتمية التي تحتم علينا جهاده تحتم عليه أن يحاربنا.. ففي العقيدة الإسلامية.. العقيدة الإسلامية فقط .. نفي لكل مقولات الغرب الحضارية.. نفي كامل لأسس حضارة تحاول أن تحول الإنسان إلي حيوان والعالم إلي غابة..
نعم ..
العلاقة بين الحضارة الإسلامية والحضارة الغربية كالعلاقة بين النور والظلام.. لايمكن لهما أن يتواجدا معا .. ولابد لأحدهما من الغلبة علي الآخر.. وصراع الحضارات قائم وكل من ينكره إما ساذج و إما متواطئ. إلا أن غلبة الإسلام تحمل معها حضارته التي حافظت على الآخر دائما بل ودافعت عن عقيدته. أم الغرب.. فلا يعرف إلا التبعية الكاملة أو التدمير الكامل.
نحن لا ننكر مكان الغرب ولا مكانته ولا مساهمته.. لكن عليه أن يعود لحجمه الطبيعي، وليس أكثر منه.
إن غلبة النور علي الظلام تحكمها نواميس الله لذلك فهي لا تعني إلا كشف تزويره للحقائق وطمسه للأشياء ثم يدع الأحياء لاختياراتهم.. ولجهادهم الذي يتركز لا في الاستعمار ولا في الإبادة بل في أن يخلوا ما بين العباد وما بين الله..
أما قضاء الظلام علي النور فلا يحكمها إلا المعايير المزدوجة للعقل النفعي البراجماتي .. لذلك فإنه لا يمكن أن يتم إلا باستئصال جذوة هذا النور وتجفيف منابعه.. فإن كانت قلوب المسلمين المؤمنين هي مكمن الجذوة ومنبع النور فلابد إذن للغرب من القضاء عليهم.. علي الأشياء والأحياء جميعا.. وهو برغم الخلل الصارخ في ميزان القوي لصالح الغرب أمر يستحيل علي الغرب إنجازه.. وهذا العجز هو بذاته ما يحمل أكثر من أي شئ آخر بذور انهيار حضارة الغرب المزيفة.
نعم..
ما أريد أن أقوله للقراء في نهاية هذا الحديث أن انتصارنا على الغرب حتمى حتمية التاريخ.. حتمية انتصار الخير على الشر.. بل حتمية القدر الإلهى الموعود.



سلام
__________________
عفوا أيها الادارة الحكيمه

لماذا تم ايقافي هل من سبب مقنع؟؟
ام انه خطأ ؟؟

اتمنى ان اجد الرد قريبا...!!!