[~~ ظايم الضد ~~]

الأخت انسانه :
( تغلب نفس الإنسان على ما يظن ، ولا تغلبها على ما تستيقن ).. لا اخفيك إنني قراءت موضوعك مثنى وزيادة ، وفكرت بالرد وقلت لنفسي رب نظرة لم تُنَاظَر ، فأثرت الرد السابق .

*اتساع الروح :
يقول : تراودني أفكار بان الجبال لو حَمَلت ما حَمّلتُ لعجزت ، ثم أعود فأقول ربما أوهم الناس أن بك بلاء ، وأنت في عافية .. فأجاوب نفسي .. أنني لما عجزت عما حملتُ ، قلت هذه الكلمة لا على سبيل الشكوى ؟.. ولكن للاسترواح ..
هل يظن الظان أن اتساع الروح وسعادتها يتحقق بجمع من البشر ، أو الوقوف في أول الصفوف ، هيهات ! فقد جربت ذلك .
بل العقل
وأين أهل العقول ؟

مخالطة العالم الذي يحتويها !!
أي عالم ،،
وهم كما شخصين يحملان جذع شجرة كبير ، يتجاوبان بإنشاد النغم ، وكلمات الاستراحة .. فأحدهما يصغي إلى ما يقوله الآخر ثم يعيده أو يجيبه بمثله ، والآخر همته مثل ذلك ..
تأملت السبب ، فإذا به تعليق فكر كل واحد منهما بما يقول الآخر ، وطربه به ، وإحالة فكرة في الجواب بمثل ذلك ، فينقطع الطريق ، وينسى ثقل المحمول .
أرسل إلى شخص يبدوا خفيف الروح ، فأعدت إليه قائلاً ليتني اكن مثلك ، فرد بكلمة واحدة (غريب ) .
ليس للآدمي اعز من نفسه ، وقد عجبت ممن يخاطر بها ويعرضها للمسخ ، والسبب في ذلك قلة العقل وسوء التقدير والنظر ، فمنهم من يعرضها للسخرية ليمُدح بزعمه ، مثل قوم يخرجون إلى قتل السبع ، ومنهم من يصعد إلى إيوان كسرى ليقال شاطر ، وساع يمشي عشرات الفراسخ ، وهؤلاء إذا تلفوا حملوا إلى ....

أختي : ما يتناهى في طلب العلم إلا عاشق العلم .. والعاشق ينبغي أن يصبر على المكارة ،، ومن ضرورة المتشاغل به البعد عن الكسب ،، البعد عن الإعجاب ،، البعد عن الإطراء الزائف .
هل آنت مع نفسك راضياً ؟،
عندما يتحقق ذلك ، فلا تنظر للغير وخاصة من لازمهم الغباء ضرورة .. فقد حققت جمالاً زين الوجود ، وعز نسخ كل ذل .
يقول : لذلك لم استطع مخالطة منهم غير ذلك ، لأنهم يبدون وكأنهم من غير جنسه ، كما قال الشاعر :
ما في الديار أخو وجد نطارحه ... حديث نجد ولا خلٌ نجاريه

سلام