بارك الله فيك اخانا الكريم
روى هناد بن السري قال : حدثنا محمد بن فضيل ، ووكيع عن فطر قال سالت مجاهدا عن
قول الله تعالى : ( ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون ) سورة ( المؤمنون ) الآية 100
قال : هو ما بين الموت والبعث . وقيل للشعيبى : مات فلان . قال : ليس في الدنيا ولا في الآخرة هو في برزخ والبرزخ في كلام العرب الحاجز بين الشيئين .
ومنه قال تعالى ( وجعل بينهما برزخ ) سورة ( الفرقان ) الآية 53
أي حاجز وكذلك هو في الآية من وقت الموت إلى البعث فمن مات فقد دخل في البرزخ
وقوله تعالى ( ومن ورائهم برزخ ) سورة ( الانشقاق ) الآية 4
أي من أمامهم وبين أيديهم .
ومما يستفاد من القرآن الكريم والسنة، ان الانسان تعود اليه روحه في قبره ويقضي حياة مؤقتة ومحدودة في الحد الفاصل بين الموت ويوم القيامة، والتي تعتبر رابطة بين الحياة الدنيا والحياة الاخرى
وقد شبهها البعض فقال :
وحالة الانسان في عالم البرزخ تشابه كثيراً حالة الشخص الذي يراد التحقيق معه لما قام به من أعمال، فيجلب الى دائرة قضائية كي تتم مراحل الاستجواب والاستنطاق منه، لغرض تنظيم ملف له وبعدها يقضي فترة ينتظر خلالها وقت محاكمته.
روح الانسان في عالم البرزخ، تعيش بالشكل الذي كانت عليه في الدنيا، فاذا كانت من الصلحاء، تتمتع بالسعادة والنعمة وجوار الصلحاء والمقربين لله تعالى، واذا ما كانت من الأشقياء، تقضيها في النقمة والعذاب، ومصاحبة الأشرار، واهل الضلال.
وقد ورد بالسنة الشريفة انه يفتح له طاقة يرى بها مقعده من الجنة او مقعده من النار ...كل على حسب عمله وختام حياته
__________________
التطرف آفة عظيمة وصفة ذميمة تدمر الوطن وتضع المجتمع
|