12- "عكاظ "تنقل أوجاع اليمنيين المعتقلين على ذمة الإرهاب
عكاظ / قسم المعتقلون في السجون اليمنية على ذمة ما يسمى الحرب على الإرهاب من حيث التعامل معهم أو مع أقاربهم إلى ثلاث فئات أسوأها حظا المعتقلون الذين يتهمون بإثارة الشغب في السجن ولذلك فانه يتم التعامل مع أقاربهم الزائرين بأسلوب مختلف فأقارب (أبو أيوب) و(وليد الشرجبي) يصلون إلى مبنى السجن في الصباح الباكر مثل أقارب بقية المعتقلين لكن ساعات انتظارهم للدخول تطول حتى الظهر حين يتم إبلاغهم بانتهاء موعد الزيارة التي لم تتحقق لتكون (بسيمة) (شقيقة وليد) آخر المغادرين للمبنى فتعود إلى منزلها باكية منكسرة كونها لم تتمكن من رؤية أخيها, وعن أسباب منعها من زيارته تحدثت إلينا قائلة (في الزيارة السابقة أدخلونا آخر الناس لزيارتهما بالرغم من أننا أتينا مبكراً ولكن لأسباب تنظيمية أو بهدف التعذيب النفسي أدخلونا في الدقائق الأخيرة للوقت المحدد للزيارة وعندما عاتبنا أخي وليد عن التأخير أخبرناه بأن العسكر هم السبب فشاجرهم ويبدو أنهم عاقبوه بمنعنا من زيارته). و(وليد الشرجبي) الذي عقد قرانه على إحدى الفتيات قبل ثلاث سنوات على أن يكون زفافه هذا العام2002 لينتقل من المستشفى الذي يعمل فيه إلى عش الزوجية أو القفص الذهبي لكن أيادي رجال الأمن كانت السباقة إلى نقله من داخل المستشفى إلى قفص خرساني بهدف التحقيق معه فقط لكن التحقيق ما زال مستمرا منذ 12 شهرا ولم ينته بعد, وتهمة وليد غير المعلنة حسب إفادة أقاربه أنه سافر قبل أربع سنوات إلى أفغانستان. أما (أبو أيوب) الذي أعتقل قبل عدة أشهر فلديه ثلاثة أطفال آخرهم (ماريا) التي لم يتجاوز عمرها الشهرين حيث خرجت إلى النور بعد أن دخل والدها غرفة مظلمة ومن غير المستبعد أن ترافق (ماريا) أمها بعد سنوات لزيارة أبيها في السجن الذي يقول في إحدى رسائله التي أعطاها عكاظ إنه زج به فيه لسبب غير واضح , كونه لم يسافر إلى أفغانستان أبدا ولم يزر أي بلد خارجي حسب ما ذكرته زوجته التي غادرت بوابة السجن وبجانبها ابنها الأكبر (خطاب) البالغ من العمر 6 سنوات. كان خطاب يبكي وعمته تسحبه من بوابة الجهاز لكي يعود معها إلى المنزل لكنه رفض ذلك إلا بعد أن يرى والده وعندما سألناه: لماذا منعوك? أجاب: (أبي صايح العسكر لأنهم حق مشاكل). ولماذا اعتقل أبوك ? أجاب: (على شان هو مسلم).. ترى ما الذي أوصل هذه الفكرة إلى رأس هذا الطفل وماذا ستحمل ذاكرته خلال سنوات عمره اللاحقة إنه أمر يحتاج إلى نقاش طويل ليس مكانه هنا على أية حال.
تهم غير محددة
المعتقلون كثيرون والقضية واحدة لكن التهم غير محددة وفي قضية مثل هذه لا يمكن التنبؤ بشيء سواء فيما يتعلق بمصير أي من المتعقلين أو حتى بخط سير القضية فهذا المعتقل (ع. ن) اعتقل بتهمة توزيع منشور حول الأحداث التي شهدتها محافظة مأرب خلال ملاحقة عناصر من القاعدة مطلع العام الجاري بينما الذي وزعها هو صديق له على حد قوله هذا المعتقل الذي نحتفظ باسمه وشكواه حسب طلبه ويروي (ع) صنوف التعذيب النفسي والجسدي التي قال إن المعتقلين يتعرضون لها في السجن فيقول: (كنت في زنزانة انفرادية بطول مترين وعرض مماثل وكنت لا أخرج إلا لدورة المياه ثلاث مرات في اليوم وإذا ما أردنا أن نتبول في غير هذه الأوقات ففي قوارير المياه وعندما نخرج إلى دورة المياه وتأخرنا دقيقة أو دقيقتين يغلقون باب الحمام علينا.. ونركل بالأقدام ونشد بالقمصان ويتلفظون علينا بألفاظ قذرة, أما أنا فقد تعرضت للضرب ثلاث مرات).
مرضى الهجمات
يشكو المعتقلون من افتقار السجن إلى أي رعاية صحية فلا طبيب ولا حتى صيدلية صغيرة فهناك بعض المعتقلين الذين اعتقلوا وهم مصابون بأمراض خطيرة مثل (أبو مهند) المصاب بفيروس الكبد وأبو أسامة وأبو أنس وغيرهم من الذين كانوا في أفغانستان أثناء الحرب تأثرت صحتهم بفعل المواد الكيماوية والبيئة التي عاشوا فيها أثناء الحرب والهجمات الأمريكية على أفغانستان,. فأبو أنس يشكو بأنه سلم ضباط الأمن عينة من بصاق الدم وفق طلب الطبيب الذي عاينه في المستشفى العسكري لكنه يقول إن العينة لم تسلم إلى الطبيب. وهذا المعتقل الذي يدعى (الشجاع) يعاني منذ دخوله المعتقل من تدهور مستمر في حالته الصحية ولم يتم الكشف عليه أو علاجه وبعد أن أحدث المعتقلون شغبا في السجن وافق أحد رجال الأمن على شراء دواء كان قد كتبه أحد المعتقلين الذي عمل ممرضاً قبل اعتقاله وجيء بالدواء الخطأ لتستمر حالته الصحية في التدهور! أما أبو أسامة فيعاني من الإصابة بالتهابات في الرئة وضيق في التنفس وعلى الرغم من ذلك فقد وضع في زنزانة تحت الأرض في ظل ارتفاع درجة حرارة المدينة .. إنها حالات ونماذج تثير ذلك السؤال الذي لم تتضح بعد إجابته (من جاء إلى الآخر ? من نصدق ? أمريكا تؤكد أن هؤلاء المعتقلين هم الذين جاءوا إليها في أرضها بينما يقول من كان في أفغانستان منهم ومن اعتقلوا من بلدانهم) إن أمريكا التي جاءت إليهم سواء في أفغانستان أو في بلدان أخرى ولعل القول بأن الطرفين التقيا في منتصف الطريق قد يكون مجحفا ليس في حق أحدهما فحسب بل في حق الضحايا الآخرين الذين لا ناقة لهم ولا جمل في القضية أو في أي من جوانبها. يقول أحد المعتقلين (في السجن ضابطان لا يتفقان أبدا وندفع نحن دائماً ثمن تآمراتهما ضد بعضهما, الأول هو المشرف على الزنزانات وبالمناسبة فهو شقيق أحد أبرز المجاهدين في أفغانستان.. والآخر رجل شديد التعامل مع المعتقلين ويحتل الصدارة في قائمة المكروهين التي أعدها المعتقلون وأسرهم ( يبدو انها قائمة سوداء من نوع خاص لم تكن معروفة قبل 11 سبتمبر 2001 ).. يقول المعتقلون إن خلافات هذين الضابطين تنعكس عليهم في أن كل واحد منهما يثير حنق ومتاعب المعتقلين تجاه بعضهم البعض لإثارة الشغب فتكون المسؤولية على الآخر الذي يصب غضبه على المعتقلين.
فكر 11 سبتمبر
وبعيداً عن أسوار جهاز الأمن السياسي وفي مناطق متفرقة من محافظتي تعز و إب تقع بيوت أسر المعتقلين كون أغلب المعتقلين ينتمون إلى هاتين المحافظتين, فخلف أبواب هذه البيوت المتواضعة أطفال ونساء وشيوخ اقترنت حياتهم بالمآسي والمعاناة.. فهناك أطفال أتوا إلى الدنيا ولا يعرفون آباءهم بل ان هناك جيلا من الأطفال ولد من صلب المعاناة وعلى أفكار آبائهم وإخوانهم وأقاربهم المعتقلين بل يمكن القول إنهم يتشربون فكر 11 سبتمبر, فابن أخ المعتقل فضل معصار المكنى بـ (أبو أسامة) قال هذا الطفل الذي يبلغ من العمر سبع سنوات إنه يريد اللحاق بابن عمه أسامة في الجنة.. ويريد أن يجاهد وهو يكره كثيراً العسكر الذين ينفذون أوامر النصارى واليهود, فابن عمه أسامة قتل وأخته ووالدته أثناء القصف الأمريكي على أفغانستان, وأما (خطّاب) فيسمي أفراد الأمن بالأشرار لأنهم منعوه من زيارة أبيه, حتى فهد ابن الـ3 سنوات مازال يسأل والدته لماذا ينام أبي في المعسكر ولا ينام معنا?. وهذه حماس (8 سنوات) فتحلف جهد أيمانها بأن عمها وليد الشرجبي بريء لأنه حسب قولها (لطيف ومحبوب والمحبوبون لا يحبسون) ولذلك فهي تكره أمريكا التي حبست عمها. أما حسام, فالحمى تكاد تقتله وهو لم ير نفسه في حضن أبيه كسائر أطفال الحارة.. والمهم أن هؤلاء الأطفال سواء بأوضاعهم الصحية أو المعيشية أو ما يحملونه من أفكار ليسوا مذنبين بكل تأكيد بل ضحايا لمذنبين متعددين ومتباعدين وقد يكون الجامع الوحيد لهم هي شفرة 11/9 التي يعرفها الجميع لكنها ليست أكثر من مجرد طلاسم بالنسبة لهؤلاء الأطفال.
13- القبض على 104 يمنيا يشتبه في انتمائهم للقاعدة
(CNN) -- قال نائب في البرلمان اليمني الأحد إن 104 شخصا يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة، أو تورطهم في أعمال إرهابية قد تم اعتقالهم.وفي تقرير لوكالة AP، أوضح النائب اليمني سلطان العتواني عضو اللجنة البرلمانية التي تبحث في أوضاع المشتبه بتورطهم في أعمال إرهابية في داخل اليمن أو المعتقلين في سجن قاعدة غوانتانامو، أن 15 من المعتقلين يشتبه في تورطهم بحادثة تفجير المدمرة كول في عام 2000، فيما البقية تم اعتقالهم بعد هجمات 11 سبتمبر.ويعزو أهالي المحتجزين السبب في اعتقال أبنائهم دون وجود تهمة، ومنعهم من زيارتهم، أو السماح لمحاميهم بالالتقاء بهم إلى الولايات المتحدة والسلطات اليمنية.وأوضح العتواني أن اللجنة البرلمانية التي التقت الأحد مع أعضاء من المخابرات اليمنية حيث يحتجز المعتقلون، أكدت على "إطلاق سراح هؤلاء المحتجزين أو أن يتم توجيه تهمة لهم وفقا للقانون". مشيرا إلى أن المخابرات اليمنية أظهرت خضوعا للضغوط الأمريكية لاستمرار احتجازهم.ومن بين 598 محتجز في قاعدة غوانتنامو بكوبا يمثلون 43 بلدا، يوجد 69 معتقلا يمنيا، وفي اليمن تقول السلطات اليمنية إنها اعتقلت واستجوبت نحو 100 شخص يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة.
__________________
عفوا أيها الادارة الحكيمه
لماذا تم ايقافي هل من سبب مقنع؟؟
ام انه خطأ ؟؟
اتمنى ان اجد الرد قريبا...!!!
|