عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 27-09-2002, 06:12 AM
منسق لقاءات الخيمة منسق لقاءات الخيمة غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2002
المشاركات: 689
إفتراضي

وقد باع المسلمون أنفسهم لله رخيصة طلباً لما عنده وابتغاء مرضاته فربح البيع وتمت الصفقة فوقع البيع وانفض المجلس بلاخيار ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيَقتُلون ويُقتَلون وعداً عليه حقاً في التوراة والإنجيل والقرءان ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفضل العظيم ) وأن الجهاد قائم إلى قيام الساعة لاينقطع حتى تنقطع التوبة ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها وأن الإسلام سيبلغ ما بلغ الليل والنهار ولازم ذلك بقاء المجاهدين الصادقين وهم رأس الطائفة المنصورة في كل زمان ومكان كما جاء عن سيد الأنام [ لاتزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم إلى قيام الساعة ] وفي رواية [ لاتزال طائفة من أمتي على الحق منصورة لايضرهم من خالفهم ولامن خذلهم ] وجاء في المسند أن سلمة ابن نفيل قال : كنت جالساً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رجل يارسول الله أذال الناس الخيل ووضعوا السلاح وقالوا :لاجهاد قد وضعت الحرب أوزارها فاقبل رسول الله بوجهه وقال : كذبوا الآن جاء دور القتال ولاتزال من أمتي أمة يقاتلون على الحق ويزيغ الله لهم قلوب أقوام ويرزقهم منهم حتى تقوم الساعة وحتى يأتي وعد الله والخيل معقود في نواصيها الخير إلى قيام الساعة ] وفي المسند أيضاً عن تميم الداري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول [ ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز يعز به الإسلام أو ذل ذليل يذل به الكفر ] وفيه أيضاً رواية أخرى من حديث المقداد [ لايبقى على وجه الأرض بيت مدر ولا وبر إلا دخلته كلمة الإسلام بعزّ عزيز ٍأو ذل ذليلٍ ] إذاً فالبقاء للجهاد وأهله والعزة والتمكين لهم في الأرض والعاقبة لهم في الدنيا والأخرة قال تعالى ( إنا لننصر رسلنا والذين ءامنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد . يوم لا ينفع الذين ظلموا معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار ) وقال سبحانه ( ألا إن أوليآء الله لا خوفٌ عليهم ولاهم يحزنون . الذين ءامنوا وكانوا يتقون . لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الأخرة لاتبديل لكلمات الله ذلك هو الفوزالعظيم ) وقوله ( فهل ينتظرون إلامثل أيام الذين خلوا من قبلهم قل انتظروا إنا معكم من المنتظرين . ثم ننجي رسلنا والذين ءامنوا كذلك حقاً علينا ننجي المؤمنين ) فهذا وماعدنا الله به وعهده رسولنا إلينا وصدق الله ورسوله ( ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيماناً وتسليماً ) فـ[الإسلام يَعلوا ولا يُعلى عليه ] واعلموا أن جهادنا وقتالنا معكم لايحتاج إلا فتوى مفتي ولا دراساتٍ وبحوث أو استشارة من لارأي له ولا يملك من أمره شيئاً فقد أفتانا الله من غير سؤال بل تشريعاً وبيان أحكام فأباح لنا المعاقبة بالمثل والرد بالكفل قال تعالى ( وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ) وقال تعالى ( وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولاتعتدوا إن الله لايحب المعتدين . وقاتلوهم حيث ثقفتمهوهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم والفتنة أشد من القتل ولاتقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه فإن قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين . فإن انتهوا فإن الله غفورٌ رحيم . وقاتلوهم حتى لاتكون فتنة ويكون الدين لله فإن انتهوا فلاعدوان إلا على الظالمين . الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ماعتدى عليكم واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين ) وإنا من أزمنة متطاولة ونحن جهادنا جهاد دفع ومن باب المقابلة والمكافئة وهو من فروض الأعيان ولا يختلف في هذا اثنان كما ذكر ذلك العلماء وقرره الفقهاء فلانرى في ذلك حرج ولانعتذر عنه بل نراه من أوجب الواجبات وأعظم القربات وأن القائم به في حزبهم في هذا الزمان ينال به أعلى الدرجات وأرفع المقامات عند رب البريات وهؤلاء ما عليهم من سبيل وإنما السبيل على الظالمين المعتدين كما قال تعالى ( والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون . وجزؤا سيئةٍ سيئةٌ مثلها فمن عفى وأصلح فأجره على الله إنه لايحب الظالمين . ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ماعليهم من سبيل . إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذابٌ أليم ) واعلموا أن الأيام دول والحرب سجال يوم تُدالون علينا ويوم عليكم ُندال كما قال تعالى ( قد خلت من قبلكم سننٌ فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين . هذا بيان للناس وهدىً وموعظةٌ للمتقين . ولاتهنوا ولاتحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين . إن يمسسكم قرحٌ فقد مسّ القوم قرحٌ مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين ءامنوا ويتخذ منكم شهدآء والله لايحب الظالمين . وليمحص الله الذين ءامنوا ويمحق الكافرين . أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين ) والجزاء من جنس العمل وجاء عن العرب كما َتدين تُدان وقد رأيتم ما فعل الله بكم وما حل بداركم وعاينتم مصارع إخوانكم أفلا تتذكرون وبما حصل لكم تتعظون وتعتبرون وعن ظلمكم وبغيكم تنتهون وإلى ربكم ترجعون فلم يأتكم منا سوى تسعة عشر فتىً من فرساننا فأذاقوكم كأس الذل والهوان وقذفوا في قلوبكم الرعب بإذن الله فأرهبوكم وأضجوا مضاجعكم وقلبوا ليلكم نهار بقوة من العزيز الجبار فهالكم ذلك المنظر الفظيع الذي ( شفى الله به صدور قوم مؤمنين ) وأرغم به أنوف المعتدين بالوحل والطين وأزعج من حولكم حتى استنجدتم بأضعف الدول وأجلبوا بخيلهم ورجلهم وكل ما يستطيعون وأتيتم بهم ليحرسوكم من جميع الجهات من بالبر والجو والبحر وتظنون أن ذلك يغني عنكم من الله شيئا فأصبحتم كالمستجير من الرمضاء بالنار وأنتم أعظم الدول كما تظنون ذلك من قبل أن يأتيكم أمر الله تعالى وأنتم تنظرون لا تستطيعون أن تدفعوا عن أنفسكم ثم وليتم مدبرين تبحثون عن مُدّخَلاً ومَلجئاً إليه تهرعون لعلكم تسلمون برؤوسكم كلٌ يطلب السلامة في نفسه تاركين جمهوركم ينتظر منكم كلمة واحدة حتى عاب نسائكم عليكم ذلك ووصفوكم بغاية الجبن والخور ووصفوا أعداءكم بعكس ذلك والحق ما شهدت به الأعداء والأمركما قال تعالى (فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى . وليبلي المؤمنين منه بلاءً حسنا إن الله سميعٌ عليم . ذلكم وأن الله موهن كيد الكافرين ) فأصبحتم ترون أن كل مسلم صاروخٌ منطلق سيوقع بكم أو قنبلة مؤقتةٌ ستنفجر وما هؤلاء الفتية إلا نموذج ٌ ومثالٌ حيّ لأهل هذا الدين الذي حرصتم كل الحرص على محاربته والقضاء عليه واستئصال أهله ( إنهم فتيةٌ ءامنوا بربهم وزدناهم هدىً ) ونخبركم أنه قد بقي لكم ما يسوء وجوهكم فأشباه هؤلاء في هذه الأمة كثيرٌ جداً ولم تزل أرحام نساءنا تخرج أمثال هؤلاء الأبطال وفينا منهم أُلوفٌ مؤلفةٌ ولاعجب في ذلك فهم أشبالٌ من أسود ومن أشبه أباه فما ظلم كيف وهم من نسل عمر وأسامة وعمار وصهيب وبلال وخباب وخبيب والقعقاع وأبي عبيدة بن الجراح وأبي دجانة وأبي الدحداح وعبدالله بن رواحة وزيد بن الحارثة وجعفر الطيار وحيدرة الضرغام وحمزة سيد الشهداء والزبيربن العوام والمقداد وأبي طلحة وعمر بن الجموح وصاحبه ابن الحمام وسعد بن عبادة وسعد بن معاذ وسيف الله المسلول الذي أذاقكم الموت في مؤتة والويلات كرات ومرات وقد اطلعتم على تاريخكم المشين وما ضيكم الهزيل وما فعل الله بأسلافكم من قبل على يد جند الله فكيف بكم إذا أظهرنا الله عليكم وقد عذبتم إخواننا وفتنتموهم وسجنتم أبنائنا وقتلتموهم وعاديتم ديننا وسببتم ربنا وإلهنا واستبحتم أعراضنا وسفكتم دماءنا واغتصبتم ديارنا وأهنتم أهل ملتنا وديننا أتظنون أن نحسن إليكم وقد أسأتم إلينا واعتديتم علينا وألبتم القريب والبعيد على الإسلام وأهله واستعديتم أقوامنا وأغريتموهم بنا فلانكرمكم وقد أهانكم الله ولاندنيكم وقد أقصاكم الله ولانعزكم وقد أذلكم الله [ وإن الله ليملي لظالم حتى أخذه لم يكد يفلته ( وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمةٌ إن أخذه أليمٌ شديد) ]
>هذا ونسأل الله أن يرزق إخواننا المجاهدين والمأسورين قوة الصبر وبرد اليقين وكمال الرضا والتسليم وأن يربط على قلوبهم ويثبت أقدامهم ويحفظ عليهم إيمانهم ويشرح صدورهم وينزل السكينة عليهم وأن يهديهم ويصلح بالهم وأن يعجل بفرجهم ويكشف كربتهم وينفس همهم وأن ينصرهم على عدوهم وأن يسدد رميهم ويوحد صفهم ويعلي رايتهم وأن يثبت أهليهم وذويهم ويحسن عزاءهم فيهم ويرزقهم الصبر والسلوان وأن يجمع شملهم بأحبتهم وأن يفك أسراهم في أقرب أوآن إنه هو الكريم المنان وأفضل الصلاة والسلام على خيرالأنام وعلى آله وصحبه الطيبين الكرام.