عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 27-09-2002, 06:08 AM
منسق لقاءات الخيمة منسق لقاءات الخيمة غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2002
المشاركات: 689
إفتراضي

ولقد استهزئ برسلٍ من قبلك فأمليت للذين كفروا ثم أخذتهم فكيف كان عقاب – إلىقوله- لهم عذاب في الدنيا ولعذاب الأخرة أشق وما لهم من الله من واق ) فسنة الله ماضية وقدرته شامله وإرادته نافذه فلا رادّ لقضائه ولامعقب لحكمه فقد أهلك الله من هو أشد منكم قوةً وأكثر جمعاً ممن عمروا الأرض ونحتوا الجبال بيوتاً بأيديهم كقوم نوحٍ وعادٍ ولوطٍ وفرعون ذي الأوتاد والنمرود وقوم شعيب وأصحاب القرية وثمود ( وعاداً وثمود وقد تبين لكم من مساكنهم وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل وكانوا مستبصرين . وقارون وفرعون وهامان ولقد جاءهم موسى بالبينات فاستكبروا في الأرض وما كانوا سابقين . فكلاً أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصباً ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون . – إلى قوله - وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون ) فهذه مساكنهم وبقايا آثارهم تشهد عليهم بالهلاك وتنادي عليهم بالبوار ( أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أشد منهم قوة وأثاروا الأرض وعمروها أكثر مما عمروها وجاءتهم رسلهم بالبينات فما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون . ثم كان عاقبة الذين أسؤا السواى أن كذبوا بئايات الله وكانوا بها يستهزءون ) وتقول بلسان حالها لاتفعلوا فعلهم فيصيبكم ما أصابهم ( ولاتحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار . مهطعين مقنعي رءوسهم لايرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء . وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب فيقول الذين ظلموا ربنا أخرنآ إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل أولم تكونوا أقسمتم من قبل مالكم من زوال . وسكنتم في مساكن الذين الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال . وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال . فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله إن الله عزيزٌ ذو انتقام - إلى قوله - هذا بلاغٌ للناس ولينذروا به وليعلموا أنما هو إله واحدٌ وليذكر ألوا الألباب ) فاعلموا أنكم استكبرتم في الأرض وسعيتم فيها بالفساد وأهلكتم الحرث والنسل وصددتم عن سبيل الله من آمن تبغونها عوجا وفتنتم الناس عن دينهم الحق وأزهقتم الأنفس من غير مقابل وانتهكتم الأعراض واضطهدتم الشعوب واستعبدتموهم بغير حق ونهبتم الثروات واستنزفتم الطاقات وأوقدتم بينهم نار الحروب بخلق المشكلات وإثارة النعرات وجريتم عليهم الكوارث والويلات لتروجوا البضاعات وتجربوا الصناعات فتاريخكم أسود منتن مداده الدم وصحائفه الدجل والتمويه وهذا ما شهد به عليكم بنوجنسكم من أبناء جلدتكم ومن أهل ملتكم ممن سأموا من رعونتكم وهالهم ما اطلعوا عليه من سوء طويتكم وحقيقة أمركم وقد حذركم العديد من كتابكم ومفكريكم من سوء عاقبتكم وشؤم طريقكم وأنكم تقودون العالم إلى مستنقعٍ نتن آسن غير مبالين ولامكترثين إلا فيما يشبع رغباتكم ويحقق غاياتكم وأغراضكم وإنا نحذركم بأس الله وسخطه وبطشه وشدة سطوته فإنكم قد آذيتم عباد الله الموحدين وأولياءه الصالحين وسببتم دينه الذي لايرتضي ديناً سواه وكفرتم برسوله محمد صلى الله عليه وسلم خاتم أنبياءه وقد علمتم صدق نبوته وصحة رسالته وها أنتم تقتلون أهل ملته وتطاردونهم في كل مكان من ظفرتم به فتنتوه عن دينه وأغريتم به دولته وقد عظم ذنبكم وتعدى ظلمكم وازداد جوركم وحيفكم وإن من إخواننا وأولادنا في سجونكم ممن أتيتم بهم من هنا وهناك واستعديتم عليهم بلدانهم حتى سلموهم لكم وبعضهم أرغمتموه على تسليمهم بلا حق حتى على دينكم ومذهبكم وأنكر عليكم ذلك من هو على شاكلتكم ومن أهل نحلتكم فلا عهد لكم ولا وعد ولا ميثاق ولا صدق وصدق الله حيث قال ( كيف وإن يظهروا عليكم لايرقبوا فيكم إلا ولاذمة يرضونكم بأفواههم وتأبى قلوبهم وأكثرهم فاسقون . اشتروا بئايات الله ثمناً قليلاً فصدوا عن سبيله إنهم سآء ما كانوا يعملون . لايرقبون في مؤمنٍ إلاً ولاذمة وأولئك هم المعتدون . – إلى قوله – وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون ) فالغدر لكم شيمة والخيانة شكيمة وسياستكم قائمة على الكذب والخديعة قوم بهت أوائلكم وعقلائكم وأصحاب رأيكم مسخوا قردة وفتيانكم مسخوا خنازير فأمة هذا أولها فكيف بآخرها فهؤلاء من تتشرفون بالإنتساب إليهم وتفتخرون بهم ثم أنتم تسبون الله بالليل والنهار وتقولون خلق الخلق ثم استراح وتنسبون الزوجة له والولد وتقولون ثالث ثلاثة وأنه هو المسيح عيسى ابن مريم وتقولون إن الله فقير وأنتم أغنياء وتقولون يد الله مغلولة غلت أيديكم وقتلتم أنبياءه كزكريا وابنه يحي عليهما السلام وغيرهم كثير ممن سُفِكت دماءهم على أيدي أبائكم الأولين وهممتم بقتل النبي محمد صلى الله عليه وسلم فردكم الله بكيدكم خائبين وحرفتم الكتب السماوية واتخذتم الأحبار والرهبان أرباباً من دون الله ونقضتم العهد الذي أخذ عليكم والميثاق وكتمتم الحق وحسدتم الناس على ماآتاهم الله من فضله وقست قلوبكم واشتريتم بأيات الله ثمناً قليلاً وتظنون أن الله ينصركم على المسلمين وعباده الموحدين ويمكن لكم في الأرض ولايغضب عليكم أوينتقم لهم منكم ( إن الله يدافع عن الذين ءامنوا إن الله لا يحب كل خوانٍ كفور . أُذن للذين يُقاتلون بأنهم ظُلموا وإن الله على نصرهم لقدير . الذين أُخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لَهُدمت صوامعٌ وبيعٌ وصلواة ومساجد يُذكر فيها اسم الله كثيراً ولينصرنّ الله من ينصره إن الله لقويٌّ عزيز . الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلوة وءاتوا الزكوة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور ) وقد جاء في الحديث [ إن الله يثأر لأوليائه كما يثأر الليث الحرب ] وفي الحديث القدسي الأخر يقول سبحانه [من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب ] فالله مولانا ولا مولا لكم وهو حسبنا ونعم الوكيل فنعم المولا ونعم النصير ( قل لن يصيبنآ إلا ماكتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون . قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذابٍ من عنده أو بأيدينا فتربصوا إنا معكم متربصون ) واعلموا أنا نحب الموت كما تحبون الحياة وأشدّ وأنا أهل للحرب ولها خلقنا وفينا رجالٌ أولوا بأس شديدٍ وقد جربتمونا في غير وقعة ٍوموطن ولازلتم تصطلون بنار بعضها وتكتون بحرها وإن جهلتم أو تجاهلتم فاسألوا من قبلكم يخبرونكم الخبر اليقين وما الروس عنكم ببعيد وقد نصحوكم وأخبرواكم وهم لكم ناصحين ما جرى لهم على أيدى جندالله وعسكر الإيمان عندما خرجوا يجرون أذيال الخيبة والهزيمة فكسر الله شوكتهم وأسقط هيبتهم وفكك على أيدي المجاهدين دولتهم وهو الذي تصيرون إليه الآن بإذن الله وإن عندنا من أسد الله ترى أنيابه تظنه مبتسم وإذ ضحك زمجر أُسد في النهار رهبانٌ في الليل لاينام أحدهم قائم يدعوا الله أن يرزقه الشهادة في ساحات الوغى وأن لايميته على فراشه وقد أخضل دمعه لحيته وآخر يطلب الموت مظانه كل ما وجد فرصةً نصّ وكل ما سمع صيحة لبى وآخرٌ يبكي لأنه نجى ولم يقتل وقتل من معه من إخوته فهو يتهم نفسه ويشك في إخلاصه وآخرٌ يبذل النفس والنفيس ينتظر الفرصة على أحر من الجمر كأنه على رضف لايهنأ له عيش ولا يطيب له مسكن إلا في ساحات الوغى ومقارعة العدى اشتاق إلى التكبير في التبكير وآخرٌ قد أشرفت نفسه على الهلاك من شدة اشتياقه إلى الموت في الدفاع عن إخوته وهومتفاني في نصرتهم ولسان حاله يقول
ولست أبالي حين أقتل مسلماً .... على أيّ شقٍ كان لله مصرعي
>وذاك في ذات الإه وإن يشأ .... يبارك على أوصال شلوٍ ممزع
>وهذا بعض صفاتهم وقد جاء وصفهم في التوراة والإنجيل وهي من النبوءات التي جحدتموها ( محمدٌ رسول الله والذين معه أشدآء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوهم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرعٍ أخرج شطئه فئازره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين ءامنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجراً عظيما ) هم القوم إذ القوم ذكروا ( رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ) , ( أذلةٍ على المؤمنين أعزةٍ على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذوالفضل العظيم ) واعلموا أن الله أوجب علينا نصرتهم وفك أسرهم ولو ذهبنا عن بكرة أبينا ولم يبق فينا عرقٌ ينبض أو عين تطرف ولو لم نجد إلا الذر لقاتلناكم به ونحن موقنون بالظفر والعزة والنصر وهذا مما علم من ديننا بالضرورة وأجمعت عليه الأمة وهو المستفاد من نصوص الكتاب والسنة قال تعالى ( فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالأخرة ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل أو يغلب فسوف نؤتيه أجراً عظيما ً. وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها وجعل لنا من لدنك ولياً وجعل لنا من لدنك نصيراً . الذين ءامنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفاً ) , ( يأيها الذين ءامنوا مالكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثقالتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الأخرة فما متاع الحياة الدنيا في الأخرة إلا قليل . إلا تنفروا يعذبكم عذاباً اليماً ويستبدل قوماً غيركم ولا تضروه شيئاً والله على كل شيء قدير – إلى قوله ... انفروا خفافاً وثقالاً وجهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل ذلكم خيرٌ لكم إن كنتم تعلمون )