الموضوع: لامية العجم
عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 26-09-2002, 05:36 AM
محمد ب محمد ب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
المشاركات: 1,169
إفتراضي

الكتاب : معجم الأدباء
المؤلف : ياقوت الحموي
الصفحة : 742

الحسين بن علي بن محمد بن عبد الصمد الأستاذ مؤيد الدين أبو إسماعيل الأصبهاني
المعروف بالطغرائي نسبته إلى من يكتب الطغراء وهي الطرة التي تكتب في أعلى المناشير
فوق البسملة بالقلم الجلي تتضمن اسم الملك وألقابه وهي كلمة أعجمية محرفة من الطرة
كان آيةً في الكتابة والشعر خبيراً بصناعة الكيمياء له فيها تصانيف أضاع الناس
بمزاولتها أموالاً لا تحصى وخدم السلطان ملك شاه بن ألب أرسلان وكان منشيء السلطام
محمدٍ مدة ملكه متولي ديوان الطغراء وصاحب ديوان الإنشاء. تشرفت به الدولة
السلجوقية وتشوقت إليه المملكة الأيوبية وتنقل في المناصب والمراتب وتولى
الاستيفاء وترشح للوزارة ولم يكن في الدولتين السلجوقية والإمامية من يماثله في
الإنشاء سوى أمين الملك أبي نصرٍ العتبي. وله في العربية والعلوم قدر راسخ وله
البلاغة والمعجزة في النظم والنثر. قال الإمام محمد بن الهيثم الأصفهاني: كشف
الأستاذ أبو إسماعيل بذكائه سر الكيمياء وفك رموزها واستخرج كنوزها وله فيها
تصانيف منها: جامع الأسرار وكتاب تراكيب الأنوار وكتاب حقائق الاستشهادات وكتاب ذات
الفوائد وكتاب الرد على ابن سينا في إبطال الكيمياء ومصابيح الحكمة وكتاب مفاتيح
الرحمة. وله ديوان شعرٍ وغير ذلك. ولد سنة ثلاثٍ وخمسين وأربعمائةٍ وقتل في الوقعة
التي كانت بين السلطان مسعود بن محمودٍ وأخيه السلطان محمودٍ سنة خمس عشرة
وخمسمائةٍ وقد جاوز الستين وروي أنه لما عزم السلطان محمود على قتل الطغرائي أمر
به أن يشد إلى شجرة وأن يقف تجاهه جماعة بالسهام وأن يقف إنسان خلف الشجرة يكتب ما
يقول. وقال لأصحاب السهام لا ترموه حتى أشير إليكم فوقفوا والسهام مفوقة لرميه
فأنشد الطغرائي في تلك الحالة
: وقد أقول لمن يسدد سهمه نحوي وأطراف المنية شرع
والموت في لحظات أحور طرفه دوني وقلبي دونه يتقطع
أهون به لو لم يكن في طيه
عهد الحبيب وسره المستودع
فرق له وأمر بإطلاقه ثم إن الوزير أغراه بقتله بعد حينٍ
فقتله. ومن شعر مؤيد الدين الطغرائي قصيدته التي تداولها الرواة وتناقلتها الألسن
المعروفة بلامية العجم وقد رأيت أن أوردها بتمامها إعجاباً بها قال:
الرد مع إقتباس