ذكرتني بقصيدةٍ سمعتُها يوماً..تقول..
عن الجراح..سليني أو فلا تسَلي..
سيّانٍ عندي كؤوس الصابِ و العسَلِ..
فذاكَ يا نفحة الإيمانِ ذاكَ أنا..
بُقيا من الألم المدفونِ يَبسَمُ لي..
ضمي جراحكِ عني يابنةَ الأزلِ..
إن ضمّكِ الصمتُ من بعدي ولا تَسَلي..
عن حائرٍ غابَ في وهجِ الأسى ثملاً..
بخمرةٍ من نداء الروح و المُقَلِ..
مضت بي الريحُ في بحرٍ تلاطمهُ..
موج الحنين على ترتيلةِ المَلَلِ..
كفاكِ شكوى جراحي يا ابنةَ الأزَلِ..
لا لن أعودَ وصمتي يشتهي جَدَلي..
و عن جراحي سليني..أو فلا تَسَلي..
سيّانِ عندي كؤوس الصابِ والعَسَلِ..
هذا بعضٌ من قصيدة "الحقيقة" للشاعر صبيح الشحاذ..
و لا أظنكم سمعتم به..
أخوكم
محمد العاني
__________________
أنا عندي من الأسى جبلُ
يتمشى معي و ينتقلُ
أنا عندي و إن خبا أملُ
جذوةٌ في الفؤاد تشتعلُ
|